هل يُنقل سجن مجيدو للكشف عن كنيسة أثرية؟

طالب عدد من رؤساء الكنائس المسيحية في البلاد السلطات الإسرائيلية بنقل سجن مجيدو (تل المتسلم) من مكانه بسبب اكتشاف كنيسة أثرية في موقع السجن.

هل يُنقل سجن مجيدو للكشف عن كنيسة أثرية؟

(تصوير: زيف براك، مجلس مجيدو الإقليمي)

طالب عدد من رؤساء الكنائس المسيحية في البلاد السلطات الإسرائيلية بنقل سجن مجيدو (تل المتسلم) من مكانه بسبب اكتشاف كنيسة أثرية في موقع السجن.

ولتحقيق هذه الغاية التقى رؤساء الكنائس، مساء أمسِ الثلاثاء، في مركز مجيدو الثقافي بوزيرة السياحة، أوريت فاركاش- هكوهين، ورئيس مجلس مجيدو الإقليمي، إيتسيك حولافسكي، إذ أجمع الحضور على ضرورة نقل سجن مجيدو من مكانه بسبب اكتشاف كنيسة أثرية مهمة في موقع السجن، حسب تصريح رئيس اللجنة الأسقفية للإعلام وديع أبو نصار.

وكانت كنيسة أثرية قد اكتشفت في حفريات أُجريت في موقع سجن مجيدو قبل 15 عاما، ومنذ ذلك الحين كانت هناك رغبة من الكثيرين لنقل السجن من موقعه ليتم السمح للجمهور المحلي والحجاج الأجانب بزيارة الكنيسة، لكن السلطات الإسرائيلية لا تزال تماطل بعملية نقل السجن من مكانه، في حين تتذرع بعض الجهات الرسمية بأن عملية نقل السجن ستكون مكلفة ماديا، في حين يصر آخرون، بأن عملية النقل ستكون مجدية خاصة إثر الزيادة المرتقبة بعدد الزوار لمنطقة مجيدو في حال السماح للناس زيارة الكنيسة الأثرية ومحيطها.

ومن جهته، تحدث مطران الروم الكاثوليك في الجليل، يُوسُف متى، باسم رؤساء الكنائس، شارحا أهمية احترام مكانة الكنيسة وضرورة نقل السجن من موقعه، في حين أعربت وزيرة السياحة عن دعمها لهذا الموقف وأشارت إلى أنها ستعمل كل جهد ممكن من أجل تسريع نقل السجن من موقعه.

وشارك في اللقاء إلى جانب المطران يُوسُف متى عدد من رؤساء الكنائس بينهم حارس الأراضي المقدسة، الأبُّ فرنشيسكو باتون، النائب البطريركي للموارنة الأبُّ عفيف مخول، النائب البطريركي للاتين الأبُّ حنا كلداني، أمين عام مجلس الأساقفة الأبُّ بطرس فيليت، ورئيس اللجنة الأسقفية للإعلام وديع أبو نصار.

يذكر أن مجيدو أو تل المتسلم، هي مدينة كنعانية تقع في مرج ابن عامر، شمالي فلسطين، ويعود تاريخها إلى الألف الثالثة قبل الميلاد، تميزت في ظل الحضارة الكنعانية العريقة؛ بالبناء الحجري والأسوار الكبيرة، والقصور الفخمة، واشتهرت بصناعة النسيج والملابس ولا سيما تقدمها في مجال الزراعة.

التعليقات