حراكات وطنية: محاولات الترهيب لن تزيدنا سوى إصرارا

أضافت الحراكات أن "ما يميّز حملة الاستدعاءات الأخيرة هو استهدافها للنساء، بصورة شبه حصرية، وقد كشفت شهادات بعض من تمّ التحقيق معهنّ بأن ما حدث معهنّ لم يكن تحقيقا استيضاحيّا بالمطلق، بل كان جلسات تهديد ووعيد".

حراكات وطنية: محاولات الترهيب لن تزيدنا سوى إصرارا

من الوقفة الاحتجاجية الأخيرة بحيفا (عرب 48)

قالت حراكات "السوار" و"حيفا" و"حركة شباب حيفا" و"حلقات استقبال" و"طالعات" و"من حقنا نعيش" و"نشطاء لأجل الأسرى" و"نشطاء لأجل أسيرات الدامون" إنه "على مدار الأسبوعين الماضيين، كثّفت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الشاباك من عمليات استدعاء للناشطات الفلسطينيات في مدن الداخل الفلسطيني، في حملات تراوحت بين ما أطلقت عليه السلطات أطلقت عليه صفة 'التحقيق الاستيضاحي' والاعتقالات المباشرة، في النقب".

وأشارت إلى أنه "تم استدعاء خمس ناشطات فلسطينيات على الأقلّ من مدينة حيفا، إلى جانب ناشطتين من مديني يافا والناصرة. وفي حالة واحدة على الأقل، قامت الشرطة باقتياد إحدى الناشطات إلى التحقيق من منزلها والتحقيق معها لمدّة 12 ساعة متواصلة، وفي حالتين اثنتين على الأقل، فرضت الشرطة الإقامة الجبرية على ناشطتين في كل من حيفا والناصرة. كما استخدم جهاز الشاباك قرار الإبعاد عن حيفا بحق الناشطة الأولى. ناهيك عن تنكيله بناشطة من مدينة يافا، وأخرى من مدينة الناصرة. وإلى ذلك، فقد تم استدعاء أحد الناشطين في حراك الناصرة وتم تحويله إلى الإقامة الجبريّة مدة خمسة أيام، ومنعه من التواصل مع رفاقه في الحراك".

وأضافت الحراكات أن "ما يميّز حملة الاستدعاءات الأخيرة هو استهدافها للنساء، بصورة شبه حصرية، وقد كشفت شهادات بعض من تمّ التحقيق معهنّ بأن ما حدث معهنّ لم يكن تحقيقا استيضاحيّا بالمطلق، بل كان جلسات تهديد ووعيد، في محاولة لثنيهنّ عن ممارسة النشاط الوطني. كما تحدّثت الشهادات عن محاولة ترهيب أهالي الفتيات للضغط عليهنّ وإبعادهنّ عن المشاركة في العمل الوطني. إنّ جهاز الشاباك الذي يجرجر خيبته في شوارع مدننا وبلداتنا العربية، منذ هبّة أيار، يدرك تماما الدور الطليعي والوطني والمسؤول الذي تقوم به ناشطاتنا، وهو يحاول 'الاسترجال' عليهنّ عبر الضغط عليهنّ بكافّة الوسائل، ولا يأنف عن استخدام أسلوب ابتزاز النساء وتهديدهن بهدف قمع المجتمع، وهي محاولة ترهيب مضاعفة، ومحاولة لتحويل نشاط النساء السياسي إلى قضية محاسبة مجتمعية، ومراهنة على خلق تحالف بين القيم الذكورية والاحتلال، وهو لا يصب في نهاية المطاف في 'السيطرة' على النساء وحدهن، بل إلى السيطرة على المجتمع ككل. ليس من الغريب أن يحاول الاحتلال استخدام أدوات ذكورية، في صب محاولاته البائسة على النساء، بالأساليب المعتادة، وليس من الغريب أيضا أن يطلق حملته الأخيرة في ظل تصاعد حملات التضامن مع الأسرى والنقب، هذا هو المتوقع من الجهاز الذي يواصل التعثّر في شوارعنا، وفقد هيبته في عيون شبابنا وصبايانا. فمحاولة ملاحقة النساء يأتي في سياق محاولة ضرب التحرّك السياسي الأوسع في فلسطين التاريخية، والتركيز على النساء يؤكد أن نساءنا الفلسطينيات في مقدمة النضال والتحركات الجماهيرية، وهذا الدور الطليعي النسوي في النضال هو وليد المراكمة الكفاحية النسوية خلال السنوات الماضية".

وأكدت أنّ "جميع محاولات الترهيب لن تفعل سوى فضح الوجه الحقيقي لأذرع الأمن الإسرائيلي، أمّا مسألة ترهيبنا، فهذه نتركها للميدان الذي سنواصل الحشد إليه في كل مرة يدعونا فيها الواجب"

ودعت الحراكات الوطنية "بنات وأبناء شعبنا، ردّا على محاولات الشرطة الإسرائيلية البائسة إلى التالي: تنظيم وحشد المظاهرات إسنادا لأبناء شعبنا من أهالي النقب الأبطال في وقفتهم المشرّفة في وجه محاولات الاقتلاع والتهجير العرقيين. والمضيّ قدما في حملات تقديم الدعم للأسيرات والأسرى، في حيفا، وأمام أبواب السجون والمستشفيات. والالتفاف حول المعتصمين في مقبرة بلد الشيخ التي تحتوي على رفات شهداء المجازر الإسرائيلية المتعددة، وضريح الشيخ الشهيد عزّ الدين القسام، المهددة بالمصادرة. وتنظيم الوقفات التضامنيّة مع القدس وحيّ الشيخ جرّاح في كافة مواقع تواجد شعبنا".

التعليقات