اتفاق ينهي الإضراب ونزاع العمل في المستشفى الفرنسي بالناصرة

قال رئيس لجنة المستخدمين في المستشفى الفرنسي، عبودي بنا، إنه "بعد نزاع استمر لنحو ثلاث سنوات تم التوقيع على اتفاق يرضي المستخدمين بنسبة عالية كاتفاق أولي ينهي الإضراب وإجراءات تشويش العمل الاحتجاجية".

اتفاق ينهي الإضراب ونزاع العمل في المستشفى الفرنسي بالناصرة

وقفة احتجاجية للمستخدمين في المستشفى الفرنسي بالناصرة، الأسبوع الماضي (عرب 48)

وصل الإضراب الشامل ونزاع العمل الذي أعاق عملية تقديم الخدمات الصحية بشكل منتظم في المستشفى الفرنسي في الناصرة إلى نهايته، مع التوقيع على اتفاق بين إدارة المستشفى ولجنة المستخدمين ومنظمة "هستدروت لئوميت"، يضمن حقوق العمال والمستخدمين في المستشفى.

وفي حديث لموقع "عرب 48" قال رئيس لجنة المستخدمين في المستشفى الفرنسي، عبودي بنا، إنه "بعد نزاع استمر لنحو ثلاث سنوات تم التوقيع على اتفاق يرضي المستخدمين بنسبة عالية كاتفاق أولي ينهي الإضراب وإجراءات تشويش العمل الاحتجاجية".

عبودي بنا

وأضاف بنا أن "الاتفاق حقق هدف العمال والمستخدمين بنسبة 70% وهي نسبة جيدة، ونحن راضون لأننا نعتبره إنجازا بعد أن كانت إدارة المستشفى متعنتة لدرجة أنها كانت ترى أن استعداد إغلاق المستشفى أسهل عليها من إبرام اتفاق كهذا. واليوم هم وافقوا على اتفاق يكلف المستشفى أكثر من مليوني شيكل في السنة لصالح المستخدمين، لذلك بإمكاننا القول إننا راضون عن الاتفاق".

واعتبر بنا أن الاتفاقية "سابقة تاريخية" في المستشفى ومستشفيات الناصرة، إذ سيحظى بموجبها كل ما يتقاضى مبلغ 40 شيكلا وما دون مقابل ساعة العمل الواحدة، سيحصل على علاوة تصل إلى 17% على تسعيرة الساعة، بالإضافة إلى زيادة سنوية بنسبة 1% في السنة ما يعني أن هنالك علاوة سنوية تدريجية لكل مستخدم".

وأكد بنا أن "الاتفاقية ستكون سارية المفعول لمدة خمس سنوات مع مراعاة ضرورة تجديد الاتفاقية وتحسين شروط العمل بعد خمس سنوات".

وردا على مراسل "عرب 48" حول ما إذا كان كل المستخدمين سيستفيدون من الاتفاقية أم أن الأمر يقتصر على العمال الذين انضموا لمنظمة "هستدروت لئوميت"، قال بنا إنه "كل المستخدمين سيستفيدون من الاتفاق بغض النظر عما إذا كانوا جزءا من النضال أم لا، فنحن نمثل كافة المستخدمين... ربما تجد هنالك من لا يعرفون مصلحتهم أو تعرضوا لغسيل دماغ شوّش عليهم رؤيتهم الصحيحة للأمور، ونحن كلجنة مستخدمين طالبنا بحقوق لكل العمال".

وقال بنا إن "ما بين 80 – 90% من المستخدمين كانوا يؤيدون هذا النضال حتى لو لم يكونوا جميعا جزءا من هذا النضال، كانوا ينتظرون ويترقبون وحين يتم توقيع الاتفاق فإن الفائدة تعود عليهم كتحصيل حاصل. لذلك فقد كان قسم من هؤلاء العمال مقربين من الإدارة وقسم آخر رفض الدخول وأخذ دور في النزاع لكن في النهاية فإن نسبة ‘المنتفعين‘ الذين وقفوا ضد هذا النضال لا تتجاوز نسبتهم الـ10%".

وأنهى بنا بالقول: "الآن طوينا صفحة وفتحنا صفحة جديدة، نعود فيها إلى العمل ليس فقط بكل طاقاتنا بل بطاقة مضاعفة من أجل إعادة المستشفى إلى سابق عهده، وترميم ما أفسده الإضراب وإعادة السمعة الطيبة للمستشفى الذي خدم بإخلاص أهل المدينة والمنطقة على مدار عقود، وقد تراجعت ثقة الجمهور بالمستشفى بسبب الإضراب والتشويشات، فواجبنا هو إعادة الثقة بالمستشفى وإعادة تقديم الخدمات الطبية على أكمل وجه، فهذا بيتنا وجاء الوقت لكي نعيد للمستشفى سمعته ومكانته، بعد أن حصّلنا مبتغانا".

من جانبه صرح مدير المستشفى الفرنسي في الناصرة، د. نائل إلياس، بعد توقيع الاتفاق مع لجنة المستخدمين بأنه "يسرني أن أعلمكم بأنه تم التوصل إلى توقيع اتفاقية عمل في المستشفى الفرنسي، بمساعدة مدراء الأقسام، وأشكرهم على هذه المساعي. من الآن ومن هذه الساعة طواقم وأقسام المستشفى كاملة عادت إلى العمل بشكل كامل ومتكامل وتقدم لكم الخدمات الصحية كما تعودتم عليها سابقا".

ويصل عدد المستخدمين في المستشفى الفرنسي في الناصرة إلى نحو 330 مستخدما، حوالي 270 منهم هم أعضاء منتسبون لمنظمة "هستدروت لئوميت".

التعليقات