شارك عدد من الناشطين، مساء اليوم الخميس، أمام مستشفى "أساف هروفيه" في الرملة، في وقفة إسناد للأسير المعتقل الإداري والمضرب عن الطعام منذ أكثر من 166 يوما، خليل عواودة.
ونظم هذه الوقفة حراك "نشطاء من أجل الأسرى" ضمن سلسلة تظاهرات تضامنية نظمت إسنادا للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلية.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها شعارات ضد الاعتقالات السياسية عامة، وضد الاعتقالات الإدارية خصوصا.
ورفع الناشطون الأعلام الفلسطينية الى جانب صور المعتقل الإداري خليل عواودة الذي يخوض معركة فردية بأمعائه الخاوية لينتزع حريته.
وقالت زوجة الأسير عواودة، اليوم الخميس، لـ"عرب 48" إنه "في حالة صحية خطرة، وقد يفقد حياته في أي لحظة".
ونقلت وكالة "الأناضول"، للأنباء عن دلال عواودة، زوجة الأسير قولها أيضا، إن زوجها المُضرب عن الطعام، يعاني من "وضع صحي حرج للغاية، ويُقاسي آلاما في كل جسده، ومتعب، ولا يستطيع التحدث بشكل جيد". وقالت إن استمرار اعتقاله هو بمثابة "قرار بقتله".
وعبّرت عواودة عن مخاوفها من فقدان حياة زوجها "في أي وقت"، مطالبة بـ"تدخل دولي سريع للإفراج عنه".
وقال الناشط السياسي والمحامي تيسير شعبان، لـ"عرب 48" إن "الأسير خليل عواودة بحالة نفسية جيدة، ومعنوياته عالية جدا، لأنه يؤمن بالخطوة التي اتخذها، بالأمس قال إما الحرية أو الاستشهاد، وأنا على ثقة أنه سيصمد على هذا الموقع".
وأضاف أن "عائلته تعرف أن وضعه ابنها الأسير خليل ليس جيدا وخطيرا، ولكن هم يدعمونه بهذا الموقف الواضح بالنسبة لهم. حالته الصحية سيئة جدا، لا يمكن الاطلاع على التقارير الطبية لأنه يرفض كل العلاجات وكذلك يرفض أخذ الأدوية، ولكن مظهره الخارجي يوحي لحالته الصحية، وهو يواجه الخطر بأي لحظة".
وختم شعبان بالقول إنه "لا نفهم لماذا هناك تهاون في قضية الأسير خليل من قبل الشعب الفلسطيني، سواء في الداخل أو في الضفة الغربية، والالتفاف حول قضيته ضعيف جدا ومؤسف".
وقال سكرتير التجمع الوطني الديمقراطي في اللد، غسان منيّر، لـ"عرب 48" إن "علينا رفع الصوت من أجل هذه القضية لأنها إنسانية ووطنية من الدرجة الأولى. كم من الألم والظلم والمعاناة من المفترض أن يعانيها الأسير خليل وعائلته".
وختم منيّر بالقول إن "الأسير خليل يعاني نيابة عن كل الشعب الفلسطيني، قضيته قضيتنا جميعا، لذا علينا أن نتكاتف ونلتف حول قضيته، تعالوا لساندوا الأسير، ولا تتركوه وحيدا. المظاهرات مستمرة حتى ينال خليل عواودة حريته".
التعليقات