انتخاب علي زيدان رئيسا لمجلس كفر مندا المحلي

أعلن المرشح علي خضر زيدان، فوزه برئاسة مجلس كفرمندا المحلي، وسط احتفالات عارمة لأنصاره، وأكد تفوقه على رئيس المجلس الحالي، مؤنس عبد الحليم، بعد منافسة محتدة، في جولة انتخابية أجريت بعد قرار إعادة الانتخابات إثر مسار قضائي طويل، بدأ منذ أن أفرزت نتائج الانتخابات المحلية عام 2018.

وأفادت مصادر محلية أن زيدان تفوق على عبد الحليم بفارق 1592 صوتا. وقال زيدان بعد بدء عملية فرز الأصوات: "نتمنى من الجميع تقبل النتيجة وتهنئة الفائز، وأن تسود الأجواء الديمقراطية البلدة، وأن نبقى أبناء بلد واحد".

وحصل زيدان على 7,205 أصوات (56.21%)، فيما حصل عبد الحليم على 5,613 صوتا (44.79%).

وأغلقت مراكز الاقتراع في بلدة كفرمندا أبوابها، في تمام الساعة العاشرة مساء الثلاثاء، بعدما أدلى الناخبون بأصواتهم لاختيار رئيس مجلسهم المحلي، في انتخابات لم تسجل أحداثا خاصة، إذ جرت في أجواء تنافسية سليمة.

وبلغت نسبة التصويت 94.4%، بحسب ما جاء في بيان صدر عن وزارة الداخلية، حيث شارك في الانتخابات 13,224 شخصا من أصل 14,006 أشخاص من أصحاب حق الاقتراع.

وشهدت البلدة، في ساعات المساء، حركة نشطة جدا خاصة قرب صناديق الاقتراع وفي مركز البلدة القديمة، فيما تشهد المقرات الانتخابية نشاطا غير عادي لحصر الأصوات وجلب المزيد من المؤيدين.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، قال رئيس المجلس الحالي، مؤنس عبد الحليم، في حديث لـ"عرب 48"، إن "الأجواء هادئة في كفرمندا، هو عرس ديمقراطي. الانتخابات تسير بصورة هادئة ونزيهة، هناك حركة نشطة من قبل الشباب وهذا هو واقع الحملات الانتخابية".

وأضاف "بشكل عام أهل بلدنا على قدر عال من المسؤولية ونحن ندعو جميع أهالي بلدنا الطيبين إلى الحفاظ على الهدوء والأمانة والكلمة الطيبة، ليس اليوم وحسب، وإنما اليوم وكل يوم".

مشددا على أن "أمن وسلامة كفرمندا وأهلها أهم من كل المناصب والمجالس المحلية".

من جانبه، قال المرشح المنافس، علي خضر زيدان، في حديث لمراسل "عرب 48": "بعد مسار قضائي طويل تمكنا من إثبات التلاعب في انتخابات عام 2018، وخلال هذه السنوات اتخذت إدارة المجلس المحلي سلسلة من القرارات الانتقامية، منها إغلاق مراكز ومؤسسات".

وعن مجريات الانتخابات، قال زيدان: "الأجواء هادئة؛ نأمل أن تكون انتخابات نزيهة وخالية من التزييف رغم أن هناك بعض التجاوزات التي رصدناها. نأمل أن يكون الفارق كبير حتى لا يتسنى لأحد التوجه للقضاء للطعن على النتائج".

وتابع "من حق كفرمندا أن تنعم بقيادة واعية، تعمل على حل القضايا الحارقة مثل قضايا الأرض والشارع الالتفافي. رسالتي إلى أهل كفرمندا أن الليلة ستكون هناك بارقة أمل جديدة وانتخاب قيادة جديدة تنعم بشرعية من أهالي البلد".

وطالب زيدان أهالي كفرمندا بـ"الحفاظ على الهدوء بشكل كامل حتى إعلان النتائج، وكذلك قبول النتيجة أيا كانت من قبل الطرفين".

وتابع "هذا واجب أخلاقي وديمقراطي، آمل أن تنتخب البلدة رئيسا يتعامل مع كفرمندا كأنها عائلة واحدة من شرقها إلى غربها وكأنها، من أجل تطوير البلدة اقتصاديا والنهوض بها تربويا".

ويبلغ عدد أصحاب حق الاقتراع في كفرمندا 14,006، موزعون على 26 مركز اقتراع.