"يوم استقلالهم يوم نكبتنا": مسيرات العودة إلى الدامون وحطين واللجون

شارك عدد من العرب الفلسطينيين في البلاد بمسيرات ولقاءات وفعاليات، في قرى مهجرة بينها الدامون وحطين ومعلول وأم الزينات وصفورية والبصة واللجون.

اللجون، اليوم (عرب 48)

شارك عدد من العرب الفلسطينيين في البلاد بمسيرات ولقاءات وفعاليات، في قرى مهجرة بينها الدامون وحطين ومعلول وأم الزينات وصفورية والبصة واللجون، خلال اليومين الأخيرين، تُوجت بزيارات ونشاطات عدة، اليوم الخميس، ورفعوا العلم الفلسطيني وسط إسماع النشيد الوطني الفلسطيني، مؤكدين أن "يوم استقلالهم يوم نكبتنا".

حطين، اليوم (تصوير مقبولة نصار)

الدامون

وانطلقت المسيرة السنوية في قرية الدامون المهجرة، صباح اليوم الخميس، تلبية لدعوة لجنة الدامون وبمشاركة العشرات من أهالي الدامون وعدد من العرب الفلسطينيين في البلاد.

وتجمع المشاركون جانب عين الماء في الدامون ثم ساروا باتجاه الحي الشرقي للقرية.

وجاء هذا النشاط الذي أطلقه المهجرون، منذ عدة سنوات، ضمن مشروع تحقيق العودة الذي يسعى إليه المهجرون من قراهم، لتجديد العهد والأمل بالعودة إلى بلداتهم.

حطين

وشارك عدد من مهجري حطين والعديد من الناشطين السياسيين في لقاء على أرض حطين بالقرب من مسجدها، اليوم، تلبية لدعوة لجنة أهالي حطين وناشطات وناشطون من أجل العودة، في ذكرى النكبة الـ73.

ونظم المبادرون فعاليات مع أعلام وشعارات العودة وزوايا مطرزات فلسطينية وفقرات فنية وثقافية وغيرها من الفعاليات الهادفة.

واستعادت حطين، اليوم، الحياة في ساحة مسجدها التاريخي، وتمكنت "مبادرة حطين تستعيد أهلها" من جمع عشرات الصور للرعيل الأول من أبناء النكبة وتعليق صورهم على جدران المسجد، وذلك ضمن نشاطات "يوم استقلالهم يوم نكبتنا".

وقال ابن قرية حطين، طارق شبايطة، لـ"عرب 48" إن "حطين ومنذ النكبة تتعرض للأذى والتخريب، وكانت المحافظة على مسجد حطين بمثابة تحد كبير، ما تمكنا من إنقاذه من حطين هو مسجدها فقط، بعد هدم بيوتها جميعا وحتى نبع القسطل الذي يأتي من عيون حطين حرمنا منه في السنوات الأخيرة، على إثر توسيع مقام النبي شعيب في حطين، هذا عدا عن صراعات طويلة للحفاظ على مقبرة القرية".

وقالت الناشطة مقبولة نصار لـ"عرب 48" عن النشاطات في حطين، إن "هذا نشاط سنوي لأهالي حطين، وهذه المرة كانت فرصة لتوسيع النشاط ودعوة الأهالي من مختلف المناطق للمشاركة في زيارة حطين، هذه البلدة الجميلة، ومعها أيضا كانت مبادرة صور اللاجئين من المهجر لتزيين جدران المسجد بصور أبناء البلدة في يوم النكبة".

اللجون

شارك المئات من العرب الفلسطينيين في مسيرة العودة إلى قرية اللجون المهجرة تلبية لدعوة الحراك الفحماوي الموحد، اليوم الخميس.

وانطلقت المسيرة التي رافقها الخيالة رافعين الأعلام الفلسطينية، من مفرق مجيدو إلى وسط قرية اللجون المهجرة.

زيارات للقرى المهجرة

وكانت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين قد دعت إلى مسيرة العودة 24 الرقمية الثانية وزيارات إلى 531 قرية ومدينة مهجرة.

وقالت الجمعية إنه "في ظل الظروف القاسية التي يمر به العالم بجائحة كورونا والتي يمر بها أيضا أبناء شعبنا الفلسطيني في الشتات والداخل الفلسطيني وقطاع غزة والضفة الغربية المحتلتين، وبدعم لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية وهيئات شعبية وجمعيات أهلية بمركباتها والقاعدة الشعبة حيث باركوا هذه الخطوة وهم لها داعمون، تقرر أن تقام مسيرة العودة الـ24 هذا العام لكافة المدن والقرى المهجرة الفلسطينية التي هُجّر أهلها قسرا عام 1948، وذلك عبر صفحات التواصل وعبر صفحة جمعية المهجرين داخل الخط الأخضر".

وتوجهت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين في الداخل إلى "أبناء شعبنا الفلسطيني والعربي في كل أماكن تواجدهم أن يشاركوا عبر صفحة جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين والصفحات الخاصة بهم ورفع أسماء قراكم ومدنكم التي هجرتم منها قسرا، والعلم الفلسطيني والنشيد الوطني".

كما طلبت الجمعية أيضا "رفع اسم القرية والعلم على أسطح المنازل والشرفات، وذلك لناكد للقاصي والداني ألا بديل عن حق العودة الشرعي والإنساني والقانوني غير القابل للتصرف، الذي ضمنته الهيئات الشرعية عالميا خاصة قرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة، ولنثبت للعالم أجمع بأن شعب الجبارين يأبى النسيان ويأبى التنازل عن حق العودة" .

التعليقات