معتقلو الهبة الشعبية من زلفة: جلسة محكمة حول اعترافاتهم تحت التهديد

من المزمع أن تعقد المحكمة المركزية في مدينة حيفا جلستها المقبلة، يوم 12 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بشأن ملف الشبان من زلفة الذين نسبت إليهم تهم الاعتداء على عائلة يهودية.

معتقلو الهبة الشعبية من زلفة: جلسة محكمة حول اعترافاتهم تحت التهديد

جانب من الشبان المعتقلين من زلفة

من المزمع أن تعقد المحكمة المركزية في مدينة حيفا جلستها المقبلة، يوم 12 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بشأن ملف الشبان من زلفة الذين نسبت إليهم تهم الاعتداء على عائلة يهودية، وذلك لسماع شهادات المحققين في أعقاب ادعاءات الشبان حول انتزاع الاعترافات تحت التهديد بشكل يمس بمصداقية هذه الاعترافات المنتزعة بأساليب غير قانونية؛ وفقا لطاقم الدفاع.

وقال المحامي، وسام قحاوش، وهو موكل بالدفاع عن أحد الشبان لـ"عرب 48" إنه "في هذه المرحلة استمعت المحكمة إلى الادعاءات الأولية حول انتزاع الاعترافات تحت وطأة التهديد، على أن تستمع المحكمة في جلستها القادمة لشهادات المحققين، علمًا أننا نتحدث عن تهم خطيرة وجهتها النيابة العامة للشبان تحت بنود ’قانون الإرهاب’".

ومما يذكر أن النيابة العامة قدمت، مؤخرا، لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية في حيفا ضد 9 شبان من سكان قرية زلفة بينهم عبيدة زيتاوي، إبراهيم أبو بكر، كريم أبو بكر، أنمار محاميد وعمر زيتاوي، إذ نسبت إليهم الاعتداء على عائلة يهودية في أم الفحم على خلفية الهبة الشعبية.

ويستدل من لائحة الاتهام أن أفراد من الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) اعتقلوا الشبان بزعم "تنفيذ اعتداء جماعي على عائلة يهودية دخلت مدينة أم الفحم بطريق الخطأ، وذلك خلال أعمال مخلة بالنظام شهدتها البلاد في شهر أيار/ مايو".

ووفقا للائحة الاتهام فإنه "جرى اعتقال المشتبهين من قرية زلفة، وتعود حيثيات الحادث إلى يوم 13 أيار/ مايو 2021، إذ لاحظ المشتبهون دخول مركبة العائلة إلى قريتهم بعد أن وصلت العائلة عن طريق الخطأ بسبب إغلاق مفترق مجيدو على شارع رقم 65. انتظر المشتبهون دخول مركبات مواطنين يهود إلى القرية بعد إغلاق مفترق مجيدو، وعندما لاحظوا مركبة العائلة بأنها تعود لمواطنين يهود، بدأوا برشقها بالحجارة والنداء ‘يهود يهود’. والد الأسرة، الذي أدرك أنه دخل في طريق الخطأ خاف على حياته وأسرته، فرّ إلى القرية وطارده المشتبهون ثم بعد مسافة طويلة، ودخول المركبة إلى أم الفحم، قام المشتبهون بإغلاق الشارع أمام مركبة العائلة وبدأوا برشق الحجارة على المركبة وضربها بالعصي"، وفقا للائحة الاتهام.

وذُكر أيضا أنه "تدخل عدد من سكان أم الفحم وساعدوا الأسرة في الوصول إلى العيادة المحلية بالمدينة ومن هناك تم نقلهم إلى المركز الطبي في العفولة برفقة أفراد الشرطة".

التعليقات