انتخابات السلطات المحلية: المشهد في الناصرة... من يتنافس على الرئاسة والعضوية؟

من يتنافس على رئاسة بلدية الناصرة وما عدد القوائم التي تتنافس على عضوية المجلس البلدي؟ ماذا عن ترشح مصعب دخان؟ وموقف التجمع الوطني الديمقراطي و"شباب التغيير" من الانتخابات الوشيكة؟

انتخابات السلطات المحلية: المشهد في الناصرة... من يتنافس على الرئاسة والعضوية؟

علي سلام يقدم أوراق ترشحه ("عرب 48")

أغلق باب تقديم قوائم المرشحين لخوض انتخابات السلطات المحلية المقرر اجراؤها في 31 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، للجان ومأموري الانتخابات في البلدات المختلفة، وباتت صورة المنافسة على رئاسة وعضوية بلدية الناصرة أكثر وضوحا، في ظل عدم حدوث مفاجأت في اللحظات الأخيرة.

وحسم مصعب دخان قراره بعدم الترشح لرئاسة بلدية الناصرة، كما قرر التجمع الوطني الديمقراطي في الناصرة عدم خوض الانتخابات لعضوية البلدية، وذلك بعد فشل الجهود التي جرت مؤخرا من أجل بناء تحالف واسع من جميع القوى والأحزاب في المدينة.

وفي ما يتعلق بالقوائم والمرشحين الذين قدموا قوائمهم للمنافسة في انتخابات الناصرة منذ فتح باب الترشح، أمس، الأربعاء، وحتى مساء اليوم، الخميس، يتبين أن أربع قوائم تخوض الانتخابات للمنافسة على عضوية المجلس البلدي في الناصرة، في حين يتنافس ثلاثة أشخاص على رئاسة البلدية.

علي سلام بعد تقديم أوراق الترشح ("عرب 48")

ومرشحو الرئاسة في الناصرة هم الرئيس الحالي، علي سلام، ومرشح الجبهة، شريف زعبي، ومرشح قائمة "السمرا"، جهاد أبو أحمد، فيما يتنافس على عضوية البلدية قوائم: "ناصرتي"، و"الجبهة"، و"السمرا"، و"العربية الموحدة".

وتشمل القوائم المترشحة قائمة "ناصرتي" برئاسة رئيس البلدية الحالي، سلام، التي تخوض الانتخابات بقائمة مشتركة مع "الناصرة الموحدة"، بحيث يكون مرشح "الناصرة الموحدة"، يوسف عياد، في المكان السادس بالقائمة المشتركة.

كما تقدمت للترشح للرئاسة والعضوية، قائمة "الجبهة" برئاسة عضو البلدية السابق، شريف زعبي، وقائمة "السمرا" ومرشحها للرئاسة، المحامي جهاد أبو أحمد، والقائمة "العربية الموحدة" للعضوية ويترأس القائمة، وسام مروات.

مصعب دخان ينسحب "في ظل انعدام الديمقراطية"

وجاء في بيان صدر عن مصعب دخان مساء اليوم، أنه "منذ عدة أشهر بدأنا مع خيرة شباب الناصرة من كل الأطياف والحارات والانتماءات السياسية ببناء مشروع نصراوي جامع لينهض بالناصرة بجميع المستويات".

مصعب دخان

وأضاف أنه "لا يخفى على أحد ما مررتُ به أنا وعائلتي منذُ البدء بهذا المشروع السياسي الجامِع ومن يوم الإعلان عن ترشّحي لرئاسة بلدية الناصرة".

وعبّر دخان عن شكره لـ"كل من أعرب عن تضامنه معي، ولكل من تواصل معي عبر الهاتف أو من خلال شبكات التواصل الاجتماعي. هذا التضامن الكبير من كل أطياف المدينة، يؤكد أن أهلنا وشعبنا بألف خير رغم كل من يمُر به مجتمعنا".

وقال دخان بيانه إن "كل نتائج الاستطلاعات أظهرت أنّ قائمتنا ستكون مفاجئة هذه الانتخابات. اليوم، وبعد دراسة معمّقة لكل التّداعيات، قررنا عدم تقديم قائمتنا الانتخابية وعدم خوض الانتخابات القريبة، رغم أنه لا يمكن لأحد أن يتجاهل قوتنا الانتخابية المتصاعدة".

مرشح الجبهة، شريف زعبي

وأضاف أنه "لا مفر من هذا القرار، رغم صعوبته، في ظل انعدام الديمقراطية وتقاعس الشرطة في تأدية مهامها، وأهمها حماية الناس وفرض القانون وتطبيقه. قراري هذا جاءَ حفاظًا على سلامة كوادر القائمة ومرشحيها وداعميها وعلى السّلم الأهلي ومنعًا للفتن".

وقال إن "الحفاظ على سلامة الناس والناصرة أهم من الانتخابات. كنا نرغب أن نخوض انتخابات ديمقراطية وحضارية، وأن تُسيطر لغة الحوار على الحملة الانتخابية في الناصرة، لكن، للأسف، يبدو أن واقعنا أصعب ممّا كنّا نتوقع".

التجمع: القضية ليست أن نحظى بتمثيل.. وإنما بناء تحالف واسع

كما أعلن التجمع الوطني الديمقراطي في الناصرة، عدم خوضه الانتخابات، في بيان جاء فيه أن "الناصرة تستحق قيادة تعمل على توحيد البلد ومواجهة العنف والجريمة وإعادة الأمن الشخصي والعام للمدينة وأهلها ضمن رؤيا واضحة وصريحة تنطلق من تصعيد النضال ضد الشرطة والحكومة وكل من لا يعمل على مواجهتها".

وأكد البيان على "أهمية إدارة المنافسة الانتخابية في الناصرة بما يليق بها، والسعي للحفاظ على مصلحة الناصرة وأهلها، والتي تتمثل بوضع الناس وقضاياهم في المقدمة، وتقويض العنف والجريمة، والاستثمار في مشروع بناء الإنسان، والعمل على استنهاض الهمم من أجل الحفاظ على المدينة ومستقبل شبابها وأهلها".

مرشح قائمة "السمرا" للرئاسة، جهاد أبو أحمد

وشدد التجمع على أن "الناصرة تحتاج إلى تغيير واسع وشامل لتطوير المدينة"، وأضاف أنه "في رغبة منا لبناء أفق جديد يعمل على توحيد الناصرة ويمنع الاستقطاب، رأينا أن مطلب الساعة هو بناء تحالف سياسي واسع، تيار جدي ومتنوع يلبي تطلعات الناس ويكبح الاستقطاب".

وأوضح أنه "ضمن الحالة الراهنة، لم تكن القضية أن يخوض التجمع الانتخابات وحده وأن يحظى بتمثيلٍ في المجلس البلدي، إنما خوضها بتحالف قوى واسع من شأنه تغيير المناخ الاجتماعي والسياسيّ في المدينة، كتيار جدي ومعبّر لما تطمح اليه غالبية أهل البلد".

وأضاف أنه "وفقا للظروف الحالية والوضع القائم، ورغم المحاولات العديدة مع قوى سياسية مختلفة في المدينة، إلا أن هذا الخيار لم يثمر. بناء عليه، قررنا عدم خوض الانتخابات البلدية الحالية والتفرغ لبناء هذا البديل، ومنذ الآن ندعو كل من يؤمن بهذا التوجه للانضمام، المثابرة والعمل على بناء هذا التيار".

وختم التجمع بالقول إن "الناصرة تستحق قيادة تعمل على توحيد البلد، كبح الاستقطاب، الاستثمار بالإنسان ومواجهة العنف والجريمة وإعادة الأمن الشخصي والعام للمدينة وأهلها ضمن رؤية واضحة وصريحة تنطلق من تصعيد النضال ضد الشرطة والحكومة وكل من لا يعمل على مواجهتها".

شباب التغيير يدعون إلى مقاطعة انتخابات

من جانبها، قررت حركة "شباب التغيير" مقاطعة الانتخابات في الناصرة تحت شعار "دمنا أهم من الانتخابات"، وأشارت الحركة إلى نفوذ منظمات الإجرام وسطوتها على انتخابات البلدية في الناصرة.

كما لفتت الحركة، في بيان صدر عنها عقب اجتماع عقد أمس، الأربعاء، إلى أن "انتخابات البلدية لم تعد تقوم على رفع قضايا سياسية ووطنية والدفاع عن حقوق الأقلية الفلسطينية الباقية في وطنها، بل ولا حتى على قضايا خدماتية".

وأفادت الحركة بأنها قررت أن "لا نكون طرفًا في هذه المهزلة المسماة ‘انتخابات ديمقراطية‘ وألا نشارك في الترشح ضمن قائمة انتخابية". كما طالبت "باقي الأحزاب والمرشحين بسحب ترشيحهم"، وطابت الأهالي بـ"مقاطعة الانتخابات".

وشدد "شباب التغيير" على أن "قضية الأمن والأمان هي حق ثابت ودائم بالاستناد إلى الحق الطبيعي للفرد والجماعة بكل الأعراف وبالاستناد للقانون الدولي لحقوق الإنسان فهي تشكل قلب القضية لكل نصراوي".

التعليقات