حريديون يقتحمون المسجد القديم في قرية المشهد

اقتحمت مجموعة من اليهود الحريديين، قبيل فجر اليوم الإثنين، المسجد القديم في قرية المشهد، محاولين تنفيذ اعتداء على المسجد لم تتضح نوعيته، حسبما ذكر عدد من الأهالي لـ"عرب 48".

واضطر المتطرفون إلى الانسحاب والعودة أدراجهم حين باغتهم عدد من المصلين الذين تواجدوا في المسجد لحظة اقتحامه.

وقال رئيس المجلس المحلي المنتهية ولايته الرئاسية قبل أيام، وجيه سليمان، لـ"عرب 48" إن "هذه ليست المرة الأولى التي تصل فيها خفافيش الظلام إلى البلدة. اعتدنا على هذه الاقتحامات من اليهود المتدينين بمعدل مرة كل أسبوعين أو كل شهر، فعهم يدعون أن هناك مقاما أو قبرا للنبي يونس في المشهد، وهناك حاخام مهووس من ‘مغدال هعيمك’ يقوم بإرسال قطعان من ‘المصاريع’ للبحث عن قبر النبي يونس المزعوم!".

وأضاف سليمان أنه "لا ندري إذا كان هذا الاقتحام هو واحد من الاقتحامات التي اعتدنا عليها أم أنه جاء على ضوء الأحداث الأمنية الأخيرة التي تشهدها البلاد، لكن في كل الأحوال لدينا شباب على قدر من الوعي للتعامل مع هكذا استفزازات، وبمجر أن المتواجدين في المسجد باغتوا أفراد المجموعة التي اقتحمت المسجد وعددهم نحو 6 أشخاص فرّوا هاربين من المكان".

وأكد أنه "في مرات سابقة قدم المجلس المحلي شكوى في الشرطة ضد هذه المجموعات ووصلت إلى القرية الشرطة وقائد الشرطة في الشمال وقائد الشرطة في الناصرة ودخلوا إلى المغارة التي يزعم المتطرفون أن قبر النبي يونس فيها وخرجوا منها ولم يجدوا فيها سوى الغبار الذي غطى رؤوسهم وملابسهم، وقالوا إنهم لم يعثروا على شيء إلا أن هناك حاخاما في مغدال هعيمك يواصل تحريض مجموعات من المتطرفين على اقتحام البلدة، ونحن على وعي لاحتمال حدوث مثل هذه الاعتداءات ونعرف كيف نحمي ونصون مقدساتنا".

اقرأ/ي أيضًا | عكا: "صمودنا أقوى من أمواج التحريض والعنصرية"