السلطات الإسرائيلية تجبر ساجد يونس من باقة الغربية على هدم منزله

اضطر ساجد يونس من باقة الغربية، اليوم، لهدم منزله الذي أقامه ليؤويه وعروسه، إذ من المقرر أن يتزوجا ويسكنا فيه بعد نحو شهرين، لكن السلطات الإسرائيلية أجبرته على هدمه، وهددته بتغريمه وإلزامه بدفع تكاليف الهدم.

السلطات الإسرائيلية تجبر ساجد يونس من باقة الغربية على هدم منزله

المنزل بعد هدمه، اليوم

أجبرت السلطات الإسرائيلية الشاب ساجد يونس من مدينة باقة الغربية، اليوم الثلاثاء، على الهدم الذاتي لمنزل أقامته ليؤويه وعروسه، إذ من المقرر أن يتزوجا ويسكنا فيه بعد نحو شهرين.

وهددت السلطات صاحب المنزل بفرض غرامة باهظة وتكاليف عملية الهدم، وأجبرته على هدم المنزل ذاتيا، وذلك بادعاء البناء دون ترخيص.

وتهدد السلطات العائلة بهدم منزل آخر في ذات المكان، بادعاء البناء دون ترخيص.

وذكر عدد من الأقارب أنه من المفترض أن يتزوج الشاب ساجد يونس، صاحب المنزل الذي هدمته العائلة ذاتيًا، في شهر نيسان/ أبريل المقبل، لكن السلطات أجبرت العائلة على هدم منزل ابنها قبل زفافه.

يذكر أنه مؤخرا ازدادت عمليات الهدم الذاتية في المجتمع العربي، تجنبًا للغرامات المالية التي تفرض على المواطنين.

وقال شقيق صاحب المنزل، سيد يونس، لـ"عرب 48"، إنه "قمنا بهدم المنزل بعد الضغوطات التي تعرضنا لها من قبل السلطات الإسرائيلية وبلدية باقة الغربية، علمًا أن المنزل شُيد منذ العام 1993 وقمنا بإجراء بعض الترميمات عليه فقط حتى يكون منزل شقيقي المستقبلي، سيما وأن قطعة الأرض والمنزل الذي جرى إمداده بخط كهرباء وشبكة مياه داخل المدينة وفي منطقة مكتظة بالمنازل".

وأضاف "قمنا ببناء المنزل لشقيقي بعد تعب سنوات طويلة من العمل والجهد، وبعد كل الجهود التي وضعت وتعب سنين هدمنا المنزل بكل حسرة وألم، إذ كان من المقرر أن يتزوج شقيقي في شهر نيسان/ أبريل المقبل، أي بعد أقل من شهرين".

سيد يونس (عرب 48)

وأوضح يونس "أجبرنا على هدم المنزل ذاتيًا لتجنب الغرامات المالية الباهظة، ففي حال نفذ أمر الهدم من قبل السلطات الإسرائيلية كنا سنضطر دفع مبالغ ومصاريف الهدم للسلطات الإسرائيلية التي نحن بغنى عنها. بعد الخسارة في المنزل ستكون خسارة أخرى للقوات التي ستهدم، لذلك قررنا هدم المنزل ذاتيًا لتجنب الغرامات المرتفعة".

وحول التوجه لبلدية باقة الغربية، قال "توجهنا للبلدية عدة مرات وخصوصا أن المنزل مبني منذ أكثر من 25 عامًا، ولكن كل ذلك لم يسعفنا والبلدية لم تقم بواجبها كما يجب من أجل منع الهدم، مع الأخذ بعين الاعتبار أن المنزل موجود قبل التخطيط لكل الطرق والشوارع، وبالتالي البلدية لم تساعدنا وأجبرنا على هدم المنزل".

ولفت إلى أنه "طُرحت العديد من الحلول للشارع ومن بينها أحد الجيران الذي تعهد للبلدية بإعطاء قسم من أرضه للشارع لتجنب هدم منزلنا، ولكن البلدية والسلطات الإسرائيلية رفضت كل ذلك وأصرت على هدم المنزل، ما دفعنا إلى هدفه في ظل انعدام كل الأفق والضغط الذي تعرضنا له من قبل الشرطة".

وختم يونس بالقول إن "منزلي أنا أيضًا مهدد بالهدم وهو يقع بالقرب من منزل شقيقي، إذ طُلب منا إيقاف العمل فيه وفعلنا ذلك، ومنذ عدة سنوات يمنعونا من إكمال العمل فيه".

هذا، وحاول "عرب 48" التواصل مع رئيس بلدية باقة الغربية، رائد دقة، ونائبه محمد مجادلة للحصول على تعقيبهما، إلا أنه لم يتسن لنا ذلك حتى إعداد هذه السطور، على أن نقوم بنشر أقوالهما فور ورودها إلينا.

التعليقات