"ماحاش" تزعم تعذُّر تحديد هويّة الشرطيّ المعتدي على إبراهيم السوري من يافا

في حين لا يزال الشاب إبراهيم السوري يعاني من الإصابة وتبعاتها، أغلقت "ماحاش" ملف استهدافه المتعمّد، متذرعة بأنه تعذّر كشف هوية المنفذ.

ضحية الاعتداء، إبراهيم السوري

ادعت وحدة التحقيقات مع عناصر الشرطة الإسرائيلية ("ماحاش")، أن سبب إغلاق ملف إصابة الشاب إبراهيم السوري من يافا، برصاص عنصر شرطة بشكل متعمّد، خلال أحداث هبة الكرامة في أيار/ مايو 2021، يعود لصعوبات في التعرُّف على هوية عناصر الشرطة الذين تواجدوا في المكان، أثناء استهداف الشاب.

جاء ذلك في تعقيب "ماحاش" بعد توجُّه "عرب 48"، لمعرفة سبب إغلاق الملف.

وكان السوري قد أُصيب بجروح خطيرة في وجهه بعد أن أطلق عليه عنصر شرطة، رصاصة مطاطية، يوم 13 أيار/ مايو 2021، حينما تواجَد على شرفة منزله، أثناء توثيقه انتهاكات الشرطة ضد المواطنين العرب في يافا خلال هبة الكرامة.

ولا يزال السوري يعاني من الإصابة، إذ أن الرصاصة تسببت له بكسور في الوجه والجمجمة، وتسببت بتكسير أسنانه إضافة إلى كدمات في منطقة العين كذلك.

وفي تعقيبها، ذكرت "ماحاش" أن الملف أُغلق بسبب صعوبات في التعرف على أسماء عناصر الشرطة، المسجلة على ملابسهم، والذين تواجدوا في المكان، أثناء الحدَث.

وأضافت الوحدة في تعقيبها أنه تم إحالة الملف بعد الصعوبات بالتعرف على عناصر الشرطة الذين تواجدوا في الحدث، إلى لجنة الطاعة في الشرطة، التي ستفحص أسماء عناصر الشرطة مرة أخرى.

وفسرت الوحدة في تفاصيل التحقيق في الملف، أنه "تم جمع شهادات من عناصر الشرطة الذين تواجدوا في الحدث والتحقيق معهم بحذر، واستعمال كافة وسائل التحقيق المتاحة"، لكنها بالرغم من ذلك زعمت تعذّر التعرّف على عنصر الشرطة، منفّذ الاعتداء.

وأضافت أنه "بعد فحص شامل للحدث وجمع الأدلة من المكان، وتفاصيل إطلاق الرصاصة الإسفنجية تجاه المشتكي (إبراهيم سوري)، لا يمكن التعرف على هوية الشرطي الذي أطلق الرصاص بصورة واضحة، حتى يتم اتهامه بمخالفة جنائية، لذلك تم إغلاق الملف لضعف الأدلة التي يمكنها أن تشير إلى هوية مطلق الرصاصة".

وفي وقت سابق، قال إبراهيم السوري في حديث لـ"عرب 48": "لم أتوقع أن تنصفني النيابة العامة وقسم التحقيق مع الشرطة، ولكن الشكوى التي قُدِّمت كانت من أجل تعرية وجه العنصرية عندهم".

وأكد السوري عزمه استكمال الإجراءات المتاحة، وقال: "لن أترك هذا الملف، وسأستمر به حتى يتم معاقبة المجرم الذي أطلق الرصاصة علي".

اقرأ/ي أيضًا | يافا... "رأيتُ الموت"

التعليقات