النقب: اقتحام مجلس القيصوم يتكرّر مرارا... و"شعور بالخوف لدى الجميع"

نفّذ المقتحمون أعمال تخريب، كما حطّموا محتويات مكتب رئيس المجلس الإقليمي القيصوم، سلامة الأطرش، في اعتداء لا يُنفَّذ للمرة الأولى، إذ تعرّض رئيس المجلس لتهديدات، سابقا، كما اقتحم مجوهولون مكتبه مرارا.

النقب: اقتحام مجلس القيصوم يتكرّر مرارا... و

أحد شوارع قرى القيصوم (صفحة المجلس بـ"فيسبوك")

قال عقاب العواودة، القائم بأعمال رئيس المجلس الإقليمي القيصوم في النقب، إن الاعتداءات المتكررة على المجلس المحلي، والتهديدات التي تطال الرئيس والقائم بأعماله وكبار الموظفين فيه، إنما تؤثر على عملية اتخاذ القرارات، مؤكّدا تقصير الشرطة في القيام بدورها، لتحول دون تكرار الاقتحامات التي أرست "شعورا بالخوف لدى جميع" الموظّفين.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

يأتي ذلك بعد أن أضرم جناة مجهولون النار في مكتب قسم الجبابة بمجلس تل السبع المحلي، واعتدى آخرون على مكتب رئيس المجلس الإقليمي القيصوم، بعد انتصاف الليلة الماضية.

بعيد اقتحام المكتب

ونفّذ المقتحمون أعمال تخريب، كما حطّموا محتويات مكتب رئيس المجلس الإقليمي القيصوم، سلامة الأطرش، في اعتداء لا يُنفَّذ للمرة الأولى، إذ تعرّض رئيس المجلس لتهديدات في وقت سابق، كما اقتحم مجهولون مكتبه أكثر من مرة.

وفي حديث مع "عرب 48" قال العواودة، إنه كان قد تلقى بلاغا صباح اليوم من عاملة النظافة التي كانت أول من وصل إلى بناية المجلس صباح اليوم، وأبلغته بأن مكتب رئيس المجلس تعرض لاقتحام، وأن هنالك آثار دماء، بالإضافة إلى "ثقوب تشبه ثقوب الرصاص وكأنها رسالة تهديد!".

عقاب العواودة، القائم بأعمال رئيس المجلس الإقليمي القيصوم

اقتحام المجلس المحليّ "للمرّة السادسة"

وأضاف العواودة أن "هذه هي المرة السادسة التي يتم فيها اقتحام المجلس المحلي، وأن الرئيس الأطرش يتعرض لتهديدات من الدرجة الخامسة والسادسة، والغريب أنه كانت هنالك عملية اقتحام، لكن لم ترافقها عملية سرقة مستندات أو أي شيء آخر".

وذكر أنه "تم تحطيم باب المكتب، وجعل ثقوب فيه تشبه اختراق الرصاص، (بالإضافة إلى وجود) آثار تلطيخ بالدماء، ما يعني رسالة تهديد واضحة".

وقال العواودة إنه لا أحد يعرف مصدر هذه التهديدات، كما أنه ليس لديه علم إن كانت التهديدات تأتي من طرف واحد أو أكثر، "لكن القصة باختصار هي أن الإدارة الجديدة منذ دخولها المجلس المحلي، تعمل ضمن خطة إصلاح وهيكلة شاملة وجذرية".

وفي الصدد ذاته، أضاف: "يبدو أن هذه الإصلاحات أضرّت ببعض المصالح، ويحاول أصحابها عن طريق التهديد تعطيل مسيرة الإصلاحات التي يقوم بها المجلس المحلي".

تقصير الشرطة... و"شعور بالخوف لدى الجميع"

وانتقد العواودة تقصير الشرطة في حماية المجلس المحلي ورئيسه بعد هذا الكم الكبير من التهديدات المتكررة، كجزء من تقصيرها العام في المجتمع العربي، وقال إنه هو كذلك "تعرض للتهديد بدرجة عالية، والتهديدات تطال أيضا كبار الموظفين في المجلس الإقليمي، وهذا يؤثر على أدائهم في عملية اتخاذ القرارات".

وذكر أن الشرطة "نفّذت اعتقالات في السابق، لكنها عادت وأفرجت عن المعتقلين بحجة عدم وجود أدلة لإدانتهم، ولم يقدَّم أيّ من المعتقلين للمحاكمة".

وأفاد القائم بأعمال الرئيس بأن أكثر من 180 موظفًّا يعملون في المجلس، مشيرا إلى "شعور بالخوف لدى الجميع، لأن هذه الاعتداءات والتهديدات تتكرّر، وأصبح كل موظف قبل أن يتخذ أي قرار مهنيّ، يحسب ألف حساب للتهديدات، وما ستكون نتائجها".

وقال العواودة: "أنا بشكل شخصي كنت مهددا بدرجة عالية (6) بحسب تصنيف الشرطة، والجوّ السائد في المجلس غير مريح للعمل".

وكان رئيس المجلس، الأطرش، قد عقد سلسلة اجتماع منذ ساعات صباح اليوم الأحد، مع الموظفين ومع الشرطة، واتُّخذ قرار بإعلان الإضراب في المجلس الإقليمي من الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم، ويوم غد الإثنين.

التعليقات