لجنة المتابعة تطالب رؤساء المؤسسات الأكاديميّة بوقف الإجراءات التعسفيّة بحقّ الطلّاب العرب

لمطالبة أتت "إثر شنّ المؤسسات الأكاديمية حملة إجراءات تأديبية غير مسبوقة لعشرات الطلاب العرب في البلاد، وتعليق تعليمهم بشكل فوري، أو حتى فصلهم فعليًا، بدون سابق إنذار".

لجنة المتابعة تطالب رؤساء المؤسسات الأكاديميّة بوقف الإجراءات التعسفيّة بحقّ الطلّاب العرب

ضحايا جرائم الاحتلال في غزة (Getty Images)

طالبت لجنة المتابعة العليا رؤساء الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في إسرائيل، بوقف الإجراءات التعسفية بحقّ الطلاب العرب، على خلفية تفاعلهم مع الحرب على غزة.

وأكد مركز "عدالة" الحقوقي في بيان أصدره اليوم الجمعة، أن "رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، أبرق اليوم الجمعة، رسالة إلى رؤساء المؤسسات الأكاديمية في البلاد وعلى رأسها جامعة حيفا، وكلية ’بتسالئيل للفنون والتصميم’، وكلية الإدارة ’منهال’، وكلية الجليل الغربي، لمطالبتهم بالتراجع عن قراراتهم التي تشمل الإبعاد عن التعليم وحتى فصل وإخلاء مساكن جامعية لعشرات الطلاب العرب، على خلفية تفاعلهم مع الأحداث الجارية في البلاد، عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

وأضاف البيان أن المطالبة أتت "إثر شنّ المؤسسات الأكاديمية حملة إجراءات تأديبية غير مسبوقة لعشرات الطلاب العرب في البلاد، وتعليق تعليمهم بشكل فوري، أو حتى فصلهم فعليًا، بدون سابق إنذار وقبيل إجراء جلسات تأديبية، على خلفية مشاركتهم لمحتويات في مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بهم".

ولفت "عدالة" إلى أن "المؤسسات الثلاث المذكورة كانت هي صاحبة أكبر رصيد بالإجراءات التأديبية الواردة إلى المركز، من ضمن عشرات التوجهات، وأكثرها حِدّة".

وجاء في نصّ الرسالة أنّه "تمّ رصد ومعالجة ما يزيد عن الـ80 حالة لإجراءات تعسفية كتلك بحقّ طلاب عرب في الجامعات والكليات الأكاديمية، والتي تقع في غالبيتها العظمى في خانة حرية التعبير عن الرأي الدستورية وإبداء التضامن مع أبناء شعبنا ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".

وطالبت لجنة المتابعة "بإلغاء جميع الإجراءات التي قد باشروا بها بحق الطلاب، بتجاوز واضح لنطاق صلاحياتهم القانونية، وبدون اتخاذ أي من الإجراءات المطلوبة للحفاظ على حقوقهم".

ونددت لجنة المتابعة "بمسارعة المؤسسات الأكاديمية إلى اتخاذ قرارات تعسفية أحادية الجانب وتصريحات البعض منها بمعاقبة وملاحقة كل من ينشر منشورات تحريضية، فهي تعطي انطباعًا أن قضايا هذه الطلاب تقرر فيها بدون أن يتم البث فيها أصلًا، وعلاوةً على ذلك فهي تفترض أن الطالب عربي مشتبه مسبقًا بدعم العنف وقتل المدنيين. ذلك في الوقت الذي يتعرض طلاب عرب كثيرون إلى حملات التشهير والتحريض والكراهية في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرهم، بشكلٍ يعرّض حياتهم وأمنهم للخطر، في حين أنهم لم يقوموا بنشر أي منشور فيه مخالفة للقانون أو تحريض ودعم للعنف".

وطالب بركة المؤسسات الأكاديمية بالحفاظ على حق حرية التعبير لجميع الطلاب، حتى في أشد الظروف، والعمل على تهدئة الأوضاع وخلق بيئة آمنة تشجّع على التسامح، وتقبل الآخر والتفهّم في حرم الجامعات، لإتاحة الإمكانية لتوفر نسيج اجتماعي ملائم لعودة الطلاب لمقاعد الدراسة.

التعليقات