مستشفى الناصرة الإنجليزي يقر خطوات احتجاجية إثر عدم تحويل الحكومة الميزانيات

أعلنت لجنة المستخدمين ولجنة الأطباء في مستشفى الناصرة الإنجليزي، اليوم الثلاثاء، عن الشروع بخطوات احتجاجية بدءا من صباح يوم غد الأربعاء، من أجل تحصيل الميزانيات التي تعهدت الحكومة الإسرائيلية، ممثلة بوزارة الصحة، بدفعها لصالح المستشفى الذي بات يواجه خطر الإغلاق في حال عدم حصوله على الميزانيات الضرورية لاستمرارية عمل كافة الأقسام الحيوية فيه.

وأعلن رئيس لجنة الأطباء، د. منذر حكيم، عن تنظيم وقفة احتجاجية صباح غد، الأربعاء، أمام المستشفى في مسعى للضغط على الحكومة ووزارتي المالية والصحة لتحويل ميزانيات لدفع أجور العاملين في المستشفى.

وقال د. حكيم خلال مؤتمر صحافي عقد في مستشفى الناصرة، اليوم، إن "هذا هو أصعب قرار في حياتي أن أقف هنا وأعلن أننا سنغلق المستشفى أمام الجمهور وسنعلن الإضراب، ونحن لا نقصد من وراء هذه الخطوات معاقبة جمهورنا، وإنما نقوم بهذه الخطوة من أجل ضمان بقاء المستشفى واستمراريته ومن أجل إيجاد حلول جذرية وليس مؤقتة".

وأضاف أنه "سئمنا من هذا الوضع، ومن عدم المساواة والتمييز بين المستشفيات العربية والمستشفيات الأخرى، فمنذ بدأنا العمل في المستشفى قبل عشرات السنين ونحن نعيش دوّامة نهاية الشهر وما إذا كنا سنحصل على رواتبنا أم أننا سنواجه عقبات في تحويل الميزانيات".

وأكد أنه "غدا عند الساعة الثانية عشر ظهرا ستبدأ خطواتنا الاحتجاجية بإعلان الإضراب، وتنظيم الوقفة الاحتجاجية أمام المستشفى، ويومي الخميس والجمعة سيعلن الإضراب في العيادات الخارجية ولن يكون هناك استقبال جمهور، وسيتم إلغاء كل العمليات الجراحية المبرمجة باستثناء العمليات المستعجلة والسرطانية".

وختم د. حكيم بالقول إنه "بعد يوم الأحد، سيتم تقييم الخطوات الاحتجاجية من جديد، وفي حال لم يتم تحويل ميزانيات فإن لجنتي الأطباء والمستخدمين ستتخذان خطوات تصعيدية إضافية".

ومن جانبه، قال رئيس لجنة المستخدمين، الممرض وائل شومر، إن "هذه الخطوات تجيء بعد إبلاغ الموظفين باحتمال عدم قدرة المستشفى على دفع الرواتب لهذا الشهر، بسبب عدم تحويل الميزانيات من قبل وزارة المالية".

وأضاف أنه "من غير المعقول أن يحصل الجمهور في منطقة الناصرة على خدمات صحية من الدرجة الثانية في الوقت الذي يعتبر فيه جهاز الصحة في البلاد متطورا جدا، ولا نقبل بهذا التمييز بين ما يحصل عليه المواطن النصراوي مقارنة بالمواطن الذي يعيش في منطقة المركز".

تجدر الإشارة إلى أنه حضر المؤتمر الصحافي إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام، مدير المستشفى بروفيسور فهد حكيم، والمدير الإداري للمستشفى وسيم دبيني، وكل من المسؤولين في المستشفى رامي خوري وإيناس شحادة جرايسي وآخرين.