تمديد اعتقال شبان من كفر كنا على خلفية الاحتجاجات

مددت محكمة الصلح في الناصرة، أمس الأحد، اعتقال أربعة شبان من كفر كنا، كانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلتهم يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، في إطار حملة الاعتقالات التي تنفذها منذ أسابيع على خلفية الاحتجاجات الأخيرة ضد العدوان على غزة واقتحام المسجد الأقصى ومحاولات ترحيل سكان حي الشيخ جراح في القدس، واعتداءات المستوطنين على مواطنين عرب في البلاد.

وكانت قوات كبيرة من الشرطة قد شنت حملة اعتقالات، يومي والثلاثاء والأربعاء، بمشاركة المئات من عناصر الشرطة المعززة بوحدات خاصة تابعة لها، واعتقلت عددا من شبان القرية بشبهات مختلفة.

وكانت محكمة الصلح في الناصرة قد مددت أمس اعتقال الشبان مخلص حمدان وصدّام منزل ومبارك عواودة لمدة أربعة أيام، بينما مددت اعتقال الشاب زياد طه بثلاثة أيام لاستكمال التحقيق معهم.

وقال علي حمدان، والد المعتقل مخلص حمدان، لـ"عرب 48" إن "الشرطة بدأت حملة اعتقالات ومداهمات في كفر كنا منذ فجر يوم الإثنين الماضي، اعتقلت خلالها أربعة شبان من عائلتي أحدهم كان مصابا، وتم نقله إلى المستشفى ومن ثم جرى تحويله إلى الحبس المنزلي".

وأضاف حمدان أنه لا يعرف أي شيء عن ابنه مخلص منذ أن تم اعتقاله، وأن أحدا منهم لم يشاهده باستثناء محاميه الذي التقاه. وقال إن "حوالي 80 شرطيا وصلوا بعشرات المركبات لاعتقال ابني الذي لم يكن موجودا في البيت في تلك الأثناء، وإنما في مكان عمله، وتم تسليمنا ورقة تتضمن دعوة للتحقيق، وتعهدت بإحضاره إلى مركز الشرطة في الناصرة".

وتابع حمدان أنه "تم تمديد اعتقال ابني مخلص للمرة الثانية. وحقيقة هذه الشرطة الهمجية لا نتوقع منها سوى مزيدا من العنصرية. هم يعتقدون أنهم بهذه التصرفات إنما يثبطون عزيمة شبابنا، وهم لا يدرون أن هذه الممارسات إنما تزيدهم صلابة وقوة، وتزيدهم تمسكا بقضيتهم".

تجدر الإشارة إلى أن محكمة الصلح في الناصرة تواصل، في هذه الأيام، النظر في المزيد من الاعتقالات التي نفذت في كفر كنا الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى مواصلة النظر في اعتقال رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة، الشيخ كمال خطيب، والذي تم تمديد اعتقاله حتى يوم غد الثلاثاء.