العشرات يصلون الجمعة قرب مسجد اللّجون المهجرة

لأول مرة منذ عام 1948، إقامة صلاة الجمعة بالقرب من مسجد اللجون المُهجرة، ضمن حملة تسعى لإعادة فتح المسجد المغلق منذ تهجير القرية الواقعة في منطقة الروحة، خلال أحداث النكبة.

العشرات يصلون الجمعة قرب مسجد اللّجون المهجرة

("عرب 48")

أدى العشرات من أهالي مدينة أم الفحم ومنطقة وادي عارة، صلاة الجمعة، اليوم، في قرية اللّجون المهجرة في منطقة الروحة، في إطار حملة تسعى إلى إعادة فتح مسجد القرية المهجرة وترميم مقبرتها.

وأقيمت الصلاة في عمق القرية المهجرة بالقرب من عين الحجة في اللّجون، على بعد خطوات من مسجد حي الإغبارية المغلق منذ تهجير البلدة عام 1948.

ويمنع أهالي اللّجون المهجرة من الصلاة في المسجد أو الوصول إليه أو ترميمه، بحجة وقوعه ضمن نطاق مجلس إقليمي مجدو.

وجاءت دعوة إقامة الصلاة من لجنة تخليد شهداء اللّجون وأم الفحم، وذلك للضغط على مجلس إقليمي مجدو لدفعه إلى إعادة فتح المسجد ومقبرة القرية، التي تمنع السلطات الإسرائيلية الأهالي من ترميمها.

وخطب بالمصلين الشيخ محمد أمارة من بلدة زلفة، وتطرق في خطبته إلى مسجد اللّجون المهجرة وضرورة إعادة فتحه والسماح للمصلين والأهالي بزيارته.

محمد أمارة

كما تحدث عن مقبرة اللّجون المهجرة التي تمنع السلطات الإسرائيلية الأهالي من ترميمها ووضع الشواهد والنصب التذكارية على قبورها.

وتطرق أمارة إلى استفحال الجريمة في أم الفحم، ودعا إلى "الوحدة لمحاربة الجريمة والسياسات المتبعة ضدنا، بما في ذلك المقدسات والمقابر التي نمعن من الدخول إليها، ومنها مسجد اللّجون وغيره الكثير".

بدوره، قال عضو لجنة تخليد شهداء أم الفحم واللّجون، وجدي جبارين، لـ"عرب 48"، إنه "بعد 75 عامًا ومنذ نكبة شعبنا، هذه أول مرك تقام صلاة جمعة في اللّجون وقرب مسجدها، مسجد حي الإغبارية، نحن نقدس هذا المكان بقدر حبنا للأرض والوطن".

وجدي جبارين

وأضاف جبارين أن "النشاط الذي قامت به لجنة تخليد شهداء أم الفحم واللجون نشاط مبارك، وموجه إلى أنفسنا وأبناء شعبنا أولاً أننا لن ننسى أرضنا ومساجدنا وتراب هذه الأرض المباركة، والرسالة الثانية للمغتصب الذي اغتصب هذه الأرض أننا لن ننسى أرضنا أبدًا".

وشدد جبارين على أن "مساجدنا ومقابرنا هي أرض مقدسة ووقفية ويجب أن تعاد إلينا، للحفاظ عليها وترميمها".

التعليقات