مصرع عاملين وإصابة آخرين بانهيار سقالات في رمات غان

أسفر حادث عمل عن مصرع عاملين من بلدة السموع جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية وإصابة آخرين جراء انهيار سقالات اليوم، الخميس، في ورشة بناء من سبعة طوابق في مدينة رمات غان بمنطقة تل أبيب، وسط البلاد.

مصرع عاملين وإصابة آخرين بانهيار سقالات في رمات غان

من مكان الحادث، اليوم (تصوير طواقم الإنقاذ)

لقي عاملان مصرعيهما وأصيب ستة آخرون بجروح متوسطة إلى خطيرة، إثر انهيار سقالات اليوم، الخميس، في ورشة بناء من سبعة طوابق في مدينة رمات غان بمنطقة تل أبيب، وسط البلاد.

وعُلم أن الضحيتين هما مصطفى الحوامدة وطالب الحوامدة من بلدة سموع جنوب مدينة الخليل، في الضفة الغربية المحتلة.

وواصلت فرق الإنقاذ البحث عن عمال علقوا تحت السقالات وجرى إخراجهم، وقدمت طواقم طبية العلاجات الأولية للمصابين ونقلتهم إلى مستشفيات المنطقة.

وأفاد مسعف من "نجمة داود الحمراء" ومسعف لطب الطوارئ وصلا إلى مكان الحادث، بأنه "عندما وصلنا إلى مكان الحادث، رأينا الكثير من الدمار والسقالات المنهارة. كان عاملان يتجولان في المكان في حالة متوسطة إلى طفيفة، وقدمنا ​​لهما العلاج الطبي على الفور وتم نقلهما إلى المستشفى.

وخلال عمليات البحث، تم العثور على أربعة عمال محاصرين تحت السقالات وعملت الطواقم على إنقاذهم ورعايتهم. الطواقم الكبيرة من نجمة داود الحمراء المتواجدة في الموقع قدمت العلاجات الطبية للعمال الذين تم إنقاذهم، ونقلتهم إلى المستشفيات".

وباشرت الشرطة التحقيق في ملابسات الحادث إلى جانب إخطارها ممثلي مكتب وزارة الاقتصاد (الصناعة والتجارة والتشغيل) بالحادث وفقا للمقتضى.

ويستدل من المعطيات والإحصاءات المتوفرة أن 22 عاملا، لقوا مصارعهم في حوادث العمل بالبلاد، منذ مطلع العام الجاري ولغاية اليوم.

ولقي 73 عاملا مصارعهم في حوادث عمل مختلفة بالبلاد، في العام الماضي 2022. وفي العام 2021 بلغ عدد ضحايا العمل في الصناعة والتجارة والخدمات والزراعة والبناء 66 ضحية، أكثر من نصفهم من عمال البناء العرب.

ولقي 65 عاملا بينهم 47 من منطقة الضفة الغربية المحتلة مصارعهم في حوادث العمل بورشات البناء في البلاد خلال العام 2020، وفي العام 2019 لقي 47 عاملا مصارعهم، إضافة إلى 39 عاملا في العام 2018.

يذكر أن حوادث العمل ازدادت، في الأعوام الأخيرة، الأمر الذي تسبب بمصرع مئات العمال في ورشات عمل، غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين من كلا جانبي الخط الأخضر، وعمال أجانب، وذلك في ظل إهمال السلطات وحتى النقابات المهنية لهذه الحوادث وأسبابها، سيما انعدام وسائل الأمان والمراقبة الفعلية لتطبيق شروط السلامة العامة للعمال.

التعليقات