حيفا: وقفة طلابية في "التخنيون" تنديدا باستفحال جرائم القتل

هتف الطلاب ضد جرائم القتل وتقاعس الشرطة الإسرائيلية، وطالبوا بكبح جماح الظاهرة التي باتت تهدد مجتمعا بأكمله وتوفير الأمن والأمان للمواطنين العرب.

حيفا: وقفة طلابية في

جانب من الوقفة في "التخنيون" بحيفا

شارك عشرات الطلاب العرب في وقفة احتجاجية في معهد "التخنيون" بمدينة حيفا، تنديدا باستفحال جرائم القتل في المجتمع العربي في ظل تقاعس الشرطة في اجتثاثها وتوفير الأمن والأمان للمواطنين العرب.

ورفع الطلاب خلال الوقفة لافتات كتبت بالعربية والإنجليزية والعبرية تنديدا بالجريمة المستفحلة في المجتمع العربي، إذ كتب على بعض منها "الدم العربي مش رخيص"، "حقي أن أعيش بأمان"، "الصهيونية ترفض المساواة لكل مواطنيها".

كما هتف الطلاب ضد جرائم القتل وتقاعس الشرطة الإسرائيلية، وطالبوا بكبح جماح الظاهرة التي باتت تهدد مجتمعا بأكمله وتوفير الأمن والأمان للمواطنين العرب.

وجاءت الوقفة بعد نضال طلابي لانتزاع الحق في التظاهر والتعبير عن رأيهم داخل الحرم الجامعي ضد الجريمة التي يعاني منها المجتمع العربي، وعليه جرت الموافقة على تنظيم الوقفة وسط مشاركة واسعة من الطلاب.

وقال الناشط في التجمع الطلابي والمبادر لهذه الوقفة، شادي أبو صالح، إننا "نرى أهمية كبيرة في أن نكون كطلاب جزءا من هذا التحرك الشعبي والمجتمعي ضد الجريمة والمجرمين وهدر دمنا المستمر بشكل يومي دون أي حسيب ولا رقيب، ويقع على عاتقنا كأكاديميين وطلاب وحركة طلابية مسؤولية كبيرة في التلاحم مع قضايا شعبنا ونضالاته الدائمة".

وأضاف "نحيي هذا الحضور الكبير والتفاعل الطلابي الواسع من قبل زملائنا الطلاب رغم أن الدعوة كانت خلال يوم واحد، إذ حصلنا على الموافقة يوم أمس فقط، إذ نجحنا في الحصول على الموافقة من قبل الجامعة والإدارة بالتظاهر داخل الحرم الجامعي والتعبير عن موقفنا في قضية مصيرية يعيشها شعبنا، وما قمنا به هو واجب علينا وسنستمر بالعمل في هذا المضمار لنكون مع شعبنا ونضالاته".

وتأتي هذه الوقفة في الوقت الذي تتواصل فيه الاحتجاجات في المجتمع العربي ضد العنف والجريمة وتقاعس الشرطة.

وفي وقت سابق من اليوم، شارك عدد من الطلاب العرب في كلية "براودة" بمدينة كرمئيل في منطقة الشاغور، في وقفة احتجاجية بحرم الكلية ضد العنف والجريمة في المجتمع العربي وتواطؤ الشرطة.

وتتوالى الجرائم في المجتمع العربي بشكل يومي في الوقت الذي شهد المجتمع العربي، حيث تُرتكب في ظل تقاعس الشرطة عن القيام بعملها في مكافحة الجريمة ومواجهة عصابات الإجرام وإلقاء القبض على الجناة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن الإسرائيلية مع منظمات الإجرام.

ووصل عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري وحتّى اليوم، إلى 96 قتيلا، بينهم 6 نساء وشابة وطفلان.

التعليقات