إضراب في المستشفى الفرنسي بالناصرة

لم يصل العاملون لأداء عملهم اليومي، ولم يتواجد الممرضون والممرضات داخل أروقة المستشفى الفرنسي، ويعمل الأطباء لوحدهم بسبب الإضراب، اليوم الإثنين.

إضراب في المستشفى الفرنسي بالناصرة

وقفة احتجاجية للمستخدمين في المستشفى الفرنسي بالناصرة (عرب 48)

أعلنت طواقم المستشفى الفرنسي في الناصرة عن تصعيد آخر في نضالها من أجل نيل حقوق المستخدمين، كما أعلنت عن إضراب عام وشامل في المستشفى، اليوم الإثنين، إذ لم يصل العاملون لأداء عملهم اليومي، ولم يتواجد الممرضون والممرضات داخل أروقة المستشفى، ويعمل الأطباء لوحدهم.

ويأتي هذا التصعيد بعد سلسلة من إجراءات تشويش العمل وإضرابات عدة. وأكدت لجنة المستخدمين في المستشفى بأنها مستمرة في نضالها حتى نيل كافة مطالبها.

ودخل إضراب مستخدمي المستشفى الفرنسي يومه الثاني عشر.

وقالت لجنة المستخدمين إن "أقسام المستشفى ما زالت فارغة، وغرف العمليات مغلقة، ويتم استقبال الحالات الطارئة فقط".

وأضافت أنه "منذ بداية الإضراب المفتوح، يوم 29 أيلول/ سبتمبر 2022 ولغاية اليوم، تم إلغاء ما يقارب 80 عملية جراحية في قسم الأنف والأذن والحنجرة، وفي قسم العيون، ومعدل الولادات انخفض بنحو 65% عما كان عليه قبل إعلان الإضراب، والعيادات الخارجية تعمل دون طواقم تمريض، بالإضافة إلى إجراءات طبية كثيرة أخرى لم تتم".

وأكدت أن "مؤسسة عريقة كالمستشفى الفرنسي، تخدم الناصرة والمنطقة، لا تقدم الخدمات الصحية لجمهورها، لكنها كانت ستقدمها فيما لو قام مدير المستشفى، د. نائل إلياس، بالعمل على التجاوب مع مطالب المستخدمين وحل الأزمة".

وختمت اللجنة بالقول إن "نزاع العمل مستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، تنازلنا خلالها عن الكثير من مطالبنا وحقوقنا الأساسية، لكننا على الرغم من ذلك قوبلت أدنى مطالبنا بالرفض. حوارات لرأب الصدع، ووساطات خارجية، وتدخل من أعضاء كنيست وقضاة ورجال دين إلا أن د. نائل إلياس أفشلها. ولغاية الآن مدير المستشفى لم يعط سببا واضحا أو مقنعا لعدم موافقته على إعطاء العمال حقوقهم! طوال ثلاث سنوات راوغ اللجنة والعمال عبثا!".

تعقيب إدارة المستشفى الفرنسي

توجه "عرب 48" إلى إدارة المستشفى الفرنسي للحصول على تعقيب على قرار لجنة المستخدمين تصعيد النضال لنيل حقوقهم، وجاءنا الرد التالي: "إن إدارة المستشفى تأسف لهذه الإجراءات المبالغ فيها وغير المبررة من قبل لجنة المستخدمين. الإدارة تجري مفاوضات موضوعية في ظروف غير سهلة مع منظمة الهستدروت 'لئوميت' ولجنة المستخدمين. والعقبة الأساسية هي رئيس لجنة المستخدمين، عبودي بنا، الذي يعرقل التوصل لاتفاق لأسبابه الخاصة، وذلك على الرغم من رغبة عدد من أعضاء لجنة المستخدمين التقدم في المفاوضات".

وجاء على لسان الناطق باسم إدارة المستشفى أنه "على الرغم من الأكاذيب التي يتم الترويج لها، فإن المفاوضات تتقدم بشكل إيجابي وفي إطار هذه المفاوضات تم الاتفاق على تحسين شروط عمل المستخدمين، لكن للأسف الشديد، فإن عبودي بنا، الذي لم يحصل مطالبه الشخصية قرر أن يفجر هذه المفاوضات".

وختمت إدارة المستشفى بالقول: "كلنا أمل بأن ينتهي هذا الإضراب الذي لا جدوى منه، وأن نعود لتقديم الخدمات الصحية والطبية بجودة عالية لأهالي الناصرة والمنطقة".

التعليقات