انطلقت مساء اليوم، السبت، مسيرة مركبات من منطقة وادي عارة باتجاه وسط البلاد، بمشاركة العشرات من مقاولي السقالات احتجاجا على التقييدات الجديدة التي وضعتها وزارة الاقتصاد (الصناعة والتجارة والتشغيل) والرامية إلى تغيير السقالات التي يعمل بها المقاولون منذ عقود.
وتجمع العشرات من المقاولين في منطقة وادي عارة، قبل أن تنطلق المسيرة باتجاه وسط البلاد، حيث جرى إغلاق شارع 6 أمام حركة السير ثم واصلوا مسيرتهم للاحتجاج أمام منزل المسؤول عن القرارات الجديدة في "روش هعاين".
وستعود التقييدات الجديدة التي أقرت من أجل الحفاظ على سلامة وأمن العمال، بالضرر على المئات من المقاولين في الوقت الذي لم تخصص فيه الوزارة أي تعويضات لهم.
إلى ذلك، تنص التقييدات الجديدة على استخدام السقالات الأوروبية والجديدة المصنعة في البلاد، وذلك بذريعة أن حوادث العمل تحصل بسبب السقالات.
وقال المقاول، عايد محاجنة، في حديث لـ"عرب 48" إن "الاستهتار من قبل العمال والمشرفين على الورشات هو سبب الحوادث الدامية، ناهيك عن الأعمال التي يقومون بها خلال نصب السقالات ومنها القيام بحفريات تحت السقالات وهذا ممنوع منعًا باتًا، وأيضًا هناك من يقوم بفك المثبتات للسقالات من المشرفين والعمال بالورشة، ونحن إذ نشدد على سلامة العمال وحوادث العمل التي تحصل بسبب الاستهتار من قبل العمال والمشرفين على الورشات الذين يريدون إنهاء العمل بأقل وقت ممكن".
ومن ناحيته، ذكر المقاول عبد الكريم بويرات لـ"عرب 48"، أنه "بالإمكان إجراء تعديلات معينة أو تحديد ارتفاع العمل بالسقالات لطوابق معينة، لكن إلغائها بشكل كامل غير منطقي، وسيؤثر بشكل كبير على المقاولين والعمال والزبائن، كما أن القرار سيؤدي إلى إغلاق عشرات الشركات والمصالح المختصة في هذا المجال، وهذا دمار كبير وبالإمكان تجنب كل ذلك من خلال إجراء تعديلات على السقالات المعتمدة حاليًا".
اقرأ/ي أيضًا | تشديد الإجراءات على السقالات: المقاولون العرب أكثر المتضررين
التعليقات