وفاة الطبيب عزيز سروجي في الناصرة

نعت أسرة مستشفى العائلة المقدسة في مدينة الناصرة، اليوم الأربعاء، الطبيب عزيز سليم سروجي، الذي وافته المنية صباح اليوم، الأربعاء، في "المدينة التي قضى فيها أياما وليال في تقديم الخِدْمَات الطبية لأهل المدينة وكافة القرى المجاورة".

وفاة الطبيب عزيز سروجي في الناصرة

الطبيب عزيز سروجي (أرشيف عرب 48)

نعت أسرة مستشفى العائلة المقدسة في مدينة الناصرة، اليوم الأربعاء، الطبيب عزيز سليم سروجي (97 عاما)، الذي وافته المنية صباح اليوم، الأربعاء، في "المدينة التي قضى فيها أياما وليال في تقديم الخِدْمَات الطبية لأهل المدينة وكافة القرى المجاورة".

وكان الطبيب عزيز سروجي، قد صرح في حديث خاص لـ'عرب 48'، يوم 24 آب/ أغسطس 2016 عن مسيرة حياتهِ، أنّ "أبجدية دخولي المدرسة كانت في ابتدائيّة مدرسة السالزيان بالناصرة، تعلمت هناك لمدة سنتين ومن ثمّ تدهور الوضع في فلسطين، والدي كان يحبّ أن يمنح أولاده التعليم الأفضل، فاختار أن ينقلنا إلى برمانة في لبنان، وهي مدرسة إنجليزيّة بقيت فيها حتى إنهائي الثانوية العامّة عام 1940، وبعدها انتقلت إلى الجامعة الأميركيّة في بيروت لدراسة الطب".

وأوضح أنّه "منذ العام 1940 حتى بداية الحرب ودخول الإنجليز إلى لبنان كانت الحدود مفتوحة على فلسطين، وكانت الحياة في لبنان أرخص ماديًا من فلسطين، لكن بعد ذلك تغيّر الوضع، كنت في الـ'فريشمن' وهو الصفّ الأوّل في الجامعة الأميركيّة ببيروت، وبعدها أعطت الجامعة للفلسطينيين الحرية لإكمال التعليم والحصول على تصريح، وبقيت هناك حتى عام 1947 حين أنهيت دراسة موضوع الطب، وأكملت للتخصص بموضوع الطب لمدة سنتين إضافيتين وخلالهما حدثت النكبة للشعب الفلسطيني. عملتُ في مخيم عين الحلوة مع الصليب الأحمر لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وبقيتُ بلبنان حتى عام 1950، ولأنّ الحدود كانت مغلقة أمامي، قمت بالعودة عبر الجبال وقطعت الحدود أنا وآخران كانا معي، لكنهما هربا حين شاهدا أن الحدود غير آمنة فبقيت لوحدي في الجبال ضائعًا، بالقرب من رميش، وإذ بدوريّة إسرائيليّة أخذتني إلى القائد في المحطة وقدمتُ إفادتي، استطعتُ إقناعه أنني أريد العودة إلى عائلتي، فأخذني إلى البصّة قرب عكا وسلمني للشرطة".

وبدأ د. سروجي عمله بالبلاد كطبيب في العام 1951، بمستشفى السلّ في الناصرة، ومنذ تلك اللحظة ولغاية العام 2014 عمل متواصلاً، أي 63 عامًا من العطاء المتفاني، ثم انتقل من المستشفى الإنجليزي الذي عمل به عامين ونصف العام، إلى عيادته الخاصّة مواصلاً العمل بها حتى تقاعده.

التعليقات