حيفا: النيابة العامّة تصرّ على محاكمة معتقلي هبة الكرامة من زلفة 

أصرّت النيابة العامّة الإسرائيلية "على ضرورة إكمال محاكمة الشبان" المعتَقلين من زلفة، على خلفية هبة الكرامة في أيار/ مايو 2021، رغم إفادةٍ طُرِحت في المحكمة، وكانت "في صالح قسم من الشبان" المعتقلين.

حيفا: النيابة العامّة تصرّ على محاكمة معتقلي هبة الكرامة من زلفة 

(توضيحية - Getty Images)

أصرّت النيابة العامّة الإسرائيلية "على ضرورة إكمال محاكمة الشبان" المعتَقلين من زلفة، على خلفية هبة الكرامة في أيار/ مايو 2021، رغم إفادةٍ طُرِحت في المحكمة، وكانت "في صالح قسم من الشبان" المعتقلين.

وعُقدت، الثلاثاء، جلسة في المحكمة المركزية في مدينة حيفا، وذلك للنظر في قضية معتقلي الهبة من بلدة زلفة في منطقة وادي عارة، واستمرت الجلسة 4 ساعات متواصلة، وذلك بسبب عدد المعتقلين البالغ 13 معتقلا، والذين تتراوح ظروفهم ما بين إقامات جبرية واعتقالات وإبعادات عن البلدة، إذ يتواجد داخل السجن 7 شبان، في حين يخضع 6 آخرون للإقامة الجبرية، منذ نحو عام.

وقال المحامي خالد محاجنة المترافع عن أحد الشبان، في حديث لـ"عرب 48"، إن "المحاكمة استمرت ما يقارب 4 ساعات متواصلة، والتي تواجد بها الرجل اليهودي الذي دخل زلفة خلال الهبة، وقدّم إفادته التي كانت نوعًا ما لصالح قسم من الشبان، ولكن النيابة شددت على ضرورة إكمال محاكمة الشبان".

بدوره، قال رئيس اللجنة الشعبية في بلدة زلفة، فياض إغبارية، إن "مدة التداول داخل المحاكم وتمديد اعتقال الشبان منذ سنة كاملة، بالإضافة إلى الإبعادات عن البلدة، غير منطقي، ويؤثر على الشبان وذويهم".

وشدّد إغبارية على أنه "لا يُعقَل أن يكون الشبان مبعدين منذ نحو سنة، فيما لا يزال قسم آخر في السجون"، مضيفا: "هذا انتقام من الشبان وذويهم".

وذكر إغباريّة أن "الالتفاف الجماهيري حول عائلات المعتقلين والدعم النفسي لهم مهم وضروريّ، وهذا ما نلمسه بين جميع عائلات المعتقلين، وكذلك التكاليف المادية الباهظة التي ترهق بعض العائلات، ومن المهم أن تكون (تُنظَّم) وقفة شعبية مع المعتقلين وذويهم، لأن ما يحصل بحقهم انتقام".

يُذكر أن النيابة العامة الإسرائيلية أعلنت، مؤخرا، تقديم 397 لائحة اتهام ضد 616 متهما، غالبيتهم العظمى من العرب، ورُبعُهُم قاصرون، على خلفية أحداث هبة الكرامة، والتي جاءت احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة في العملية التي سُميت إسرائيليا بـ"حارس الأسوار"، والتي سبقتها اعتداءات قوات الأمن الإسرائيلية في القدس في رمضان من العام ذاته.

وذكرت النيابة العامة في التقرير أن المتّهمين الـ616 والذين تبلغ نسبة العرب من بينهم 89%، قد اعتُقِلوا منذ نيسان/ أبريل 2021 ولغاية اليوم، لافتة إلى أنه "خلال الفترة المذكورة، تمّ تقديم لوائح اتهام بشأن 108 أحداث ضدّ 239 متهمًا في ظروف مشددة لعمل إرهابيّ أو دوافع عنصرية، 85% منهم (عرب) و 15% يهود".

التعليقات