المحكمة العليا ترفض استئناف قاتل زوجته أحلام زيادات

المحامية عبير بكر: "هذه واحدة من الحالات النادرة جدا التي يتم فيها الحكم المؤبد على قاتل دون العثور على جثة الضحية، وذلك بسبب توفر أدلة عديدة تشير إلى ضلوع المتهم بقتل زوجته الحامل".

المحكمة العليا ترفض استئناف قاتل زوجته أحلام زيادات

أحلام وعوني زيادات

رفضت المحكمة العليا في القدس، اليوم الأحد، استئناف عوني عامر زيادات من سكان مدينة نوف هجليل، والذي اقترف جريمة قتل زوجته الحامل أحلام زيادات، يوم 24 تشرين الأول/ أكتوبر 2016.

وأبقت المحكمة العليا حكم المؤبد على القاتل، وفقا للمحامية عبير بكر، المكلفة من قبل عائلة المرحومة أحلام زيادات.

وقتل عوني زوجته أحلام ودفنها، وما زال يتستر عن مكان دفنها لغاية اليوم.

تعقيب المحامية عبير بكر على قرار المحكمة العليا رد استئناف عوني زيادات قاتل زوجته

وعقبت المحامية عبير بكر، على قرار المحكمة العليا اليوم، رد الاستئناف والإبقاء على عقوبة السجن المؤبد للمتهم عوني زيادات بالقول إن "هذه واحدة من الحالات النادرة جدا التي يتم فيها الحكم المؤبد على قاتل دون العثور على جثة الضحية، وذلك بسبب توفر أدلة عديدة تشير إلى ضلوع المتهم بقتل زوجته الحامل، منها أدلة ظرفية وأخرى مباشرة، وهو اعترف أمام شقيقته حين ذهب إليها لطلب أداة حفر (طورية) والمحكمة العليا تقتبس بعضا من اعترافاته تلك حين قال لشقيقته (قتلتُها هي والذي في بطنها والذباب الأزرق لن يعثر عليها). وهنالك الأدلة الظرفية التي يظهر فيها وهو يحمل الجثة ويخرج من غرفة مستأجرة في نوف هجليل، وكانت تلك آخر مرة تشاهد فيها، وحين تمت مواجهته بهذه الحقيقة آثر الصمت، لأنه كان يدّعي في البداية بأنها تعرّضت للاختطاف وهما في طريق عودتهما من حيفا".

المحامية عبير بكر

وأضافت المحامية عبير بكر في حديثها لـ"عرب 48" أن "الأمر الوحيد غير الثابت هو أنها قتلت، ولا يمكن من خلال الأدلة تحديد ما إذا كانت قد قُتلت أو توفيت لسبب ما فهو اختار التكتم على كل ما حدث، والادعاء بأنها اختطفت! ولكن كل الظروف والملابسات تشير الى أنها اختفت نتيجة جريمة قتل، يضاف إلى ذلك اعترافاته لأشخاص من حوله وبحثه عن أداة حفر لدفن الجثة، ناهيك عن أن تصرفاته توحي بأنه كان يخفي أمرا ما".

ختمت المحامية بكر بالقول إن "قرار المحكمة يتضمن توجها للقاتل ومناشدة بأنه (رأفة بالعائلة يجب عليك الكشف عن مكان دفن جثتها، من أجل إعادة دفنها بالشكل اللائق لتنعم بالراحة الأبدية ولينال أبناء العائلة العزاء)، وهذا التوجه مهم جدا من قبل المحكمة، أما نحن فسنلاحقه حتى آخر لحظة، دون أن يحظى بأية تسهيلات مقابل الاعتراف بمكان الجثة، وسيكون موضوع التستر على مكان الجثمان هو المطلب الأول للعائلة دون القبول بمنحه أية تسهيلات أو تحديد للحكم الصادر بحقه".

وكانت المحكمة المركزية في مدينة الناصرة قد فرضت، يوم 13 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، حكما بالسجن المؤبد على عوني زيادات لارتكابه جريمة قتل زوجته الحامل أحلام زيادات.

وأقدم زيادات على قتل زوجته الحامل خنقا، ثم قام بإخفاء جثتها التي ما زالت مفقودة حتى هذا اليوم، إذ أن الخلفية هي شكوك الزوج بأن زوجته الضحية قررت تركه.

ويستدل من إدانة المحكمة للقاتل أن "الضحية وهي من سكان مدينة الناصرة كانت متزوجة للمتهم عوني زيادات منذ أكثر من عام، وكانت على وشك الولادة، وفي موعد غير محدد قرر المتهم قتل زوجته على خلفية شكوك راودته بأنها تنوي الانفصال عنه ومنعه من تربية ابنهما الذي كان على وشك القدوم".

ووفقا للإدانة فإنه "في يوم 24 تشرين الأول/أكتوبر من العام 2016، قام المتهم بحجز شقة استجمامية (تسيمر) في نوف هجليل، وقال لزوجته إنه يريد أن يقضيا معا سوية في المكان، وفي ساعات المساء من نفس اليوم وصلا إلى الشقة وبقيا هناك لمدة ساعتين، وبحسب ما ورد في التحقيقات أن الزوج خنق زوجته حتى الموت، وجرى توثيقه وهو خارج من المكان حاملا جثة زوجته ووضعها في السيارة، ومن ثم غادر المكان".

كما جاء أيضا في الإدانة أنه "بعد ذلك وصل المتهم إلى منزل شقيقته في نوف هجليل، ومن ثم ترك المكان وأخفى جثة زوجته، وبعدها بساعات عاد لمنزل شقيقه واعترف لها أنه قام بخنق زوجته وقتلها وأنهم لن يجدوا جثتها أبدا، وفي اليوم التالي وصل المتهم إلى مدرسة وأخبر والدة زوجته وشقيقها بأن زوجته تعرضت للاختطاف وهما في الطريق من حيفا إلى الناصرة، وفي وقت لاحق أبلغ الشرطة حول تعرض زوجته للاختطاف".

التعليقات