انطلقت صباح اليوم، السبت، الأعمال التطوعية في مقبرة الشيخ عز الدين القسّام في قرية بلد الشيخ المهجرة، قضاء حيفا،، والتي دعت إليها لجنة "أوقافنا" المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، وهيئة متولي وقف الاستقلال في حيفا.
وأفادت مراسلة "عرب 48" بأن الفعالية التطوعية شهدت مشاركة واسعة من مختلف المناطق في أراضي الـ48، من النقب جنوبا مرورا بالمثلث والجليل شمالا، وذلك "حفاظا على المقدسات ولتثبيت الوجود والهوية الفلسطينية".
ولفت عضو هيئة متولي وقف الاستقلال في حيفا، الشيخ فؤاد أبو قمير، في حديث لـ"عرب 48"، إلى أن البرنامج التطوعي يصادف اليوم الأول من شهر محرم وبداية السنة الهجرية الجديدة.
وأوضح أنه "يتخلل اليوم التطوعي ترميم للقبور وتنظيف المقبرة وفي النهاية جولة ميدانية للمشاركين، وذلك للتأكيد على أن مقبرة القسام حاضرة في قلوبنا، ونحن متمسكين بأوقافنا في فلسطين".
وشدد أبو قمير على أن "قضية مقبرة القسام هي قضية صمود بالدرجة الأولى. ووصول الحشود الكبيرة ليوم التنظيف التطوعي رغم درجات الحرارة المرتفعة منذ ساعات الصباح الباكر، يأتي تأكيدا على أن مقدساتنا وأوقافنا حاضرة عند أبناء شعبنا".
من جانبه، أشار رئيس لجنة "أوقافنا"، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، أسد خير الله من طرعان، إلى أن "قضية مقبرة القسام من الملفات الهامة التي ينبغي تكثيف العمل بشأنها".
وأوضح أنه "بدأنا العمل ضمن لجنة أوقافنا التي أقرتها لجنة المتابعة قبل حوالي شهرين، وتضم ممثلين عن الأحزاب السياسية في الداخل. وضعنا برنامجا للعمل على صيانة المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين الداخل".
وأضاف أنه "نحن اليوم في مقبرة القسام سنواصل العمل بوتيرة قوية، ذلك لأن انتهاكات المؤسسة الإسرائيلية ضد الأوقاف في فلسطين لا تتوقف، ومؤخرا تم تجريف عدد من القبور في مقبرة نعليا بجانب عسقلان وتم افتتاح شارع على أنقاض القبور، عدى عن المساجد المهددة بالانهيار والهدم".
التعليقات