وجه المدير العام السابق لمجلس حورة المحلي، المحامي يوسف أبو القيعان، ما "نداء استغاثة" لكل من يهمه الأمر ولكل من هو في موقع مسؤولية التدخل لإعادة فتح صفوف البساتين التي تم إغلاقها في بلدة حورة بالنقب من قبل بسبب الاكتظاظ الشديد في هذه الصفوف.
وقال أبو القيعان، لـ"عرب 48" إن "400 طالب وطالبة من صفوف البساتين في حورة يتغيبون عن مدارسهم ويجلسون في بيوتهم أو متروكون في الشوارع، منذ مطلع الأسبوع، بسبب إغلاق صفوف البساتين نظرا للعدد الكبير من الطلاب الذي يتجاوز الـ50 طفلا في كل بستان".
وأضاف أن "هناك ما بين 8 - 10 صفوف بساتين تلقت المربيات العاملات فيها أوامر من نقابة المعلمين بوقف التعليم في هذه البساتين بسبب وجود زيادة بنحو 15 طالبا في كل صف، أي 50 طفلا بدلا من 35 طفلا، وهو الحد الأقصى حسب نقابة المعلمين ووزارة المعارف".
وأوضح أبو القيعان أن "هذه البساتين تقع في الحي 10 والحي 9 والحي 5 وأحياء أخرى، إذ أنه لم يكن هناك استعداد ولا توقع لاستيعاب هذا العدد من الطلاب، وذلك لأن الأهالي لا يقومون بتسجيل أبنائهم لصفوف البساتين مسبقا، بل ينتظرون اليوم الأول للعام الدراسي 1 أيلول/ سبتمبر، وعندها فقط يتوجهون إلى البساتين لتسجيل أبنائهم ودمجهم في التعليم".
وتجدر الإشارة إلى أن المحامي أبو القيعان شغل منصب المدير العام للمجلس المحلي حورة لسنوات طويلة وترك هذا المنصب قبل حوالي ثمانية أشهر. وقال إنه "لا أحد يستطيع أن يتوقع عدد طلاب البساتين الذين سيصلون إلى المدرسة مع افتتاح السنة الدراسية، لذلك فإنه في السنوات الماضية حين شغل منصب المدير العام للمجلس كان يعمل مع مدير قسم المعارف في المجلس المحلي، يوسف العطاونة، بموجب منظومة مرتبطة مع وزارة الداخلية، يمكن من خلالها حساب عدد السكان في كل بلدة معرفة عدد طلاب البساتين في كل بلدة بالتقريب، وبناء على هذه المنظومة يتم الإعلان عن مناقصة وتخصيص ميزانيات لهذا الغرض".
وأوضح أنه "حينما تقوم هذه المنظومة بتحديد عدد الطلاب الذين تجاوزت أعمارهم الثلاث سنوات، يتم بموجب ذلك التوجه الى وزارة المعارف وطلب تخصيص صفوف بما يتلاءم مع عدد الطلاب الجدد، وهذا ما لا يفعله المجلس الحالي، ولهذا وصل عدد من الطلاب يفوق توقعات المجلس. ويقول "ها نحن ندخل فترة الأعياد اليهودية ولا يوجد عنوان للتوجه اليه لحل المشكلة، ويبدو أنها لن تحل قبل نهاية السنة الجارية 2022 أي بعد انتهاء الفصل الدراسي الأول".
وتساءل المحامي أبو القيعان "إلى أين تذهب الميزانيات المخصصة لافتتاح وبناء صفوف من أجل الطلبة، أين قسم التربية من المسؤولية الملقاة على عاتقه تجاه الأطفال الابرياء والأهالي، وأين دور وزارة المعارف بهذا الشأن من حيث الرقابة التطوير والتفتيش؟".
تعقيب مجلس حورة المحلي
وتوجه مراسل "عرب 48" لرئيس مجلس حورة المحلي، حابس العطاونة، فعقّب بالقول إن "صفوف البساتين تعمل منذ بداية السنة الدرسية، ولم يتم إغلاق أي روضة أو بستان".
وأضاف أنه "عندنا في البلد 70 روضة وبستان جميعها تعمل على ما يرام. في اليومين الأخيرين زاد عدد الأطفال غير المسجلين في بعض الروضات، ونحن بدورنا قمنا بفتح 5 روضات جديدة إضافية حتى نستوعب الجميع، هذه هي الحقيقة".
اقرأ/ي أيضًا | من يقف خلف تعيين ضابط سابق من الشرطة مديرا لمجلس حورة؟
التعليقات