"أخطأوا التشخيص": اعتقال شاب من الطيرة واقتياده إلى حرش والاعتداء عليه

اعتدت قوات من الشرطة والمخارات الإسرائيلية، يوم أمس، الأحد، على عائلة من مدينة الطيرة، واعتقلت أحد أفرادها واقتادته إلى أحد الأحراش القريبة لمواصلة الاعتداء، ليتبين في نهاية المطاف أن عناصر الشرطة، وفقا لمزاعمهم، "أخطأوا التشخيص".

توضيحية (أ ب أ)

اعتدت قوات من الشرطة والمخارات الإسرائيلية، يوم أمس، الأحد، على عائلة من مدينة الطيرة، واعتقلت أحد أفرادها واقتادته إلى أحد الأحراش القريبة لمواصلة الاعتداء، ليتبين في نهاية المطاف أن عناصر الشرطة، وفقا لمزاعمهم، "أخطأوا التشخيص".

وبحسب والد الشاب المعتقل، فإن قوة من الشرطة وعناصر من جهاز الأمن العام (الشاباك)، اقتادوا ابنه بعد الاعتداء الوحشي عليه وعلى شقيقه وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جهة غير معلومة بالنسبة لهم.

وأوضح أن الحادثة وقعت عندما كان الشقيقان يقودان مركبة في مدينة قلنسوة على الشارع الرئيسي، بينما كان أفراد العائلة عائدون إلى بيتهم في مدينة الطيرة.

وقال الشاب المعتقل وهو من عائلة منصور، وتحدث إلى "عرب 48"، اليوم، الإثنين، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، إنه "في حوالي الساعة الثانية ظهرا (الأحد) كنا في مدينة قلنسوة، فجأة سمعنا صوت تكسير لزجاج السيارة".

وأضاف "رأينا أحد عناصر الشرطة يصرخ بوجوهنا. أجبرونا على الخروج من السيارة لينهالوا علينا بالضرب دون أية مقدمات أو توضيحات؛ لم يتيحوا لنا فرصة للحديث أصلا".

حطموا زجاج السيارة بعقب البندقية وأخروجوا الشقيقين منصور واعتدوا عليهما، سيارة الضحية

وتابع "حاول والدي في البداية سؤالهم عن سبب الاعتقال وذريعة الضرب، إلا أنهم لم يرغبوا بالاستماع لنا أصلا، وبدأوا بخنق والدي والاعتداء علي وعلى شقيقي وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة".

وروى الشاب منصور أن "عناصر الشرطة والمخابرات أدخلوني إلي سيارتهم التي لم تبدو كسيارات الشرطة، ومن ثم غطوا عيني واقتادوني إلى حرش بالقرب من مستوطنة ‘كوخاف يائير‘".

وأضاف "اعتدوا علي بالضرب. وبعد أن أنزلوني من السيارة طلبوا هويتي، أبرزت لهم البطاقة وبعد الفحص تبين أن الشخص المطلوب للاعتقال - بكل بساطة - ليس أنا".

وتابع "بعد أن تبين أنهم اخطأوا في التشخيص، قاموا بفك الغطاء عن عيني. وقال لي أحد عناصرهم: نأسف لقد أخطأنا التشخيص، لست أنت المقصود، الآن انظر إلى الأمام ولا تلتفت إلى الوراء وسر إلى بيتك".

واستطرد بالقول: "هذا ما قاله لي الشرطي، ومن ثم تُركت وحدي في الحرش حتى اضطررت للمشي لنحو نصف ساعة إلى حين الوصول إلى لمكان تمكنت فيه من التواصل مع عائلتي".

سيارة الضحية

وعبر منصور عن حالة الرعب التي بثها عناصر الشرطة والمخابرات؛ وقال: "حتى هذه اللحظة لا أتمكن من استيعاب وتصديق الذي حصل معنا، خفت كثيرا أن يتم الاعتداء على بصورة وحشية أو حتى قتلي لأنهم اقتادوني إلى الحرش منفردا، وليس إلى محطة شرطة".

وفي تعليقها على الاعتداء، ادعت الشرطة أنه خلال عمل قواتها "في البحث عن مشتبه بالانتماء إلى تنظيم ‘داعش‘، تبين لعناصر الشرطة أنهم أخطأوا التشخيص في هوية الشخص الذين اعتقلوه. فور استيضاح هويته وعلمهم بأنه ليس الشخص المطلوب، تم الإفراج عنه".

التعليقات