وقفات لإحياء ذكرى هبّة القدس والأقصى في بلدات عربيّة

شارك أهال من عدة بلدات عربية، مساء اليوم الخميس، في وقفات احتجاجية نُظِّمَت إحياءً للذكرى العشرين لهبة القدس والأقصى التي تُصادف اليوم؛ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر.

وقفات لإحياء ذكرى هبّة القدس والأقصى في بلدات عربيّة

من الوقفة الاحتجاجية في باقة (عرب 48)

شارك أهال من عدة بلدات عربية، مساء اليوم الخميس، في وقفات احتجاجية نُظِّمَت إحياءً للذكرى العشرين لهبة القدس والأقصى التي تُصادف اليوم؛ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر.

وشارك أهالٍ في مدينة طمرة في وقفة لإحياء ذكرى هبة القدس والأقصى، كانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، قد دعت إليها ضمن سلسلة وقفات في عدّة بلدات عربية.

من الوقفة في طمرة (عرب 48)

ورفع المشاركون في الوقفة التي أقيمت بجانب دوار القدس، شعارات تؤكد على الوفاء لذكرى الشهداء الذين ارتقوا في الهبّة، وفق مراسلة موقع "عرب 48" في المدينة، إيناس مريح.

وقال عضو اللجنة الشعبية، مروان جبارة: "هذه الوقفة هي فعلا ذكرى لمرور عشرين عام على انتفاضة القدس والأقصى وهي محطة من نضال مسيرة شعبنا الفلسطيني نحو تحرير قدسه وأرضه".

وأضاف جبارة: "وأظن أن هذه المرحلة من سلسلة محطات، لن تتوقف، وأنا على يقين بأن شعبنا سيقدم المزيد والمزيد من الشهداء حتى يتم تحرير أرضنا وقدسنا وأقصانا كما هي سائر بلاد الدنيا".

وتابع: "نحمل رسالة في هذا اليوم بأن لا ننسى شهداءنا أبدا، ثم نذكر أنفسنا ونذكر شعبنا وكل الدنيا أن سنستمر في كفاحنا ونضالنا حتى نحقق تحرير بلادنا".

وقال الناشط سمير عثمان، الذي شارك برفقة أبنائه وأحفاده في الوقفة مشددا على أهيمه تنشئة الأبناء على التشبث بحق الشعب الفلسطيني بقضيته العادلة: "(يجب) ألا ينسى الأبناء والأحفاد المضي قدما في المسار الوطني، وألا ينسوا الذي حصل قبل عشرين عاما، نأمل أن يطالبوا بحقهم ولا يغفلوا عن الجرائم التي ارتكبت بحق أبناء شعبنا، لقد اعتدنا وجيل وراء جيل نضجوا مخلصين للدرب الذي مشينا به، مخلصين وأوفياء لقضيتنا".

وأشار الشاب محمد حسان إلى أن: "هذه الوقفة تذكرنا ب 13 وردة من شبابنا الفلسطيني الذين ارتقوا شهداء حينها، نحن نستذكر همجية الشرطة التي ارتكبت هذه الجريمة بحق شبابنا، من المهم جدا مشاركتنا كشباب في هذه النشاطات الوطنية لنواصل مسيرة الأجداد في نضالنا الوطني الفلسطيني".

بدوره، اعتبر رئيس اللجنة الشعبية في طمرة، محمد صبح أن إحياء الذكرى يُعد تأكيدا "على الالتحام بين أبناء شعبنا في الداخل، مع أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده، فالقضية واحدة الهم والمصير والفرح واحد".

وفي رهط، وقف العشرات من أهالي المدينة والنقب مساء اليوم، أمام المركز الجماهيري في مركز المدينة، تزامنًا مع الفعاليات القطرية في البلاد لإحياء ذكرى الهبة.

وحمل مشاركون لافتات تحمّل السلطات الإسرائيلية مسؤولية أحداث أكتوبر 2000، ومسؤولية استمرار السياسات القمعية والاحتلال الإسرائيلي.

وذكر مراسل "عرب 48"، رأفت أبو عايش، أن المحتجين، نادوا بالوحدة الشعبية وعروبة المقدسات الإسلامية، وطالبوا بملاحقة المجرمين المسؤولين عن قتل المتظاهرين العزّل.

وطالب المحتجون كذلك، بمحاسبة المسؤولين عن مقتل شهداء رهط والنقب، المربي يعقوب أبو القيعان في قرية أم الحيران وشهيدي رهط سامي الجعار وسامي الزيادنة.

وخاطب رئيس بلدية رهط فايز أبو صهيبان المحتجين قائلًا: "هبة أكتوبر هي حدث تاريخي بأن فيه الوجه الحقيقي للديمقراطية الإسرائيلية وهي جريمة لن ينساها التاريخ وإحياء هذه المناسبة واجب على كل المواطنين العرب وسنستمر في رهط في تذكُّر هبة أكتوبر في كل سنة".

بدوره، قال النائب السابق في الكنيست، جمعة الزبارقة، إن "السياسات القمعية والعنصرية مستمرة من مصادرة أراضى وهدم بيوت ومحاولات سلب المقدسات الإسلامية، الدرس من أكتوبر هو عدم الخنوع والوقف موقف حزم في وجه الظلم والعار سيلاحق إسرائيل على جرائمها بحق الفلسطينيين في كل مكان"

وفي قلنسوة، أفاد مراسل "عرب 48" في المنطقة، ضياء حاج يحيى، بأن عددا من أهالي المدينة، وقفوا على الشارع الرئيسي للمدينة، مساء اليوم، إحياء للذكرى الـ20 للهبة.

ورفع المتظاهرون لافتات منددة بسياسة الشرطة اللتي وصفوها بالعدائية تجاه المواطنين العرب، كذلك رفعت شعارات تطالب بفتح التحقيق بمقتل الشهداء.

وقال عضو اللجنة الشعبية في مدينة قلنسوة، أحمد غزاوي، إن "الرسالة من هذه التظاهرة للسلطة أولا: أننا لن ننسى شهداءنا وسنبقى نحيي هذه الذكرى رغم كل الظروف، لطالما راهنت المؤسسة على ذاكرتنا، جئنا لنؤكد، أننا على العهد باقون".

وذكر أن "هؤلاء الشهداء من الواجب أن تُخلَّد ذكراهم، هم قتلوا على (خلفية) أسباب سياسية عنصرية من قِبل الشرطة، حيث لم يشكلوا أي خطر عليهم. فقط أرادوا التعبير عن احتجاجهم، ولكن لأن الشرطة تنظر إلينا بعين العدو كأننا إرهابيون، لا يمكنها أن تمنحنا حق الاحتجاج ولو كان سلميا".

وفي شفاعمرو، شارك عدد من الأهالي في وقفة إحياء ذكرى الهبة، بجانب دوار الشهداء، وقد رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية والشعارات التي تحمل شعارات منددة بجرائم اجهزة الاحتلال.

وقال عضو اللجنة الشعبية في شفاعمرو، مراد حداد: "تأتي الذكرى في ظل جائحة كورونا، التي تضطرنا من تقليص الفعاليات التزما بتعليمات وزارة الصحة".

وأضاف: "نحن قبل عشرين عامًا تحدينا المؤسسة الإسرائيلية، وارتبط الدم الفلسطيني وعادت فلسطين التاريخية لتكون فلسطين دون تعريفات خطوط ومناطق، والآن بعد عشرين عام علينا الاعتذار من الشهداء، نحن من أوصينا على جنرالات حرب من قبل الأحزاب السياسية، علينا كأحزاب سياسية أن نخجل ونعتذر لشهدائنا".

وتابع حداد: "أنا اليوم أقدم اعتذارا لشهداء شعبنا الذين ضحوا بدمهم، وبعد عشرين عاما تراجعنا في العمل الوطني والسياسي، ولم نحافظ على وصية الشهداء، نأمل أن تصحى القيادة والأحزاب أن تحيي ذكرى الشهداء ووصيتهم أن نعيش بكرامة وكبرياء".

بدوره، قال الشاب جورج قسيس (17 عاما): "قضية الشعب الفلسطيني هي قضية أجيال، هي إرث فلسطيني نحافظ عليه نحن الشباب، ولا بد من مشاركتنا للتأكيد على أن الشباب الفلسطيني يعي لقضيته، ولا ينسى شهداءه وحقه".

وأضاف قسيس: "واجبنا أن نحيي ذكرى شهدائنا الشباب، والقول بوجه المحتل إنه لم تنته قضيتهم التي هي قضيتنا".

وشارك عدد من المواطنين من مدينة باقة الغربية والمنطقة، مساء اليوم، في الوقفة التي أقيمت قبالة مسجد أبو بكر في المدينة لإحياء الذكرى الـ20 لهبة القدس والأقصى، وفق ما ذكر مراسل "عرب 48"، محمد وتد.

ويأتي تنظيم الفعاليات المختصرة في باقة وجت، بموجب سلسلة الفعاليات التي أطلقتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.

وشارك في الوقفة التي نظمت في باقة قيادات محلية دينية وسياسية ومشاركة الدكتور يوسف جبارين من القائمة المشتركة وفعاليات وطنية وشعبية، وتخللت الوقفة رفع الشعارات التي تندد بالعنصرية الإسرائيلية وقدسية القدس والأقصى والجرائم التي تنفذ بحق أبناء الشعب الفلسطيني والدعوات لمحاسبة القتلة ومن أعطى الأوامر لإطلاق النار، مع التأكيد على ضرورة مواصلة مسيرة الشهداء وتخليد ذكرى الشهداء.

التعليقات