إغلاق التحقيق بظروف وفاة الشاب أبو كف؛ "ميزان": الشرطة تسعى لإخفاء الحقيقة

أغلق قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة الإسرائيلية (ماحاش)، اليوم الأربعاء، ملف التحقيق بظروف وفاة الشاب أمير أبو كف (19 عاما) من سكان قرية أم بطين في النقب، جرّاء تعرّضه لمطاردة بوليسيّة، بحسب ما أفادت مؤسسة "ميزان" لحقوق الإنسان.

إغلاق التحقيق بظروف وفاة الشاب أبو كف؛

من اليسار؛ والدا الشاب أبو كف في القدس، الأربعاء ("ميزان")

أغلق قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة الإسرائيلية (ماحاش)، اليوم الأربعاء، ملف التحقيق بظروف وفاة الشاب أمير أبو كف (19 عاما) من سكان قرية أم بطين في النقب، جرّاء تعرّضه لمطاردة بوليسيّة، بحسب ما أفادت مؤسسة "ميزان" لحقوق الإنسان، والتي أكدت أن "رواية الشرطة تسعى لإخفاء الحقيقة".

يأتي ذلك فيما لقي الشاب زايد مراحلة (20 عاما) من بلدة بئر هدّاج، مصرعه في الثالث من الشهر الجاري، جرّاء حادث طرق وقع في النقب، إثر ملاحقته من قِبل وحدة شرطيّة، بحسب ما أفاد بيان صدر عن أهالي البلدة، عقب الوفاة.

وكانت الشرطة قد اعترضت الشاب أبو كف حينما كان يقود دراجته النارية على مفرق السقاطي في النقب، يوم 16/7/2021. وقد رقد في قسم العلاج المكثف بالمستشفى، بحالة حرجة للغاية، إلى أن أقرّ الطاقم الطبي عن وفاته بعد يومين إثر فشل كافة المحاولات لإنقاذ حياته، إذ كانت إصابته في منطقة الرأس، بالغة الخطورة.

وأكدت العائلة حينئذٍ، أنّ الشرطة دهست ابنها ما أسفر عن وفاته. وعليه قدمت شكوى إلى "ماحاش"، عبر مؤسسة "ميزان".

وعقّب مدير مؤسسة ميزان، المحامي عمر خمايسي، الموكّل من قِبل عائلة أبو كف، بالقول: "أكّدنا خلال جلستنا مع قسم التحقيقات مع عناصر الشرطة ’ماحاش’ في مكتبهم الرئيسي بالقدس، أن لدينا شبهات تؤكد أن الشرطة دهست الشاب أمير، وعرّضته للخطر جرّاء الملاحقة والمطاردة البوليسية على مفرق السقاطي في النقب".

وذكر أنه "بعد عام كامل من التحقيقات ومتابعة ’ميزان’ لقضية ظروف وفاة أمير أبو كف، أخبرَنا قسم التحقيقات ’ماحاش’ أنه سيغلق الملف، بادّعاء عدم وجود شبهات لعمل جنائي، مما يبرئ ساحة أفراد الشرطة الذين قاموا بملاحقة أمير، ومن ثم إغلاق مفرق شارع رئيسي في النقب بالحواجز، لتتسبب بوفاة الشاب أبو كف".

وقال إن مؤسسة "ميزان" طلبت في الجلسة مع مسؤولي "ماحاش" في القدس، "الحصول على كل مواد التحقيقات وإفادات التحقيق ومن التقرير الطبي، وفيديوهات من مكان الحدث، التي توثق ما قبل وما بعد الحادث".

وأشار إلى أنه "بعد الحصول على هذه المواد، سيكون لنا تصور مهني معمق، ونقرر إلى أين سنتجه في متابعة هذا الملف، ولن نتردد في الوصول إلى (المحكمة) العليا لكشف حيثيات ما جرى".

وأضاف خمايسي: "نشكك دائمًا في رواية الشرطة، لأنها رواية تريد أن تخفي الحقيقة، الشرطة كان بإمكانها تفادي نتيجة التسبب بوفاة أمير أبو كف بطرق أخرى غير قاتلة، إذ لا يعقل أن مجرد مخالفة مرورية تصل نتيجتها لوفاة، بسبب إهمال الشرطة وسياسة تعاملها مع المواطنين".

من جانبه، أعرب الوالد محمد أبو كف عن استيائه من قرار "ماحاش" بإغلاق ملف التحقيق بظروف وفاة ابنه أمير، وأكّد أن العائلة ستواصل متابعة هذا الملف حتى النهاية.

التعليقات