اعتبر قاضي محكمة الصلح في بئر السبع، رفائيل يميني، خلال جلسة المحكمة اليوم، الخميس، أن مقتل الشاب عطية إبراهيم أبو سبيلة (21 عاما) من قرية أبو تلول في النقب، السبت الماضي، ليس جريمة قتل متعمد، وأنه لذلك قرر إطلاق سراح أربعة مشتبهين من العمال الأجانب بارتكاب الجريمة.
وبحسب القاضي، فإن "الاشتباه المعقول (بارتكاب جريمة قتل متعمد) ضئيل، إذا كانت أصلا وهذه ليست مخالفة قتل متعمد بالتأكيد"، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية.
ويبدو أن الرسالة التي وجهها القاضي هي التشجيع على قتل "سارق"، رغم أن القانون الإسرائيلي لا يفرض عقوبة الإعدام على سارقين ولا يفرضها على أخطر الجرائم أيضا. كما أن الضحية أبو سبيلة لم يتمكن من تنفيذ السرقة.
فقد قال مندوب الشرطة خلال جلسة المحكمة إنه "يوجد اشتباه معقول بقتل متعمد مع سبق الإصرار، وذلك بسبب حقيقة أن المرحوم كان في حالة هروب وليس في شجار مع المدعى عليهم" أي المشتبهين بالقتل الذيم طعنوه حتى الموت.
وادعى المحامي عَميت فايتسمان، وكيل العمال الأجانب، أن "المحكمة نقلت رسالة واضحة اليوم بخصوص السرقات الزراعية في الجنوب. ومن حق الإنسان أن يدافع عن مُلكه، مهما كان الثمن".
واعتبر رئيس اتحاد المزارعين، دوف أميتاي، "أنني أرحب بقرار محكمة الصلح في بئر السبع. وهؤلاء عمال مخلصين يتواجدون معنا منذ 20 عاما، وبتقديري أنهم عملوا من أجل منع محاولة السرقة".
ويبدو أن أقوال القاضي والمحامي ورئيس اتحاد المزارعين تأتي بسبب هوية ضحية جريمة القتل هذه، وهي أنه عربي.
التعليقات