المعركة القضائية مستمرة للإفراج عن معتقلي النقب.. والحملة التعسفية تتواصل

تواصل الشرطة والنيابة العامة الإسرائيليتين تصعيدهما ضد الناشطين في النقب، وذلك من خلال المسار القضائي الذي يخوضه المحامين في معركة تهدف إلى إطلاق سراح الناشطين ووقف الملاحقة السياسية التي يتعرضون لها.

المعركة القضائية مستمرة للإفراج عن معتقلي النقب.. والحملة التعسفية تتواصل

قمع الاحتجاج في منطقة أراضي الأطرش قرب سعوة، الخميس (أ ب)

تواصل الشرطة والنيابة العامة الإسرائيليتين تصعيدهما ضد الناشطين في النقب، وذلك من خلال المسار القضائي الذي يخوضه المحامين في معركة تهدف إلى إطلاق سراح الناشطين ووقف الملاحقة السياسية التي يتعرضون لها.

وأفاد المحامي مروان أبو فريح، من مركز عدالة ومركز الاعتقالات في النقب، بأن قاعات المحاكم في مدينة بئر السبع، شهدت (الأحد) جلسات للتداول في 41 ملف اعتقال، موضحا أنه "تم إطلاق سراح 8 من المعتقلين، من بينهم 4 مع وقف التنفيذ".

يأتي ذلك في تتواصل حملة الاعتقالات التعسفية، التي بدأت خلال أحداث المظاهرة على مفرق قرية سعوة، الخميس الماضي، والتي اشتعلت، بعدما قامت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز والصوت على المتظاهرين السلميين بهدف تفريقهم، وما أعقبها في مواجهات في مختلف أنحاء النقب.

وأوضح أبو فريح أن "الشرطة تعتزم الاستئناف خلال نهار الغد (الإثنين)" على قرارات القضاة التي صدرت لصالح بعض المعتقلين. ولفت إلى أن "النيابة العامة بحثت صباح الأحد في 40 ملف اعتقال".

وشدد المحامي أبو فريح على أنه "اتضح خلال المداولات أن هناك قرارات عليا بتصعيد مسار الملفات، حيث قدمت الشرطة منذ بداية حملة الاعتقالات التعسفية نحو 26 استئنافا أمام المحكمة المركزية، على قرارات محكمة الصلح بإطلاق سراح المعتقلين، بينها ما تم رده، وأخرى تم قبولها جزئيا".

ورجّح أبو فريح أن "تنظر المحكمة في بقية الاستئنافات يوم غد (الإثنين)، وفي ملفات تمديد اعتقال المعتقلين الآخرين خلال الأيام القادمة"، وأوضح أن "أذرع الشرطة تواصل حملة الاعتقالات التعسفية حتى هذه الساعات"، لافتا إلى أنها "طاولت منذ بداية الاحتجاجات على تجريف وتحريش أراضي النقب نحو 130 شابا وفتاة من بينهم قاصرين".

وعلى صلة، شارك محتجون، مساء الأحد، في مدينتي حيفا ويافا، في وقفتين احتجاجيتين على ما يتعرّض له أهالي النقب، وضدّ أعمال التجريف بأراضي الأطرش وما تلاها من قمع وهجوم وحشي على المتظاهرين، وضدّ التهجير المخطّط، والتي تسعى السلطات الإسرائيلية إلى فرضه.

كما طالب متظاهرون أمام المحكمة في مدينة بئر السبع، صباح الأحد، بتسريح كافة معتقلي النقب الذين اعتقلتهم الشرطة الإسرائيلية، إثر تصديهم واحتجاجهم على ما تتعرض له قرية الأطرش - سعوة من تجريف للأراضي وتحريشها من قبل السلطات الإسرائيلية، واعتقالات، واقتحامات للمنازل، وقمع لاحتجاجاتهم التي انطلقت ضد سلب أراضيهم من قبل السلطات الإسرائيلية.

وتواجدت في قاعة المحكمة قيادات عربية، إلى جانب محامين متطوعين من النقب والمجتمع العربي للدفاع عن المعتقلين.

وقال المحامي شحدة بن بري إن "الأجواء في قاعة المحكمة وخارجها متوترة للغاية، في ظل إشارات سيئة صادرة عن النيابة العامة والقضاة وتوجهاتهم لتمديد الاعتقالات والتعاطي مع الملفات، وذلك تحت ضغط جهات يمينية متطرفة".

وكانت محكمة الصلح في بئر السبع قد أطلقت، أول من أمس الجمعة، سراح عدد من معتقلي مظاهرة النقب، وفرضت الحبس البيتي على بعض الشبان. وجرى تمديد اعتقال نوال أبو كف (25 عاما) التي أطلق سرحها في مساء الأحد، وتوفيق الأطرش وفؤاد أبو كف وعبد الله أبو كف، لغاية الإثنين.

التعليقات