يافا: المئات يتظاهرون ضد اعتداءات المستوطنين ونصرة لغزة

تظاهر المئات مساء اليوم، السبت، في مدينة يافا احتجاجا على اعتداءات المستوطنين ونصرة لقطاع غزة في ظل عدوان الاحتلال المتواصل

يافا: المئات يتظاهرون ضد اعتداءات المستوطنين ونصرة لغزة

من المظاهرة الاحتجاجية في حيفا، اليوم (عرب 48)

تظاهر المئات مساء اليوم، السبت، في مدينة يافا احتجاجا على اعتداءات المستوطنين ونصرة لقطاع غزة في ظل عدوان الاحتلال المتواصل.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، إلى جانب إطلاق الهتافات نصرة لغزة وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي عليها.

وجاءت هذه المظاهرة بالتزامن مع مسيرة حاشدة نُظمت في مدينة سخنين، تنديدا باعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين والممارسات الإجرامية على يد المستوطنين وإحياء لذكرى النكبة الـ73.

ومما يذكر أن البلدات العربية تشهد تصعيدا في الاحتجاجات، تنديدا باعتقالات الشرطة وعدوانها وحمايتها لقطعان المستوطنين الذين يستهدفون العرب.

ولا زالت جريمة حرق منزل عائلة جنطازي من مدينة يافا، تثير غضب الأهالي بعدما أسفرت عن إصابة طفلين بجروح أحدهما بحالة خطيرة، وهما يخضعون لتلقي العلاج في المستشفى.

وقال والد الطفلين المصابين، صبري جنطازي، لـ"عرب 48" إن "المستوطنين هم من أحرقوا المنزل بينما كنا والأطفال على بعد أمتار قليلة من الزجاجات الحارقة التي ألقيت داخل المنزل".

وروى جنطازي تفاصيل الجريمة بالقول "كنا جالسين بأمان أنا والأولاد الثلاثة، فجأة رأينا شيئا مشتعلا جرى إلقائه من خلال أحد الشبابيك، ما أدى إلى إحراق الأثاث الذي جلسنا عليه، ليتبين لاحقا أنها زجاجة حارقة".

وتابع أن "الطفل الذي كان بالقرب من الشباك هو من تضرر بشكل أكبر في قدميه والرأس والوجه، إذ وصفت حالته بالخطيرة ولكنها مستقرة".

الطفل المصاب محمد جنطازي

واعتبر "أسمع عن الإرهاب اليهودي دائما وعن الأحداث التي تدور ولكنني لم أتوقع أن يصل الأمر إلى محاولة إحراق عائلة كاملة"؛ وتساءل "إلى أي حد وصلنا وإلى أين سنصل مع هؤلاء المجرمين؟ يجب علينا أن نصحو في يافا قبل فوات الأوان".

وأضاف "طيلة حياتنا لم نتعد على أحد، ومهما كانت الظروف فإن هذا الفكر من حرق الأطفال والعائلات لن ولم يكن يوما من شيمنا، حتى في أعتب الحروب، هناك الكثير من جيراننا اليهود بعلاقة جيدة معهم".

وأشار إلى أنه "يؤلمني ما حصل لأطفالي، المشهد كان مرعبا ونحن نحاول تخليصهم وسط النيران المشتعلة، وحتى هذه اللحظات أقول إن معجزة أدت إلى انتشالهم دون خسارة بالأرواح".

ورأى أن "خذلان الدول العربية والإسلامية في مساندة الشعب الفلسطيني أدت إلى كل هذه التعديات علينا، وإذا لم يساندنا أحد سوف تستمر هذه الاعتداءات وتزداد حدة".

وختم جنطازي بالقول إن "كل ما يحدث بسبب السياسة، يريدون حرب شوارع فقط من أجل البقاء على الكرسي، وعلى حساب دماء أولادنا وشبابنا".

التعليقات