تمديد اعتقال محمد طاهر جبارين وآخر حتى الأحد على خلفية مظاهرة ضد الحرب

جاء قرار تمديد الاعتقال بعد الجلسة التي عقدت في محكمة الصلح بعكا، حيث عقدت جلسة لجبارين وآخر، وجرى منع الصحافيين والمتضامنين مع جبارين من دخول قاعة المحكمة.

تمديد اعتقال محمد طاهر جبارين وآخر حتى الأحد على خلفية مظاهرة ضد الحرب

المحكمة في عكا، اليوم ( عرب 48)

مددت محكمة الصلح في عكا، اليوم الأربعاء، اعتقال الناشط محمد طاهر جبارين وآخر (حظر نشر الاسم) من أم الفحم، لغاية يوم الأحد المقبل، بعد أن اعتقلتهما الشرطة الإسرائيلية وآخرين في أعقاب قمعها مظاهرة منددة بالحرب على قطاع غزة واعتدائها على مواطنين تواجدوا في متنزه الباطن بالمدينة، مساء يوم 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ويترافع عن محمد طاهر جبارين والناشط الآخر كل من المحامي محمد فوزي طميش والمحامي خالد محاجنة ومركز عدالة الحقوقي.

وادعت الشرطة أن جبارين وعدد من الناشطين بادروا وقادوا المظاهرة المنددة بالحرب في أم الفحم.

وجاء قرار تمديد الاعتقال بعد الجلسة التي عقدت في محكمة الصلح بعكا، حيث عقدت جلسة لجبارين، وجرى منع الصحافيين والمتضامنين مع جبارين من دخول قاعة المحكمة.

واعتقل جبارين، يوم الخميس الماضي، من متنزه الباطن في أم الفحم، بادعاء المشاركة في مظاهرة رفضًا للحرب على قطاع غزة.

وتمديد الاعتقال هذا هو الثاني لجبارين منذ لحظة اعتقاله باليوم المذكور، إذ سبق أن مددت محكمة الصلح في مدينة حيفا، اعتقال جبارين، يوم السبت الماضي.

واعتقلت الشرطة خلال قمع المظاهرة في أم الفحم، 12 شخصا بينهم الصحافي أنس موسى، و4 قاصرين، فيما تم إطلاق سراح 9 أشخاص، وأبقت المحكمة شابين رهن الاعتقال.

وقالت أم البراء جبارين، والدة محمد، لـ"عرب 48" إن "ما يحصل مع محمد هو ملاحقة سياسية بإمتياز، إذ أنه لم يقم بأي شيء مناف للقانون، وهذا يندرج ضمن الملاحقة السياسية".

وقال الشيخ طاهر جبارين، والد المعتقل محمد، لـ"عرب 48" إنه "اليوم، مددت محكمة الصلح في مدينة عكا اعتقال ابني محمد حتى يوم الأحد المقبل، إذ أنه لا توجد أي دلائل تُدين محمد، وهناك اختلاقات لأمور لم يقم محمد بها، وجاء الاعتقال على خليفة المظاهرة التي نظمت في أم الفحم رفضًا للحرب".

وأضاف أنه "صحيح أن الاعتقال جاء على خلفية المظاهرة، ولكن ما نلاحظه أن هناك تدحرجا للقضية وهناك محاولات لإيجاد أشياء لم تكن موجودة بملف محمد، وهذه القضية مبيتة".

وعن اقتحام منزل العائلة، قبل يومين، من قبل الشرطة والوحدات الخاصة التابعة لها، قال جبارين إنه "بعد اقتحام المنزل وتفتيشه بشكل محكم لم يتم العثور على شيء مخالف للقانون. الشرطة أخذت كُتيبا صغيرا كالذي يتم توزيعه في المسجد الأقصى، ووشاحا صغيرا مكتوب عليه لا إله إلا الله، وهذا غير مناف للقانون أبدًا".

وبخصوص معنويات ابنه داخل المحكمة، أكد أن "معنويات ابني محمد، والحمد الله، عالية. لكن ما يزعج محمد أنه اعتُقل دون سبب وإزاء أمور لم يقم بها، وهذا بحد ذاته ظلم".

وقال المحامي المتطوع، علي عدنان بركات، لـ"عرب 48" إنه "قمنا بتقديم استئناف للمحكمة المركزية في حيفا، وذلك على قرار المحكمة بتمديد اعتقال الشبان، ونتوقع أن يكون اليوم رد من المحكمة على الاستئناف ونأمل أن يتم إطلاق سراحهم".

وأضاف أنه "لو لم تقتحم الشرطة المتنزه لما حصل أي شيء، ولكن اقتحام الشرطة والاعتداء على الأطفال والنساء هو غير قانوني، وكوني محام وقانوني أؤكد أن المظاهرة لم يكن بها شيء مخالف للقانون، خاصة أن الشبان هتفوا ورفضوا الحرب، ومَن منا اليوم يؤيد الحرب، كلنا ضد الحرب".

التعليقات