ثقب إطارات سيارات وشعارات معادية للعرب بكفر قاسم

أقدم متطرفون يهود من عصابة ما تسمى "تدفيع الثمن" على ثقب إطارات سيارات خصوصية وكتابة عبارات عنصرية معادية للعرب في مدينة كفر قاسم، فجر اليوم الإثنين.

وأفاد شهود من كفر قاسم أن مجموعة من المتطرفين قامت في ساعات الليل المتأخرة بالاعتداء على سيارات خصوصية لمواطنين من سكان المدينة، وقاموا بثقب إطاراتها، وكتابة عبارات معادية للعرب.

رئيس اللجنة الشعبية: عمل إرهابي للمرة الثالثة خلال سنتين

وقال رئيس اللجنة الشعبية في كفر قاسم، سائد عيسى، لمراسل "عرب 48"، أمير بويرات، إن "ما حدث هو عمل إرهابي من قبل المستوطنين، إذ أنه جزء من الاعتداءات التي تتعرض لها قرانا ومدننا الفلسطينية في الداخل وفلسطين بشكل عام. الاعتداء الإرهابي الذي حصل اليوم هو للمرة الثالثة خلال سنتين على نفس الأحياء والمركبات".

وأضاف عيسى أنه "توجهنا للشرطة، اليوم، وأؤكد أن هذا الحدث لو حصل في بلدات يهودية وبيوت مدينة رأس العين، لوصلت الشرطة وأذرعها خلال دقائق إلى المنفذين، إذ يتدخل جهاز الأمن العام 'الشاباك' حتى يلقون القبض على الجناة. كنا قد توجهنا للشرطة وحذرنا من موقع الحدث من احتمال حصول احتكاك بين المواطنين والإرهابيين الذين قاموا بهذه الأعمال، وكان الأمر بالطبع سينتهي بجرائم قتل، لأن بحوزة هؤلاء سلاح، ومن الممكن أن يقتلوا أي شخص".

وختم رئيس اللجنة الشعبية بالقول إنه "على الدولة ومؤسساتها أن توفر الأمن والأمان للمواطنين، وهذا الاعتداء يعد إرهابا، وهؤلاء يجب أن تتم ملاحقتهم ومتابعتهم ومحاسبتهم، لأن عدم ردعهم سيؤدي لعمليات إرهابية أخرى".

وعقب ذلك، استدعيت الشرطة وفتحت ملفا للتحقيق في ملابسات الاعتداء العنصري، وقالت الشرطة في بيانها لوسائل الإعلام إنها تلقت بلاغا عن إعطاب إطارات 20 مركبة في كفر قاسم كانت مركونة في الشارع بحي سكني.

وهذه ليست المرة الأولى التي يعتدي فيها متطرفون على كفر قاسم، فقد أقدم مستوطنون من عصابة ما تسمى "تدفيع الثمن" في آذار/ مارس من العام الماضي على ثقب إطارات سيارات خصوصية وكتابة عبارات عنصرية معادية للعرب في كفر قاسم، وكذلك تنفيذ اعتداء إرهابي، يوم 28 تموز/ يوليو 2019، تضمن إعطاب إطارات مركبات وشاحنات وخط شعارات عنصرية معادية للعرب في المدينة.

وسبق أن أقدم متطرفون يهود، يوم 2 كانون الأول/ ديسمبر 2018، على كتابة عبارات عنصرية معادية ومسيئة للعرب ومنها "تدفيع الثمن" و"انتقام" ووسم "نجمة داود" على محال تجارية وجدران منازل، وإعطاب إطارات 32 سيارة خصوصية في الحي الشرقي المتاخم لبلدة "رأس العين".

هذا، وتنفذ عصابات "تدفيع الثمن" اعتداءات عنصرية في العديد من البلدات العربية، إذ تستهدف العصابات أيضا الأماكن المقدسة والمساجد والكنائس والمقابر الإسلامية والمسيحية. وأعرب المواطنون العرب في البلاد عن استيائهم وغضبهم العارمين في ظل تكرار هذه الجرائم العنصرية واستمرار التحريض على قتل العرب، وحملوا الشرطة مسؤولية عدم اجتثاث هذه الاعتداءات الخطيرة، واتهموها بالتساهل في قضايا من هذا القبيل خصوصا عندما يتعلق الأمر بالعرب.