رئيس مجلس دبورية: الحريق في المجمع الرياضي تسبب بأضرار جسيمة

قال رئيس المجلس لـ"عرب 48" إنه "يبدو من خلال الأدلة والتحقيقات التي تم جمعها من مكان الموقع أن الحريق كان متعمّدا، وأنه تم بوسطة إشعال إطارات داخل المبنى".

رئيس مجلس دبورية: الحريق في المجمع الرياضي تسبب بأضرار جسيمة

آثار الحريق في المجمع الرياضي بدبورية، الليلة الماضية

أضرم جناة مجهولون النار، الليلة الماضية، في بناية المجمع الرياضي "كانتري كلوب" غربي بلدة دبورية، ما ألحق أضرارا جسيمة وخسائر فادحة.

وأعرب رئيس مجلس دبورية المحلي، زهير يوسف، عن استيائه وغضبه إزاء ما وصفه بـ"الاعتداء الجبان" على المجمع الرياضي الحديث.

وقال يوسف لـ"عرب 48" إنه "يبدو من خلال الأدلة والتحقيقات التي تم جمعها من مكان الموقع أن الحريق كان متعمّدا، وأنه تم بوسطة إشعال إطارات داخل المبنى".

وأضاف أن "المبنى المؤلف من ثلاثة طوابق يضم قاعة رياضية وحوض سباحة وملاعب أطفال والعديد من المرافق الأخرى، والتي تضررت بشكل كبير، والضرر الكبير حدث في شبكة الكهرباء، والمكيفات الهوائية، والمصعد الكهربائي، والسقف الذي يجمع كل ما يتعلق بالبنى التحتية داخل المجمع".

زهير يوسف (عرب 48)

وأوضح رئيس المجلس المحلي أن "هذه التجهيزات سيتم تغييرها، وهي غالية الثمن، ولذلك فإن حجم الأضرار يقدر بنحو 3 - 4 ملايين شيكل. وأنوه أن الأمر الذي أنقذ المبنى من الانهيار هو منظومة المياه التي تعمل بشكل تلقائي عندما يحدث حريق. والمبنى أخمد الحريق من تلقاء نفسه بمساعدة التجهيزات الموجودة فيه".

وتمتد بناية "كانتري كلوب" على مساحة 6 دونمات، وهو مشروع أنجزه المجلس المحلي، بلغت تكاليف بنائه لغاية اليوم 34 مليون شيكل، ومخصص للأفراد والعائلات، وتعليم السباحة، وممارسة مختلف أنواع الرياضة.

وردا على سؤال حول هوية الفاعلين، وما الهدف من وراء حرق مبنى جماهيري بهذا الحجم، قال يوسف إن "هذا المشروع حيوي، كنا نخطط لافتتاحه بعد شهر رمضان المبارك الوشيك، ولا توجد خلافات ولا ديون وهي مؤسسة لا يوجد لها أعداء، لكن قد تكون الدوافع سياسية والهدف من عملية الإحراق تعطيل عمل المشروع. هناك الكثير من الاحتمالات التي نحاول دراستها وفهمها، ولا نعتقد أن شخصا معينا يقوم بهذا الفعل بسبب خلاف مع شخص في المجلس المحلي".

وأكد أنه "أقوم بالضغط على الشرطة من أجل الكشف عن الجناة واعتقالهم ومحاسبتهم. ومن خلال المعطيات في الموقع يبدو أن الفاعل أكثر من شخص واحد، وأنه أقل ما يقال في هؤلاء الأشخاص بأنهم بلا أخلاق وأن أهدافهم الإساءة للآخرين، وربما يكونوا مستأجرين عملوا لخدمة طرف لا يريد الخير للبلدة".

وختم يوسف بالقول إن "هذه الأفعال المستنكرة ربما تضر بالبناء، ولكنها لا تثبّط عزيمتنا، فالبناء كان على وشك الانتهاء وفي مراحله الأخيرة، والشرطة فتحت تحقيقا، ونأمل بأن تعمل بشكل جاد وتتمكن من الوصول إلى الجناة، فهذه قضية تخص الجمهور ولا تخص شخصا بمفرده".

التعليقات