يستدل من رسالة وجهها رئيس بلدية الناصرة، علي سلّام، إلى مديري ومديرات الدوائر والأقسام والشعب في البلدية، حديثا، أن بلدية الناصرة تعمل على تقليص المصروفات بسبب الضائقة المالية التي تمر بها، إذ حذرهم فيها من أنه لن تتم الموافقة على أي طلب مشتريات في كافة الدوائر والأقسام والشعب، بدءا من يوم 16 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري ولغاية نهاية السنة الحالية 2021.
وجاء في رسالة رئيس البلدية لمديري الدوائر والأقسام أن "هذا الإجراء يجيء بهدف تخفيض المصاريف بسبب الضائقة المالية التي تمر بها البلدية".
وتعقيبا على الرسالة، قال الناطق الرسمي بلسان بلدية الناصرة، سالم شرارة، لـ"عرب 48" إن "هذا إجراء طبيعي جدا ومعمول به في كافة السلطات المحلية التي تعاني من ضائقة مالية، وهدفه ترشيد الاستهلاك والتوفير على خزينة البلدية".
وأضاف شرارة أن "كل السلطات المحلية في المجتمع العربي عانت وتعاني من أزمات مالية في السنوات الأخيرة، بسبب عدم وجود ميزانية للدولة، ومن بين الإجراءات الأخرى التي اتخذتها بلدية الناصرة منح جميع الموظفين عطلة غير مدفوعة الأجر كل آخر يوم جمعة من نهاية كل شهر"، مشيرا إلى أن "هذا الإجراء يوفر حوالي مليوني شيكل من مصاريف البلدية". وقال إنه "أمر مقبول وخطوة حكيمة ومصادق عليها من قبل وزارة الداخلية".
وعاد وأكد شرارة أن "الإجراء طبيعي جدا ويستمر لمدة شهر ونصف أي من منتصف شهر تشرين الثاني/ نوفمبر ولغاية نهاية السنة، وأن مثل هذا الإجراء متبع في كافة السلطات المحلية، فعندما تتوفر الميزانيات يصدر الرئيس أمرا بزيادة المشتريات، وعندما تدخل السلطة المحلية في عجز أو ضائقة مالية يتم ترشيد الاستهلاك بخطوات من هذا القبيل".
وختم الناطق الرسمي بلسان بلدية الناصرة بالقول إن "هذا الإجراء قوبل بالانتقاد من قبل بعض المغرضين الذين علقوا قائلين إنه ليس للبلدية ميزانية للمشتريات، ولكن لديها ميزانية لطلاء الأرصفة باللون الليلكي".
التعليقات