سلطات محلية عربية تطالب بمراجعة الحاجة لشق شارع 6 في الشمال

طالب رؤساء السلطات المحلية العربية الواقعة على طول المقاطع الشمالية لشارع 6 (عابر إسرائيل) بالشراكة مع المركز العربي للتخطيط البديل، وزيرة المواصلات الإسرائيلية، بمراجعة الحاجة لشق المقاطع الجديدة وبالتعويض بأرض مقابل الأرض التي ستصادر لشقّ الشارع.

سلطات محلية عربية تطالب بمراجعة الحاجة لشق شارع 6 في الشمال

وقفة احتجاجية ضد مخطط شارع 6 في جديدة المكر (أرشيف عرب 48)

طالب رؤساء السلطات المحلية العربية الواقعة على طول المقاطع الشمالية لشارع 6 (عابر إسرائيل) بالشراكة مع المركز العربي للتخطيط البديل، وزيرة المواصلات الإسرائيلية، بمراجعة الحاجة لشق المقاطع الجديدة وبالتعويض بأرض مقابل الأرض التي ستصادر لشقّ الشارع.

ووجه رئيس مجلس محلي كفر ياسيف، المحامي شادي شويري، رسالة باسم رؤساء البلديات والمجالس المحلية العربية: شفاعمرو، طمرة، جديدة المكر، كفر ياسيف، أبو سنان، عبلين، جولس ويركا، بمرافقة المركز العربي للتخطيط البديل، طالب فيها بإعادة النظر بضرورة شق المقاطع الشمالية من شارع 6، وبالالتزام بالتعويض بأرض مقابل الأرض التي ستصادر من أصحابها فيما لو تم شق الشارع، وذلك وفق نص قانون "شارع عابر إسرائيل لعام 1994".

ويمر المقطع الشمالي رقم 8 من الشارع، الذي تم تخطيطه وإيداعه، حديثا، في الأراضي السهلية الواقعة ضمن مناطق نفوذ بلديات شفاعمرو وطمرة ومجلس محلي جديدة المكر، بالإضافة إلى أراضي تعود ملكيتها لأهالي عبلين وجولس ويركا. أما المقطع 9 إلى الشمال منه فيقطع الأراضي السهلية الواقعة إلى الغرب من كفر ياسيف وأبو سنان، وتعود ملكيتها لأهالي البلدتين. وينطوي شق هذين المقطعين من الشارع على مصادرة مئات الدونمات من الأراضي الزراعية الواقعة بملكية أهالي البلدات المذكورة.

وصرح رؤساء السلطات المحلية في رسالتهم للوزيرة أنه على الرغم من الوعود التي أطلقها ممثلو شركة (عابر إسرائيل) ووزارة المواصلات في اتصالاتهم ومشاوراتهم مع السلطات المحلية، خلال السنوات الأخيرة، بأن التعويض عن المصادرة سيكون بأرض مكافئة بديلة (كما تم فعلا في منطقة المثلث في أواسط التسعينيات من القرن الماضي)، إلا أنه في الآونة الأخيرة لوحظ نكوص وتراجع عن هذه الوعود، ما يعني أن التعويض في أحسن الحالات سيكون بمبالغ مالية زهيدة، الأمر الذي ترفضه السلطات المحلية وأصحاب الأراضي المهددة بالمصادرة.

وإزاء ذلك، أكد رؤساء السلطات المحلية أنه لا يعقل أن يتم شق هذا الشارع (عابر إسرائيل) على حساب المواطنين العرب بواسطة اقتصاص ومصادرة مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية العربية الثمينة، لذا فإن السلطات المحلية لن تترك مواطنيها أصحاب الأراضي يواجهون الأجهزة الحكومية المتنفذة بمفردهم وبمعزل عن الظهير الشعبي والسياسي المتمثل بالسلطات المحلية العربية.

وطلب الرؤساء الاجتماع بالوزيرة، وجها لوجه، كي يبسطوا أمامها السوابق والمسوغات لمطالبهم العادلة بهذا الخصوص أسوة بالطرق والوسائل التي تم بها شق المقاطع السابقة من شارع 6.

وأوضح رئيس المركز العربي للتخطيط البديل، د. حنا سويد، الذي يرافق السلطات المحلية في القضية بأن مخططات الشارع التي تم إيداعها لا تنطوي على أي فوائد مباشرة وعينية للبلدات العربية، ولا تسهم في تطويرها على الرغم من أن الشارع يلتهم ويتلف مساحات وافرة من الأراضي العربية.

التعليقات