انطلقت أعمال جمعيّة الجليل - الجمعيّة القطريّة العربيّة للبحوث والخدمات الصّحيّة في شفاعمرو، مساء أمس الثلاثاء، ببرنامج تخريج الفوج الأول من المبادرين والمبادرات في مجال علوم الأحياء والبيئة ضمن مُسرّع "ساينتك" التكنولوجي.
ويُعد مشروع الأعمال العربي التكنولوجي الأول من نوعه في مجال علوم الأحياء والبيئة، بدعم من السفارة الأميركية.
وقال المدير العام لجمعية الجليل، أحمد الشيخ محمد، لـ"عرب 48" إن "سانيتك هو البرنامج الأول مُسرِع أعمال شركات ناشئة لمبادرين ومبادرات عرب في مجال العلوم التكنولوجية والصحية والتغيير المناخي. نسعى من خلال هذا البرنامج لتزويد المشاركين بصندوق أدوات متكامل بغية تأسيس جيل جديد من الباحثين والباحثات العرب، والذي يمكنهم من خلاله الوصول لتطوير أفكارهم العلمية، كذلك قمنا بتزويدهم بأدوات لفحص مدى الحاجة لأفكارهم العلمية في صناعة المنتج الذي يخططون لإنتاجه. وبذلك فالمشروع يهدف لبناء جيل جديد من المبادرين والمبادرات العرب في مجال العلوم البيوتكنولوجية".
وأضاف أن "جمعية الجليل أسست في السابق ثماني شركات ستارت أب، ولكن في السنوات الأخيرة لفت انتباهنا وجود طاقات علمية هائلة في مجتمعنا العربي تنافس القدرات العلمية التي تزخر بها الجامعات العالمية. وبهذا نحاول تشجيع وتمكين هذه القدرات والمواهب، وفي الأول من أيلول/ سبتمر 2022 سيبدأ التسجيل للفوج الثاني".
وقدمت مُركزة مشروع ساينتك من قبل جمعية الجليل، علا بكر، شرحا عن البرنامج مؤكدة أن "الرؤية للقائمين على البرنامج تكمن في احتواء القدرات العلمية من أجل تحقيق أكبر استفادة من الثروة البشرية في الداخل الفلسطيني، واستغلال المعرفة الواسعة التي يحظى بها الباحثون، لتحويلها إلى شركات ناشئة في المستقبل إيمانا بأهمية بناء شركات ناشئة عربية رائدة في البلاد".
وعرض الباحثون المشاركون في البرنامج وهم: د. نضال مصالحة، وسامي طه، ود. محمد ذياب، وحنان طه، وسوسن غنادري، وآية أبو معروف، وعيد عدوي، مبادراتهم وأفكارهم التي تمثل ثمرة بحثهم العلمي نحو تحويل المبادرات لمنتوج عيني، أمام الحضور ولجنة من المختصين في مجال عالم المبادرات والتي تضم كل من: د. صبحي بشير، ود. عبد ناشف، ود. يائير ساكوف، ود. تال فليدمان سيفال.
وتحدث بروفيسور عصام صباح من جمعية الجليل، لـ"عرب 48" حول ما يميز برنامج مُسرع ساينتك بأنه "أحد المشاريع التتويجية لجميع الأعمال التطويرية والبحثية في جمعية الجليل - مركز الأبحاث، وقد بدأنا في تطوير ثقافة البحث في كافة المجالات في الجمعية، كأي مركز أبحاث عالمي. وتوجنا تلك المشاريع اليوم ببرنامج ساينتك، إذ بنينا جيلا من المبادرين الذين أنتجوا أفكارا علمية، من الممكن تحويلها لمنتوجات عينية".
وعن مبادرتها، قالت المختصة في مجال البصريات والمشاركة في برنامج مُسرع ساينتك، آية أبو معروف، لـ"عرب 48" إن "فكرتي المتمثلة بإيجاد نوع جديد من العدسات المصنعة من مواد جديدة من مجال عملي في فحص البصريات انطلقت، وكنت أواجه صعوبة بالغة مع المرضى الذين لا يمكنهم العثور على العدسات الملائمة لأعينهم نتيجة للجفاف ومشاكل أخرى في القرنية".
وأضافت أن"هذه العدسة الجديدة عمل إبداعي غير موجود في سوق البصريات، فالحاجة أم الاختراع، والمرضى يعانون من وضع النظارات بشكل مستمر في حالة عدم عثورهم على العدسات المناسبة، وأنا قد بدأت بفكرة واليوم جاءتني الكثير من العروض التي تتبنى فكرتي، وأتوقع أن تلاقي العدسة الجديدة رواجا في السوق ونجاحا باهرا في المستقبل القريب".
وختمت أبو معروف بالقول إنه "أنصح جميع الباحثين وخصوصا النساء بأن يبحثوا عن مجالات جديدة واختراعات جديدة تمكنهم من التخلي عن الأعمال التقليدية، بعد نضوجهم في مجال التقنيات وعالم المبادرات".
وأوضح المشارك في برنامج ساينتك، الباحث د. سامي طه بأنه حسب كفاءته يمكنه بناء نماذج تكنولوجية حقيقية لأفكار جميع المبادرين.
وقال إن "غالبية المبادرين في المجتمع العربي يعوزهم الكثير من الأدوات مثل الموارد المادية، والمرافقة المهنية والعلمية، وكذلك التكنولوجيا، وقد ساهمت في البرنامج لمساعدة المشاركين من خلال عملي في مجال التكنولوجيا ليصلوا لأفكارهم النهائية، أما عن مبادرتي كمشارك في برنامج مُسرع ساينتك فهي تعتمد على إنتاج منتج رائد في المجال الطبي".
اقرأ/ي أيضًا | جمعية الجليل تستعد لتخريج الفوج الأول في علوم الأحياء والبيئة ضمن مُسرِّع ساينتك
التعليقات