ردت المحكمة المركزية في حيفا، اليوم الإثنين، طلب الاستئناف الذي قدمه مركز عدالة ضد قرار محكمة الصلح تمديد اعتقال الناشط محمد طاهر جبارين، والمعتقل الآخر (حظر نشر الاسم) من مدينة أم الفحم، بعد أن تعرضا للاعتقال يوم 19 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، خلال قمع الشرطة الإسرائيلية لمظاهرة في أم الفحم شارك بها المئات تنديدا بالحرب على غزة.
وبهذا بقي قرار محكمة الصلح في مدينة عكا، والذي أصدرته أمس الأحد، تمديد اعتقال الناشطين لغاية يوم 2 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وتم التحقيق مع المعتقلين بشبهة "التحريض، وتهديد أمن الدولة، والتماثل مع تنظيم إرهابي".
وترافع في المحكمة كل من المحامية ميسان موراني، والمحامية أفنان خليفة، وبحضور مدير مركز عدالة المحامي د. حسن جبارين.
وقالت المحامية أفنان خليفة لـ"عرب 48" إنه "قدمنا استئنافا ضد قرار المحكمة القاضي بتمديد اعتقال الموقوفين للتحقيق، لمدة خمسة أيام، على اعتبار أن الموقوفين اعترفا بأنهما قاما بمظاهرة ورددا خلالها شعارات مطالبة بوقف قصف المدنيين العزل الأبرياء في غزة، وأنه لا علاقة لهما بأي منظمة، وليس هناك من داع لتمديد اعتقالهما لنتمكن من المضي قدما في الدفاع عنهما، وللأسف رفضت المحكمة المركزية في حيفا طلب الاستئناف متجاهلة حق المواطنين بالتعبير عن رأيهم بحرية".
وجلسة الأمس في محكمة الصلح بعكا هي الرابعة بملف اعتقال الشابين من أم الفحم، بعد أن اعتقلتهما الشرطة الإسرائيلية وآخرين في أعقاب قمعها مظاهرة منددة بالحرب على قطاع غزة واعتدائها على مواطنين تواجدوا في متنزه الباطن بالمدينة، مساء يوم 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
التعليقات