واصلت رابطة المهندسين والمعماريين العرب في البلاد نشاطاتها المتنوعة فقد نظمت، حديثا، جولة هندسية معمارية في مدينة نابلس، بمشاركة العشرات من المهندسين والمعماريين بهدف إثراء المهندس العربي وكشفه على مميزات الهندسة المعمارية القديمة في نابلس وتاريخها العريق، بالإضافة إلى التواصل مع الزملاء في نقابة المهندسين الفلسطينيين في نابلس.
وكانت الجولة بإرشاد المرشد باسل كتانة وعدد من مهندسي نقابة المهندسين الفلسطينيين، إذ بدأت الجولة بالوصول عند خط النصر في البلدة القديمة، ثم التحرك إلى مدخل حارة الغرب هناك وتم تناول الإفطار في مطعم سليم أفندي، والذي يُقام مكان مفرش لمصنع صابون من العهد العثماني، ومن ثم انطلقت المجموعة من حارة الغرب إلى حارة الياسمينة، مرورًا بحوش العطعوط، وفي حارة الياسمينة تمت زيارة أول مبنى يُقام في نابلس ليكون مسجدًا، وبعدها تابعت الجولة إلى أحد قصور نابلس المهجورة، ثم إلى مصنع صابون كان قد تم ترميمه ليكون مطحنةً للتوابل.
وبعدها كانت المحطة في المركز الفلسطيني للذاكرة والرواية، ثم إلى حارة القريون نزولًا إلى مركز البلد القديمة وباب الساحة، حيث برج الساعة. ومن هناك واصلت المجموعة إلى حارة القيسارية والشارع الروماني، وهناك كانت الفرصة متاحة لمن أراد النزول تحت الأرض ليشهد أحد أنفاق نقل المياه الرومانية، بعدها حارة الحبلة وزيارة قصر آغا النمر.
وبعد هذه الجولة المميزة بعبق التاريخ والحضارة الفلسطينية، كانت المحطة الأخيرة في مكتب نقابة المهندسين الفلسطينيين، حيث كان لقاءً خاصًا مميزًا، إذ قام المسؤولون هناك بالتعريف على نشاط الرابطة وفعالياتها العديدة، وبالتالي وجهت لهم دعوة لمتابعة التواصل بين الرابطتين وجرى الحديث عن أهمية التعاون وتبادل الخبرات المهنية.
التعليقات