شيّع المئات من أهالي مدينة شفاعمرو والمنطقة، مساء اليوم، الأربعاء، جثمان الشابة جوهرة خنيفس (28 عاما)، ضحية جريمة القتل التي ارتُكبت بتفجير مركبتها، مساء أمس الثلاثاء، على شارع رقم 781 بالقرب من مدخل المدينة.
وشهدت مراسم التشييع مشاركة واسعة، وأبدى المشيعون استياءهم واستنكارهم الشديديْن للجريمة، ولا سيّما أن الضحية كنات ناشطة في المنتدى النسائي الشفاعمري، وكانت معروفة في المدينة في سياق نشاطها الجماهيري ضد العنف والجريمة.
وكان ناشطون وأهال من مدينة شفاعمرو والمنقطة، قد شاركوا في وقفة احتجاجية في المدينة، نظمت مساء اليوم، تنديدا بجرائم قتل النساء في أعقاب مقتل الشابة خنيفس، رفعوا خلالها شعارات منددة بالعنف ورددوا شعارات رافضة للجريمة.
وفي حديث لـ"عرب 48"، قالت عضو بلدية شفاعمرو، نجمة عباس، إن "مقتل الشابة جوهرة هو خسارة لمجتمعنا العربي، صوتها كان واضحا لمناهضة العنف، وقد شاركت في برنامج نسوي لتدريب مناهضات للعنف، حيث شاركت بدور عروس في الفيلم، واليوم تفارقنا بألم".
وتابعت "يجب وضع خطة لنزع السلاح، نحن لا نشعر بالأمان. لنقف بقوّة في وجه آفّة العنف المستشري في مجتمعنا، ودفع الشرطة إلى التحقيق الفوريّ والقبض على الجناة ومحاكمتهم والكشف عن الأيدي الخفيّة التي تموّل وتحرّك هؤلاء المجرمين".
واعتبر مشاركون أن الجريمة توضح مدى تقصير الشرطة في ما يخص التعامل مع ظاهرتي العنف والجريمة في المجتمع العربي.
والدة الضحية: أعيدوا لي ابنتي
وفي وقت سابق، الأربعاء، قالت والدة الضحية، بديعة خنيفس، لـ"عرب 48": "أريد أن تعود لي جوهرة وفقط لا غير ذلك. حتى هذه اللحظات لا أعلم شيئا، أعلم فقط أنها قُتلت بدم بارد، ولا أعلم الخلفية والتفاصيل".
من جانبه، نفى فرج خنيفس، والد الضحية، أن تكون ابنته أو أي أحد من العائلة قد تلقى تهديدات قبل ارتكاب الجريمة.
ولا تزال خلفية الجريمة، غير معروفة حتى هذه اللحظة، إذ قالت الشرطة إن هناك أكثر من اتجاه يتم التحقيق فيه، بينها خلفية عمل والدها نائبا لرئيس البلدية.
التعليقات