تظاهرة أمام سجن مجيدو للمطالبة بالإفراج الفوري عن معتقلي الهبة

نظمت تظاهرة، اليوم الأحد، أمام سجن مجيدو، إسنادا لمعتقلي الهبة الشعبية التي جاءت التحاما مع القدس وغزة، وضدّ اعتداءات المستوطنين وقوات الأمن الإسرائيلية في البلدات العربية في أيار/ مايو الماضي.

 تظاهرة أمام سجن مجيدو للمطالبة بالإفراج الفوري عن معتقلي الهبة

("عرب ٤٨")

انطلقت مساء اليوم، الأحد، تظاهرة حاشدة أمام سجن مجيدو، وذلك إسنادا لمعتقلي الهبة الشعبية التي جاءت التحاما مع القدس وغزة، وضدّ اعتداءات المستوطنين وقوات الأمن الإسرائيلية في البلدات العربية في أيار/ مايو الماضي.

ورفع المتظاهرون الذين وصلوا من مختلف البلدات والمدن العربية، لافتات تُطالب بوقف حملة الاعتقالات وإطلاق فوري لسراح جميع معتقلي الهبة التي اندلعت في شهر أيار/ مايو الماضي؛ ومن الشعارات التي رفعها المشاركون: "لا السجن باق ولا السجان"؛ "الحرية لأبنائنا"، "أطلقوا سراح المعتقلين فورا"، "لا بد للقيد أن ينكسر".

كما ردد المتظاهرون هتافات تنادي بإطلاق سراح المعتقلين بشكل فوري، ورافضة للتنكيل والاعتداءات التي يتعرض لها المعتقلون والأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من قبل الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك).

والدة قصي عباس

وفي حديث لـ"عرب 48"، كشفت والدة الشاب قصي عباس من عكا (21 عاما)، المعتقل منذ 30 أيار/ مايو الماضي، أن الأمن الإسرائيلي يمنع الزيارات عن ابنها، كما يمنع إمداده باحتياجاته الأساسية، موضحة أن آخر مرة سمح للعائلة بزيارة قصي كانت قبل شهر.

وأكدت أن الأسرى يتعرضون للتنكيل والاعتداءات ويتم اعتقالهم في ظروف إنسانية صعبة؛ مشيرة إلى أنها تسلمت، قبل مدة قصيرة، بلاغا من إحدى المستشفيات لتدفع تكاليف علاج ابنها الذي تلقى علاجا في المستشفى خلال فترة اعتقاله، الأمر الذي يؤكد تعرضه للتعذيب.

وطالبت عباس بإطلاق سراح جميع المعتقلين فورا، مشددة على ضرورة "مساندة ذوي المعتقلين الذين لا يريدون سوى الاطمئنان على أبنائهم، وعدم تركهم لوحدهم في صراعهم مع السلطات الإسرائيلية".

بدوره، شدد رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، كذلك على ضرورة "الوقفة الجماهيرية" إسنادا للأسرى، إلى جانب المسار القضائي وعمل المحامين والمتابعة الدولية والإعلامية للقضية.

وأشار إلى "عمق جريمة" السجان الإسرائيلي، بحيث تعرض الشبان المعتقلين للتعذيب لدرجة أن أما لم تتمكن من التعرف على ولدها عندما سمح لها بزيارته. وشدد على أن إجرام المؤسسة الإسرائيلية إنما يعبر عن "محاولة انتقام سادية من الشبان الذي تصدوا للاعتداءات خلال الهبة".

وأوضح بركة أن لجنة المتابعة بصدد صياغة مذكر لتقديمها لمنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية، بالإضافة إلى متابعة المسار القضائي للمعتقلين.

وأكدت والدة الشهيد موسى حسونة الذي قتل برصاص مستوطن خلال أحداث الهبة، أن المعتقلين من اللد، ومن بينهم ابنها المعتقل أيوب، أن المعتقلين - رغم تقديم لوائح اتهام بحقهم وانتظارهم للمحاكمة، يتعرضون لشتى أنواع التعذيب من جهات التحقيق.

التعليقات