الذكرى الـ18 لمجزرة شفاعمرو: ألمٌ لا يفارق عائلات الشهداء

نزيه حايك، شقيق الشهيد نادر حايك: " ذكرى المجزرة تعيش معنا نحن عائلات الشهداء يوميا، وترافقنا في جميع تفاصيل حياتنا، وليس بمجرد قيام متطرف بقتل الشهداء ننسى هذه التفاصيل المتعلقة بشهدائنا، فذكراهم وتفاصيلهم باقية فينا للأبد، وسننقلها لأبنائنا وأحفادنا".

الذكرى الـ18 لمجزرة شفاعمرو: ألمٌ لا يفارق عائلات الشهداء

(أرشيف "عرب 48")

تُحيي بلدية شفاعمرو واللجنة الشعبية، يوم غد الجمعة، الذكرى الثامنة عشر لمجزرة شفاعمرو، والتي اقترفها الإرهابي ناتان زاده عام 2005، حيث أطلق النار ما أسفر عن استشهاد أربعة من أبناء المدينة، هم: الشقيقتان هزار ودينا تركي، وميشيل بحوث، ونادر حايك، وإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة، تواجدوا جميعا داخل حافلة رقم 165 التي كانت متجهة من حيفا إلى شفاعمرو.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية، في حينه، سبعة شباب من أبناء شفاعمرو بتهمة قتل الإرهابي مرتكب المجزرة، وهم: جميل صفوري، وفادي صفوري، وباسل قادرية، وكرباج وهيثم حرب، ومنير زقوت، ونعمان بحوث.

وقال نزيه حايك، شقيق الشهيد نادر حايك، لـ"عرب 48" إن "الذكرى الرسمية لمجزرة شفاعمرو تصادف يوم 4 آب/ أغسطس من كل عام، لكنها تعيش معنا نحن عائلات الشهداء يوميا، وترافقنا في جميع تفاصيل حياتنا، وليس بمجرد قيام متطرف بقتل الشهداء ننسى هذه التفاصيل المتعلقة بشهدائنا، فذكراهم وتفاصيلهم باقية فينا للأبد، وسننقلها لأبنائنا وأحفادنا".

وأضاف أنه "فقدت أخي نادر، والغصة لا تزال تنبض وجعا عليه، إذ أن نادر لم يكن فقط شقيقي، بل كان الصديق والجار والأقرب لي ولوالديّ اللذين فارقا الحياة والغصة تسكن قلبيهما لفراقه بهذه المجزرة البشعة. نادر الذي فارقنا قهرا وهو بعمر 53 عاما قد عاش أعزبا وكان لديه مصلحة تجارية، محمص، كان يحبه الجميع في المدينة، وقد تشاركنا تفاصيل الحياة، بل هو جزء من حياتنا حتى اليوم ولم ينقطع، وهذا الأمر لا يقتصر فقط على من عرف نادر من الجيل الذي عاش فترة وقوع المجزرة، والغصة ترافق جميع الأبناء والأجيال القادمة في العائلة لأنها مسؤوليتنا بعدم نسيان ما حل بشفاعمرو وأبنائها الشهداء الأربعة".

نزيه حايك (عرب 48)

وأشار شقيق الشهيد إلى أن "نادر لم يكن مندمجا بالقضايا السياسية، وقد قتل لكونه عربيا فقط ولأنه صادف أن تواجد في حافلة ركاب، كان من الممكن لأية شفاعمري آخر أن يتواجد بها ويُقتل. لهذا كان على بلدية شفاعمرو أن تنظم برنامجا عن المجزرة وتمريره لطلاب المدارس خلال السنة الدراسية، وعدم الانتظار قبل الذكرى بأسبوع لتنظيم برنامج قد يشارك فيه القليل من الطلاب، وقد يجهل البعض من الأجيال الناشئة في هذه المجزرة، فالذكرى لا ترتبط بتاريخ محدد بالنسبة لنا، ومن الممكن ان نحييها في أي يوم إلا أنه يجب ترسيخ هذه الذكرى في وجدان وذاكرة أبناء المدينة خاصة والمجتمع العربي عامة. وبدوري شقيق الشهيد نادر أؤكد استعدادي للتعاون مع أي مبادرة توّثق وترسّخ ذكرى المجزرة حتى تبقى خالدة للأجيال الصاعدة".

يشار إلى أن بلدية شفاعمرو واللجنة الشعبية دعتا للمشاركة في برنامج إحياء الذكرى الـ18 للمجزرة، غدا الجمعة الساعة الثامنة مساء، عند دوار الشهداء.

التعليقات