زيمر: إضراب في صف بستان لليوم الرابع بسبب إبعاد معلمة

تمتنع أمهات أطفال بستان "النور" في بلدة زيمر عن إرسال أطفالهن إلى البستان، لليوم الرابع على التوالي، وذلك بسبب إبعاد المعلمة عن الصف من قبل الشرطة نحو 3 أسابيع، وجاء ذلك بعد تلقي الشرطة شكوى من إحدى الأمهات ادعت بأن المعلمة تعنف طفلها، الأمر الذي رفضته الأمهات الأخريات، وطالبن بإعادة المعلمة إلى الصف في أقرب وقت ممكن، وذلك بسبب تعلق الأطفال بها.

وقالت والدة طفل في الصف، إيلانة سورة، لـ"عرب 48" إن "طفلي في صف بستان النور بزيمر، منذ بداية السنة الدراسية الحالية، وهو متعلق بمعلمته التي تم إبعادها بادعاء تعنيف أحد الأطفال، وهذا غير صحيح، لأن طفلي والأطفال الآخرين تعلقوا بشكل كبير بالمعلمة المبعدة، وبحال كان عنف أمام الأطفال فلا يمكن أن يحبوا المعلمة بهذا الشكل الكبير. نحن الأهالي أيضًا نرفض العنف، لكن الادعاء ظالم بحق المعلمة، والأطفال فندوا الادعاء، ونخشى أن يؤثر إبعاد المعلمة على أطفالنا ويسبب لهم ضررًا نفسيًا".

وعن مطالب الأمهات، أوضحت سورة أنه "نريد حلا فوريا، ومطلب واحد وهو إعادة المعلمة إلى الصف في أقرب وقت ممكن، لأن الأطفال متعلقون بمعلمتهم، ولا نريد استبدال المعلمة بأخرى، لأن هذا يسبب ضررا نفسيا للأطفال، ونحن لن نقبل أن يتضرر أطفالنا".

وقالت أماني دقة، لـ"عرب 48" إن "أطفالي في هذا البستان منذ مطلع العام الدراسي. عندما دخل الأطفال إلى الصف لم يكن جاهزا من جانب التحضيرات، وقامت المعلمة التي تم إبعادها بتصليح أمور داخل الصف على نفقتها الشخصية، إذ أننا بداية العام الدراسي كنا بصدد الإضراب، لكن بسبب تعامل المعلمة الرائع معنا وتعهدها بأن تكون الأمور كما يجب قبلنا بذلك، وفوجئنا بأنها قامت بتصليح الصف على نفقتها الشخصية. لا يعقل أن يتم إبعاد معلمة رائعة وتعطي للطلاب من قلبها".

وأضافت أنه "نرفض استبدال معلمات طول الوقت، إذ أننا فرحنا عندما اعتاد الأطفال على المعلمة، والآن من الممكن أن يتم تغيير المعلمة ونحن نرفض ذلك، لأنه يعود بنتائج سيئة على الأطفال في الجانب النفسي، خاصة أن الأطفال تعلقوا بمعلمتهم".

ونقلت الأمهات عن رئيس مجلس زيمر المحلي، تميم ياسين، قوله إن "إبعاد المعلمة جاء من قبل وزارة التربية والتعليم ولا علاقة للمجلس المحلي بهذا الموضوع، ولكن على الرغم من ذلك نحن مع الأمهات، وسنعمل على إيجاد حل لهذه القضية في أقرب وقت ممكن، وذلك بسبب ضرورة تواجد الأطفال داخل صفوفهم".

وحاول "عرب 48" الحصول على تعقيب رئيس مجلس زيمر المحلي، والمفتشة والمسؤولة عن الروضات والبساتين في زيمر، خولة ريان، لكن دون جدوى.