سخنين: الآلاف يتظاهرون ضد اعتداءات الاحتلال والمستوطنين وإحياء لذكرى النكبة

تظاهر الآلاف في مدينة سخنين، عصر اليوم السبت، تنديدا باعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين والممارسات الإجرامية على يد المستوطنين، وإحياء لذكرى النكبة الفلسطينية الـ73.

وتجمع المتظاهرون قبل انطلاق المسيرة، أمام مسجد النور وسط مدينة سخنين في شارع الشهداء وصولا إلى شارع شارع الجليل، ثم تنتهي المسيرة في ساحة البلدية حيث ستلقي هناك قيادات خطابات أمام تجمع المشاركين.

وكانت قد دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية إلى المظاهرة اليوم السبت المقبل، وانطلقت الساعة الرابعة والنصف عصرا، في مدينة سخنين".

وأكدت المتابعة في بيانها الذي صدر أول أمس الخميس، أن "ممارسات وسياسات إسرائيل العدوانية تستهدف الشعب الفلسطيني كله وتستهدف وجوده وروايته وحقوقه في وطنه".

واختتمت المسيرة بمهرجان خطابي في ساحة بلدية سخنين، حيث استهل بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.

واستهل رئيس بلدية سخنين، د. صفوت أبو ريا، الحديث في المهرجان الخطابي قائلا إن "نيرون العصر أراد حرق كل شيء من أجل ذاته، فانقلب السحر على الساحر وأعادت القدس الشعب الفلسطيني جميعا خلف البوصلة".

وأكد أن "شعبنا وغزة ليست يتيمة على مائدة لئام وأن القدس قلب قضيتنا نفديها بأرواحنا ولا تهون، فتحية لغزة الأبية وللقدس وصمود أهلنا في الشيخ جراح".

وقال رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، مضر يونس، إن "مشاركة الآلاف في سخنين جاءت لتؤكد أننا شعب واحد لا يفرقنا أحد ولا نقبل بالظلم، نحن شعب واحد ولن نقبل حتى يرفع عنا العدوان ونحقق ما نطلب، لنا قصة ولن نقبل قصتهم".

وحيا يونس الأسرى في السجون الإسرائيلي، وطالب بالإفراج عن المعتقلين ونقولها بأعلى صوت لن نركع وسننتصر.

وألقى كلمات الشباب، تمير خلايلة، بالقول "تأتي ذكرى النكبة ونحن في مرحلة عصيبة يسعى فيها شعبنا إلى حق تقرير المصير على جزء من أرضه، أنا ابنكم أيها الشعب الفلسطيني باسمنا جميعا نحيي شعبنا الجباء في الداخل وغزة والضفة والشتات".

وشدد على أن "الشباب يزداد وعيا يوما بعد يوم، حاولتم طمس هويتنا وها نحن نقول خاب ظنكم ولسان حالنا يقول نرفض الذل وكذا العنف، نريدها هبة واعية بطرق نضالية تحافظ على حقوقنا ونحن أصحاب هذه الأرض لأننا أبناء هذه الأرض".

وكانت الكلمة الختامية لرئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، حيث قال "اليوم أخاطب فلسطين وأقول اطمئني هذا هو شعبك، وللقدس والأقصى اطمئنوا هذا هو شعبكم ولن نستهين بمهمتنا للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، ولغزة التي تتعرض لنيران الغدر والاحتلال، قبل 73 عاما حولونا إلى لاجئين ونحن نقول عاجلا أم آجلا العودة آتية طال الزمان أو قصر".

وأضاف "يشنون حملة اعتقالات وقمع غير مسبوقة ويستهدفون مع المستوطنين بلداتنا العربية، لماذا؟ لأنهم يريدون استكمال ما فوتوه قبل 73 عاما في النكبة، ونحن نقول في هذه البلدات شعب يحميها، بالأمس اقتحمت كفر كنا وأعتقل الشيخ كمال خطيب واستخدمت الشرطة الرصاص الحي ضد المواطنين، نحيي الشيخ كمال خطيب والشيخ رائد صلاح وكفر كنا التي استهدفت بشكل مقصود، وكذلك استهداف القيادات مراد حداد وجميل صفوري ونحن نقولها أننا شعب صامد وقوي، لسنا وقودا لأهواء نتنياهو في السلطة، نحن أصحاب البلاد ولا وطن لنا غير هذا الوطن، لنا حقوق قومية ومدنية ومن سن قانون القومية فليبله ويشرب ماءه، نضالنا عادل والسلطة تتحمل بشكل كامل مسؤولية القمع وسفك الدماء واجبنا حماية شعبنا ونحرص على حياة شبابنا ونفتخر بهؤلاء الشباب الذين يتواجدون في الشوارع والمظاهرات".

وأوضح "من الناحية السياسية لا تغيير ولا نتنياهو لأن جميعهم في موقف واحد، والإعلام الإسرائيلي ينطق من حنجرة الشاباك، أنتم تخونون مهمة الصحافة المقدسة، توقفوا عن النطق من حنجرة الشاباك ومهما حرفتم نحن باقون في وطننا".

وأنهى بركة حديثه بالقول "يحاولون تفتيتنا من الداخل من خلال العنف والخدمة المدنية والعسكرية، التحريض على الأحزاب والمتابعة ونحن نقول كل ما كانت هيئاتنا أقوى كل ما كان شعبنا أقوى ووحدتنا تحتمل الاختلاف ولكن لا تحتمل الخلاف نحن في خندق واحد نمارس اختلافنا بعزة ومن هنا باسمكم جميعا أتوجه بنداء المحبة والألم والأمل في طرعان أوقفوا ما يحدث عندكم، هل نضيف دما على دم ولا يعالج الدم بالدم، اليوم لا ننهي مسيرتنا بل علامة وصرخة لشعبنا وغدا ستكون لجنة المتابعة في اللد والرملة ويافا، وسنتابع أيضًا في كفر كنا وجديدة المكر ونحن بصدد البحث في الإعلان عن إضراب شامل في المتابعة".