نظمت نقابة المستخدمين ونقابة الأطباء في مستشفى الناصرة الإنجليزي وقفة احتجاجية، ظهر اليوم الأربعاء، احتجاجا على عدم تحويل الميزانيات من قبل وزارتي الصحة والمالية لدفع رواتب الموظفين في المستشفى.
ورفع المتظاهرون لافتات عليها صورة وزير الصحة الإسرائيلي، نيتسان هوروفيتس، تحت شعار "هوروفيتس يغلق مستشفى الناصرة.. يتحدث بلغة اليسار ويمارس سياسة اليمين".
وهتف المتظاهرون ضد سياسة "حكومة التغيير" وضد وزيري الصحة والمالية، بينما حمّل مدير المستشفى، بروفيسور فهد حكيم، المسؤولية عن إغلاق المستشفى لكل عضو كنيست.
وقال حكيم إنه "عن ماذا نتحدث؟ عن رواتب وحقوق عمّال في مؤسسة تخدم الجمهور منذ 160 سنة. لا نطلب سوى منحنا القدرة على استقبال المرضى وتقديم الخدمة اللائقة بجمهورنا".
وتساءل "لماذا يجب علينا أن ننظر للمستشفيات اليهودية، وهي تزدهر وتتطور يوميا، بينما نحن نُحرم ونُظلم فقط لأننا مستشفى عربي في الشمال".
وكانت لجنة المستخدمين ولجنة الأطباء في مستشفى الناصرة الإنجليزي قد أعلنتا، يوم أمس الثلاثاء، عن الشروع بخطوات احتجاجية بدأت منذ صباح اليوم، من أجل تحصيل الميزانيات التي تعهدت الحكومة ممثلة بوزارة الصحة، بدفعها لصالح المستشفى الذي بات يواجه خطر الإغلاق في حال عدم حصوله على الميزانيات الضرورية لاستمرارية عمل كافة الأقسام الحيوية فيه.
وأعلن رئيس لجنة الأطباء، د. منذر حكيم، عن تنظيم الوقفة الاحتجاجية، ظهر اليوم، أمام المستشفى في مسعى للضغط على الحكومة ووزارتي المالية والصحة لتحويل ميزانيات لدفع أجور العاملين في المستشفى.
وقال حكيم خلال مؤتمر صحفي عقد في مستشفى الناصرة، أمس، إن "هذا هو أصعب قرار في حياتي أن أقف هنا وأعلن أننا سنغلق المستشفى أمام الجمهور وسنعلن الإضراب. لا نقصد من وراء هذه الخطوات معاقبة جمهورنا، وإنما نقوم بهذه الخطوة من أجل ضمان بقاء المستشفى واستمراريته ومن أجل إيجاد حلول جذرية وليست مؤقتة".
وقال رئيس لجنة المستخدمين، وائل شومر، إنه "سئمنا من هذا الوضع، ومن عدم المساواة والتمييز بين المستشفيات العربية والمستشفيات الأخرى، فمنذ بدأنا العمل في المستشفى قبل عشرات السنين ونحن نعيش دوّامة نهاية الشهر وما إذا كنا سنحصل على رواتبنا أم أننا سنواجه عقبات في تحويل الميزانيات".
وأضاف شومر في حديثه لـ"عرب 48" إنه "اليوم ستبدأ خطواتنا الاحتجاجية بإعلان الإضراب، وتنظيم الوقفة الاحتجاجية أمام المستشفى، ويومي الخميس والجمعة سيعلن الإضراب في العيادات الخارجية ولن يكون هناك استقبال للجمهور، وسيتم إلغاء كل العمليات الجراحية المبرمجة باستثناء العمليات المستعجلة والسرطانية. ويوم الثلاثاء سيتم تقييم الوضع وفي حال لم تحوّل الميزانيات فإنه سيتم اتخاذ إجراءات تصعيدية إضافية".
التعليقات