أدهم بشير من عكا يدخل السجن لعشرة أعوام على خلفية هبة الكرامة

تظاهر بعض الأهالي والناشطين السياسيين إسنادا للشاب أدهم بشير من عكا قبيل تسليم نفسه لسجن الجلمة، لقضاء محكوميته لمدة 10 أعوام في الحبس، على خلفية أحداث هبة الكرامة في أيار/ مايو 2021.

أدهم بشير من عكا يدخل السجن لعشرة أعوام على خلفية هبة الكرامة

من وقفة إسناد أدهم بشير أمام سجن الجلمة، صباح اليوم (عرب 48)

شارك عدد من الأهالي والناشطين السياسيين، صباح اليوم الثلاثاء، في وقفة إسناد للشاب أدهم بشير من عكا قبيل تسليم نفسه لسجن الجلمة، لقضاء محكوميته لمدة 10 أعوام في الحبس، على خلفية أحداث هبة الكرامة في أيار/ مايو 2021.

ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كتبت عليها شعارات ورددوا هتافات تطالب بإطلاق سراح بشير، مثل "الحرية لأدهم بشير" وغيرها.

وقال أدهم بشير لـ"عرب 48"، قبيل تسليم نفسه، إن "الحكم ظالم ولم أتوقع أبدًا أن يكون هذا الحكم بحقي. اللحظات الأخيرة صعبة جدًا".

وأضاف أنه "قضيت الساعات الأخيرة أمس، بين أحضان العائلة والأحباب وخطيبتي، كانت لحظات جميلة وفي ذات الوقت صعبة جدًا".

وختم بشير بالقول إن "تواجد المتضامنين يمنحني القوة، وجود كل الحضور قوة لي ولكل معتقل".

وقال سمير بشير، والد أدهم بشير، لـ"عرب 48" إن "هذا الحكم ظالم، لا يوجد عدل ولا قانون، لم نكن نتوقع هذا الحكم الكبير أبدًا".

وقال عضو اللجنة الشعبية في مدينة شفاعمرو، مراد حداد، لـ"عرب 48" إن "الأحكام جائرة بحق معتقلي هبة الكرامة، إذ أن حكم أدهم بشير غير منطقي لواحد من أشخاص دافعوا عن بيوتهم خلال هبة الكرامة، عندما اعتدت مجموعات المستوطنين على المواطنين العرب في المدن المختلطة، وهذا يضع أفراد مجتمعنا غير المحزبين ضمن الملاحقة السياسية، إذ أنه كاف بأن تكون مواطن فلسطيني كي تتم ملاحقتك سياسيًا وأن يتم اعتبارك خطرا أمنيا على الدولة".

وأضاف أن "أدهم كان يجب أن يُكرّم، ومن المفترض أن يكون حضور أكبر والتفاف شعبي في جلسات المحاكم، لكن للأسف كان فشل من قبل الأحزاب السياسية واللجان المحلية ولجنة المتابعة بخصوص معتقلي هبة الكرامة، ومن المهم ألا نترك أبناء شعبنا لوحدهم، بعد دخول أدهم إلى السجن، وملاحقة كل من اعتدى على أبناء شعبنا في المحاكم محليًا ودوليًا".

وفي سياق تشديد الأحكام في ظل الحكومة الإسرائيلية التي ستشكل قريب، أوضح حداد أنه "لا فرق بين الحكومات الإسرائيلية الجديدة والسابقة، إذ أن الحكم بحق بشير والشباب صدر خلال فترة حكومة يائير لبيد، وليس خلال فترة الحكومة الجديدة. أتوقع أن تكون الأحكام أقسى بحق الشبان الذين لم تصدر أحكام بحقهم حتى اللحظة، خاصة وأن ملف أدهم بشير يتمحور حول أمور بسيطة مقارنةً بالآخرين".

وختم حداد بالقول إن "المطلوب هو تشكيل لجان وطواقم محامين من أبناء شعبنا ومجتمعنا، وليس محامين إسرائيليين، لأن المحامي العربي الشريف يخاف على مجتمعه وأبناء شعبه ويدافع عنهم".

وسلّم أدهم بشير (25 عامًا) من عكا، نفسه لسجن الجلمة، صباح اليوم، وذلك لقضاء محكوميته التي فرضت عليه بقرار من المحكمة المركزية في حيفا، الأسبوع الماضي، وذلك بعد إدانته بـ"المشاركة في أحداث أيار/ مايو 2021.

وتواجد لحظة تسليم بشير نفسه للسجن، عدد من الأهالي والناشطين السياسيين، إذ اتسمت الأجواء بالحزن والغضب الكبير، بسبب الحكم الظالم كما وصفه الأهالي مقارنةً بالأحكام القليلة التي صدرت ضد يهود شاركوا العام الماضي في الاعتداءات على العرب.

وكانت المحكمة المركزية في حيفا قد فرضت، يوم الإثنين الماضي، حكما بالسجن الفعلي لعشر سنوات على أدهم بشير (25 عاما) من مدينة عكا، بعد إدانته بالمشاركة في مهاجمة شخص يهودي يدعى مور جنشفيلي، "بدافع قومي" أثناء الهبة الشعبية احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على القدس وقطاع غزة، في أيار/مايو من العام الماضي.

وفرضت المحكمة، بإجماع هيئة مؤلفة من ثلاثة قضاة، غرامة مالية بمبلغ 150 ألف شيكل على بشير، إضافة إلى السجن مع وقف التنفيذ لمدة سنة. وهذا الحكم يعد عقوبة جائرة قياسا بأحكام مخففة على يهود أدينوا بالاعتداء على مواطنين عرب في تلك الفترة.

وفي السياق، شاركت عائلات معتقلي هبة الكرامة من عكا، وطمرة، وحيفا، واللد، وعدد من الأهالي والناشطين السياسيين من عكا وخارجها، في مؤتمر صحافي عُقد في منزل سمير عثمان والد المعتقل محمد عثمان (20 عاما) بعكا، مساء أمس الإثنين، وأعربت العائلات خلاله عن استنكارها وغضبها إزاء الأحكام التي صدرت بحقّ بعض مُعتقلي الهبة، والتي أكدت بأنها مجحفة وظالمة.

يشار إلى أن عشرات الشبان العرب داخل السجون منذ أحداث هبة الكرامة.

التعليقات