عقدت جلسة في المحكمة المركزية بحيفا اليوم، الأربعاء، للتداول في قضية معتقلي هبة الكرامة آسي حوراني (53 عاما) ومحمد حماد (26 عاما) وصالح مجيد (29 عاما) من مدينة عكا.
واستمع القاضي خلال جلسة المحكمة إلى الشهادات، كما أحضر الشاب أدهم بشير الذي يقضي حكما بالسجن لمدة 10 سنوات على خلفية هبة الكرامة، وذلك للإدلاء بإفادته إثر التنكيل والتعذيب الذي تعرض له المعتقلون خلال فترة اعتقالهم والتحقيق معهم.
كما استمع القاضي إلى ادعاءات عناصر الشرطة والضباط الذين تواجدوا في عكا خلال أحداث هبة الكرامة.
وتنسب النيابة العامة للمعتقلين الضلوع في الاعتداء على شخص يهودي من عكا خلال الأحداث التي اندلعت في أيار/ مايو 2021.
ولا يزال محمد حماد وصالح مجيد رهن الاعتقال، فيما أطلق سراح آسي حوراني في أيار/ مايو الماضي وإحالته للحبس المنزلي والإبعاد عن عكا حتى الانتهاء من إجراءات المحاكمة بالإضافة إلى دفع غرامة مالية بقيمة 20 ألف شيكل.
وقال المحامي ماهر تلحمي الموكل بالدفاع عن آسي حوراني، لـ"عرب 48"، إن "هذه الجلسة جاءت تكملة لإفادة الشاب أدهم بشير من عكا الذي تحدث عن ظروف التحقيق الصعبة التي خضع لها، بالإضافة إلى إجباره على قول أسماء لا يعرفها وجرى استغلالها خلال التحقيق".
وأضاف أنه "خلال جلسة المحكمة تواجد شرطي وقد أفصح عن معلومات جديدة ومنها نقل ’لا فاميليا’ إلى عكا، إذ أن المدينة حتى الساعة الثامنة والنصف مساء شهدت أجواء عادية، ولكن حينما دخلت هذه المنظمة إلى المدينة توترت الأجواء آنذاك، فيما فشلت الشرطة في منع أفراد هذه المنظمة من التهجم على الأحياء العربية الأمر الذي أدى إلى انفجار الأوضاع في عكا حينها".
وأشار تلحمي إلى أن "الشرطي الذي قدم إفادته أثبت أن جماعات ’لا فاميليا’ هي التي أدخلت المدينة في تلك الليلة إلى أزمة، بالإضافة إلى أن عددا من هذه الجماعة كانوا مسلحين وأطلقوا الرصاص على المواطنين، وحتى اللحظة لم يتم اعتقالهم بالرغم من أنه يوجد تسجيلات توثق تلك الأحداث".
وختم حديثه بالقول إن "جماعة ’لا فاميليا’ وصلت إلى عكا بعد الساعة الثامنة مساء، وحسب الشرطي فإن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، وصل إلى عكا الساعة التاسعة مساء، ومع وصوله توترت الأجواء أكثر".
التعليقات