تسريح طالبة في معهد "التخنيون" بعد قبول الاستئناف على تمديد اعتقالها

"عدالة": "منذ بداية الحرب نشهد موجة اعتقالات مكثفة وملاحقة سياسية ممنهجة ضد المواطنين العرب على خلفية التعبير عن الرأي ومشاركة مضامين عبر وسائل التواصل الاجتماعي".

تسريح طالبة في معهد

من أمام المحكمة في الناصرة (أرشيف عرب 48)

أطلقت المحكمة المركزية في الناصرة سراح طالبة في معهد "التخنيون" بشروط مقيدة، من ضمنها الحبس المنزلي لغاية 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري وكفالة شخصية بقيمة 5 آلاف شيكل.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في تلغرام

وجاء قرار المحكمة بعد استئناف مركز "عدالة" على قرار محكمة الصلح بالأمس، والتي أقرت بالإبقاء على الطالبة رهن الاعتقال على ذمة التحقيق لغاية يوم غد الثلاثاء.

وكانت الطالبة قد اعتقلت في 1 تشرين الثاني/ نوفمبر على خلفية منشور على "إنستغرام"، بادعاء "التحريض على العنف والإرهاب".

وقالت المحامية ناريمان شحادة زعبي من مركز "عدالة" في الاستئناف، إنه "لا توجد أي مصداقية للاعتقال، إذ بالإمكان إنهاء التحقيق مع الطالبة خارج المعتقل، وأن الحديث يدور عن حول نشر التي هي بنفسها قامت بإزالته بعد فترة قصيرة جدا من النشر ووصوله إلى مجموعة صغيرة لا تتعدى 20 شخصا".

وأضافت أن "النشر لم يكن فيه أي إيحاء للتشجيع على العنف أو الإرهاب كما تدعي الشرطة، فضلا عن أنها طالبة في معهد ’التخنيون’ ولا يوجد لها أي سوابق تذكر، وفي حالتها فإنه يجب ألا يتم استخدام الاعتقال كوسيلة لإنهاء التحقيق".

وذكر مركز "عدالة" في سياق الاعتقالات والملاحقات ضد المواطنين العرب في البلاد، أنه "منذ بداية الحرب نشهد موجة اعتقالات مكثفة وملاحقة سياسية ممنهجة ضد المواطنين العرب على خلفية التعبير عن الرأي ومشاركة مضامين عبر وسائل التواصل الاجتماعي".

وأشار إلى أن "هناك تماهيا للجهاز القضائي مع طلبات تمديد الاعتقال التي يتم تقديمها بشكل ممنهج، رغم أن الاعتقال على ذمة التحقيق يعتبر الخارج عن القاعدة ويتم اللجوء إليه فقط في الحالات التي لا يمكن أن يستوفى فيها التحقيق والمشتبه حر، لهذا نرى أهمية لهذا القرار الذي نظر بتمعن إلى حيثيات القضية وقد جرى إطلاق سراح الطالبة فورا بعد اعتقال دام نحو 5 أيام".

التعليقات