نتنياهو في الجواريش: زيارة انتخابية تحت غطاء مكافحة العنف والجريمة

افتتح رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن الداخلي، أمير أوحانا، والمفتش العام للشرطة، كوبي شبتاي، نقطة للشرطة الجماهيرية في حي الجواريش بالرملة، تحت غطاء مكافحة العنف والجريمة، اليوم الخميس.

نتنياهو في الجواريش: زيارة انتخابية تحت غطاء مكافحة العنف والجريمة

من الجواريش بالرملة، اليوم

افتتح رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن الداخلي، أمير أوحانا، والمفتش العام للشرطة، كوبي شبتاي، نقطة للشرطة الجماهيرية في حي الجواريش بالرملة، تحت غطاء مكافحة العنف والجريمة، اليوم الخميس.

وذكر عدد من الأهالي في حي الجواريش إن "نتنياهو افتتح مجرد نقطة للشرطة الجماهيرية داخل مدرسة!".

وقال الناشط السياسي، غسان منيّر، لمراسل "عرب 48" ضياء حاج يحيى، إن "التوقيت لافتتاح نقطة الشرطة ليس بريئا، وهذه دعاية انتخابية ليبدي وكأنه مهتم بقضايانا، وهذا استخفاف بعقول المواطنين العرب. لو كان نتنياهو فعلا مهتما بالجريمة، لعالج مسبباتها، ومسبباتها كثيرة، ولو أنه فعلا مهتم بمجتمعنا لأوصل البيوت المحاذية لنقطة الشرطة بالكهرباء، هذه مفارقة مخجلة".

وأضاف أن " مشاكل الأحياء العربية في الرملة متعددة وكثيرة ومن ضمنها حي الجواريش، وما زالت عالقة، وهناك نحو 900 منزل دون كهرباء في الحي، وبنى تحتية مهدمة، غير أنهم يخططون لإغلاق منافذ الحي وإبقاء منفذ واحد منها فقط".

وحتم منيّر بالقول إن "المشاكل كثيرة، ولا يمكن ذكرها، ولا أرى أن نقطة الشرطة ستحل المشاكل. والأمر الذي يزيد الدهشة هو إقامة نقطة للشرطة بالقرب من مدرسة، هل يُقبل فتح نقطة للشرطة بالقرب من مدرسة عند اليهود؟ بالطبع لا".

وشهدت الرملة حضور قوات كبيرة من الشرطة وتجهيزات أمنية غير مسبوقة.

وقال نتنياهو في كلمته بالجواريش: "نعمل على تغيير الأوضاع في كافة المناطق وخاصة في المجتمع العربي وليس فقط في الرملة، ونبذل كافة الجهود من قبل الوزارات والشرطة من أجل وضع حد للعنف وجمع الأسلحة، ونحن جاهزون للقضاء على المنظمات الإجرامية في البلدات العربية، ولدينا خطة كبيرة من أجل ذلك، والتي سنصدّقها الأسبوع المقبل".

وقال أوحانا: "اليوم تفتتح نقطة للشرطة في الجواريش بالرملة، من أجل المساعدة لمكافحة العنف وإطلاق النار في المجتمع العربي، ونحن في الآونة الأخيرة نشهد ازديادا كبيرا في اعتقالات مطلقي النار وضبط الأسلحة، وكذلك تقديم الكثير من لوائح الاتهام".

وكان نتنياهو قد زار، حديثا، مراكز للتطعيم في الطيرة وأم الفحم والناصرة وعرعرة النقب والزرازير وبسمة طبعون، بهدف كسب أصوات عربية في انتخابات الكنيست المقبلة المقرر إجراؤها يوم 23 آذار/ مارس 2021.

وأعلن نتنياهو، في مؤتمر صحافي عقده مساء يوم 3 شباط/ فبراير الجاري، عن تعيين قائد شرطة القدس السابق، أهارون فرانكو، مُنسقا لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي، واستعرض خطة لمكافحة الجريمة والعنف في المجتمع العربي.

وصرح نتنياهو أن "الخطة الفورية تشمل جمع الأسلحة (غير القانونية) وإقامة مراكز للشرطة ومؤسسات رعاية". كما وصف الأحداث الإجرامية في المجتمع العربي بـ"الإرهاب"، وقال إنه "يجب محاربتها كما حاربنا الإرهاب".

ومما يذكر أن مفوض الشرطة المتقاعد، فرانكو، عمل سابقا قائدا للشرطة في مدينة القدس المحتلة ومفوضا لمصلحة السجون الإسرائيلية. وأطلق تصريحات عنصرية ضد العرب أبرزها التصريحات التي أدلى بها لوسائل الإعلام الإسرائيلية في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2009 ووصف فيها العرب بأنهم "ناكرون للجميل". والمُنسق الجديد، فرانكو، يتبع بشكل مباشر لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، وتتضمن مسؤولياته "معالجة جميع مجالات الحياة في المجتمع العربي" بما في ذلك العنف والجريمة المنظمة.

التعليقات