وقفة تضامن وإسناد للأسير وليد دقة في الجولان

شهدت بلدة مجدل شمس، ظهر أمس السبت، وقفة تضامنية مع الأسير المريض وليد دقة.

وقفة تضامن وإسناد للأسير وليد دقة في الجولان

مجدل شمس، أمس

تحت عنوان "الإنسان قضية، رفاق في القضيّة، رفاق في الطريق إلى الحرية"، وبمبادرة من مجموعة "الأسرى السوريين المحررين" في الجولان المحتل، شهدت بلدة مجدل شمس، ظهر أمس السبت، وقفة تضامنية مع الأسير وليد دقة.

وجاء في "الدعوة العامة" التي أُرسلت نسخة عنها إلى موقع "عرب 48" أنه "يا أهلنا في الحق والحرية، يا أبناء الجولان السوري المحتل، باسم الأسرى السوريين المحررين من سجون الاحتلال، ندعوكم للمشاركة في الوقفة التضامنية مع رفيقنا المناضل، وليد دقّة، في مواجهة الخطر الذي يهدد حياته في سجون الاحتلال".

تجدر الإشارة إلى أن عائلة و"حملة إطلاق سراح الأسير وليد دقة"، طالبت الأسبوع الماضي "المستوى السياسي الرسمي الفلسطيني، والعربي، ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والإقليمية والدولية بالعمل لأجل الإطلاق الفوري لسراح الأسير وليد دقة لتلقي العلاج في مستشفى بلا قيد، وتتوفر فيه الشروط اللازمة لإنجاح العمليات الطبية التي يحتاجها في ظل حضور عائلته". كما طالبت بـ"التشكيل العاجل لفريق طبي من العائلة، ومؤسسات الأسرى والمؤسسات الحقوقية لزيارة وليد، وكسر ما يمارس على حالته من تعتيم طبي".

وأوضحت أن الأسير وليد "يحتاج إلى عناية صحية مكثفة للرئتين والكلى والدم من ناحية، كما يحتاج، من ناحية أخرى، إلى إجراء عملية زرع نخاع بالغة الحساسية (علمًا بتوفر أكثر من متبرع) تقتضي بيئة علاجية لا يتوفر الحد الأدنى منها في ظل ظروف الأسر، والحراسة المشددة عليه التي تمارسها إدارة السجون".

واختتمت وقفة الإسناد والتضامن في مجدل شمس المحتلة ببيان صادر للرأي العام، عن عموم أسرى الجولان العربي السوري المحتل، جاء فيه: "يا أيها الشرفاء أينما وجدتم، إن وقفتنا التضامنية اليوم جاءت تعبيرًا عن عمق المساندة والتلاحم والتضامن مع قضية إنسانية ووطنية من الدرجة الأولى، وهي قضية الأسير البطل المناضل، أسير القيد والحرية، الرفيق المناضل وليد دقة، ابن باقة الغربية البار من الداخل الفلسطيني. من هنا، من ساحة سلطان باشا الأطرش، من الجولان السوري المحتل، إذ نقف معًا، لنرفع مناشدتنا بضم صوتنا لصوت كل الأحرار والشرفاء وأبناء عائلته الكريمة، لكي نعمل معا على إطلاق سراحه والدفاع عن حقه المشروع في نيل حريته. أيها الأصدقاء الأحرار، إن طول السنين وقهر السجن والسجان لم تتمكن يومًا من قهر صلابة وقوة أسيرنا البطل وليد دقة، ولم تحيده قيد أنملة عن قناعاته وإيمانه اللا محدود بعدالة قضيته الفلسطينية والتضحية من أجلها. ولكن قسوة الحياة عليه لم تكتف بمرارة السجن والبعد القسري عن العائلة والأحباء، فأضافت إلى أعبائه ومعاناته الطويلة معاناة جديدة وقاهرة، إذ أصيب بمرض عضال مما يهدد حياته بالخطر. نحن نحمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامته، ونطالب كل من يهمه الأمر بالعمل على إطلاق سراحه الفوري. وها نحن رفاقك المحررين، أسرى الجولان السوري المحتل، وأهلك في الجولان، وأبناء شعبك العربي السوري على امتداد الوطن، وبموقفٍ موحد ولجانب كل القوى الحرة والشريفة، التي تعمل من أجل قضيتك وقضية إطلاق سراحك الفوري. نقول وبصوت عال; الحرية لك، وكل الحق لك بمعانقة شمس الحرية، ومعانقة ميلادك، ميلاد ابنتك الجميلة الرائعة والتي تنتظر بفارغ الصبر معانقتك والعيش في كنفك وكنف والدتها الرفيقة المناضلة سناء سلامه ككل أطفال العالم. عن رفاقك وأهلك في الجولان العربي السوري المحتل. الحرية لأسرى الحرية".

ويعد الأسير دقّة أحد أبرز مفكري الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، وله رواية صدرت عام 2018 وفازت بجائزة عن أدب اليافعين في العالم العربي، وهي "حكاية سرّ الزيت"، كما أنتج خلال مسيرته الطويلة في الاعتقال، العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، وساهم في قيادة العديد من المسارات في الحياة النضالية الاعتقالية للأسرى.

يُشار إلى أن وليد دقة معتقل منذ العام 1986، وصدر بحقه الحُكم بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ37 عامًا، وكان من المفترض أن يتحرر في العام 2023 الجاري، إلا أن الاحتلال أضاف عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح 39 عامًا.

التعليقات